قصّة لاعبة كرة القدم التونسية التي أصبحت رجلاً!

3 صور

أبدى محمّد علي مليّح (30عاماً) إصراراً كبيراً للتأكيد على أنه ليس امرأة تحوّلت إلى رجل وأنه لم يغيّر جنسه من أنثى إلى ذكر- مثلما قيل وكتب - وإنّما حكمت له المحكمة بتغيير اسمه من فاطمة إلى محمد علي، وتبعاً لهذا القرار القضائي تحوّل قانونيّاً من أنثى إلى ذكر بعد أن أجرى- بأمر من المحكمة - تحليلاً هرمونيّاً وجينيّاً لدى الطبيب الشرعي أثبت أنه فعلاً رجل وليس امرأة.

وظهر محمد علي مليّح ليعلن على الملأ في الإذاعة والتلفزيون أنه عانى بصمت منذ سنّ البلوغ من إشكال مرتبط بالتشوه الخلقي الذي ولد به وأنّه كان يشعر دائماً بأنه رجل ولكنه يحمل اسم وهويّة امرأة، وبتلك الصفة مارست فاطمة مليّح لعبة كرة القدم في نوادي نسائية مثل نادي"الملعب التّونسي" ونادي "بنك الإسكان"، ثم انضمت إلى المنتخب النسائي التونسي لكرة القدم بل وكانت هي قائدة المنتخب و"نجمته"، وقد كان ينظر إليها كفتاة "مسترجلة".

وقد ولد محمد علي في الجنوب التونسي في عائلة متواضعة الإمكانات تضمّ أربعة ذكور وثلاث إناث من بينهن فاطمة، التي تمّ ترسيمها كأنثى في دفاتر الحالة المدنيّة. ويقول محمّد علي إنه تألم بصمت منذ وصوله سنّ البلوغ وأن هذا الألم لازمه إلى حدّ اليوم الذي أصبح فيه بحكم القضاء المستند إلى الطب ذكراً معتبراً ذلك اليوم هو تاريخ ميلاده الحقيقي. وأشار محمد علي إلى أن عائلته أبدت تفهّماً، إلا أنّ ردود الفعل في مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض الصحف ولدى الناس كانت - بعد أن كشف عن قصّته في الإذاعة- سلبيّة، فقد فهم البعض أنه غيّر جنسه من أنثى إلى ذكر في حين أن الحقيقة تتعلق بتصحيح ومعالجة تشويه خلقي، وقد استشارمحمد علي علماء دين وأفتوا له بعد اطلاعهم على ملفه الطبي بأنه يجوز له شرعاً علاج التشوّه الخلقي. ويعيش محمّد علي بعد أن تحوّل إلى ذكر فترة وصفها بأنّها صعبة مذكّراً بأنّه كان دائماً يشعر عاطفياً بميل إلى الفتيات وأنه كانت له عام 2012- وهولا يزال يحمل هوية بنت- علاقة مع فتاة وأنها هجرته وتخلّت عنه، وهو الأمر الذي دفعه إلى علاج نفسه واللجوء إلى طبيب ثم إلى القضاء.

واليوم فإنّ محمد علي بحاجة إلى مبلغ 20 ألف دينار لإجراء عمليّة جراحية لازمة لعلاج التشوه الخلقي، مؤكداً على أن رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم أبدى استعداداً لمساعدته وقد مدّه بـ 8 آلاف دينار تونسي.