تُعرف القراءة التمهيدية على أنها مهارة يمكن لأي إنسان تعلمها وبذلك فهي متاحة للجميع بعكس العديد من المهارات الأخرى، ولكن هذه المهارة تتطلب من الشخص السعي لها وطلبها وكذلك يجب المداومة على القراءة التمهيدية السريعة وذلك لكي يتم تكوين ثقافة خاصة بالشخص طوال فترة حياته،فهي تسمح لصاحبها بتمرير بعض الكلمات دون قراءتها أو قراءتها بالعين فقط وفي نفس الوقت فهم المحتوى بشكل صحيح، وبحسب الدكتور طارق إلياس، خبير التنمية البشرية هذا النوع من القراءة هو نوع مميز يسمح لصاحبه بقراءة قدر كبير من المعلومات في وقت قصير للغاية مما يجعله أكثر قدرة على الإلمام بكثير من الأمور من حوله. القراءة التمهيدية هي ذاتها قراءة التصفح، وتنتشر القراءة التمهيدية بين الأشخاص الذين تعتبر القراءة من هوايتهم وتنجم عن كثرة قراءة الكتب وإعطائها جزءًا كبيرًا من اليوم، مما يجعلها تُعطي القارئ بدورها صفات تميزه عن غيره.
-ومن سمات القراءة التمهيدية الاطلاع على الفقرات الرئيسية والعناوين الجانبية فقط لفهم المضمون المجمل للكتاب المقروء والتعرف على نبذة مختصرة عنه ثم البدء في القراءة بعقل أكثر سعة لتتمكن من الاستفادة من المعلومات المطروحة.
*خصائص القراءة التمهيدية
-قراءة العناوين الرئيسية، وكذلك العناوين الفرعية والجانبية لكي يتم فهم مضمون المقال أو الكتاب أو الغرض من هذا الكتاب.
-التعرف على الغرض الرئيسي من الكتاب ثم البدء في القراءة بطريقة أكثر تفتحاً، وذلك لكي يتمكن القارئ من الاستفادة بجميع المعلومات الموجودة داخل المقال أو الكتاب.
-اسم الكتاب: الكفايات اللغوية. قراءة المطالع للفقرات المقدمة، والتي تحدد موضوع القراءة في الكتاب مهارات اللغة العربية.
-تفحص الرسوم والجداول، بحيث أن الرسوم والجداول تلخص كافة المعلومات المتشعبة وتساعدك على فهمها. أخذ فكرة عن بنية الكتاب، وذلك من خلال قراءة الملاحق ومواضيع الفهارس وما هي أطول الموضوعات وأهمها ونحو ذلك.
-الطريقة التي يساعدك فيها المؤلف، من خلال تحديد الأهداف وابراز الكلمات المهمة وكتابة الفقرات ونحو ذلك.
*أنواع القراءة التمهيدية السريعة
-قراءة التصفح من أبرز انواع القراءة السريعة ، ويتم استخدامها عادة عند تصفّح الكتب والصحف، تهدف إلى أخذ جولة في العناوين ونبذة عن مضمونها، لاتخاذ قرار الشراء أو البدء في قراءة متمعّنة.
-القراءة الإلكترونية ظهر هذا النوع مع بروز الكتب والشاشات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو من اكثر انواع القراءة السريعة شيوعًا في الوقت الحالي، والمغزى من هذا النوع هو البحث حول معلومات بعينها أو قراءة محتوى العناوين الرئيسية لدورة أو كتاب ما أو متابعة تطوّرات موضوع ما.
-القراءة المحددة وهذا النوع من القراءة السريعة يستخدم لغرض الدراسة أو العمل، وتكون القراءة السريعة غالبًا هي المرحلة الأولى لأخذ فكرة عامّة، ثم تليها القراءة المتأنّية لاستخلاص المعلومات خاصةً في الدراسة، ويكون الهدف من القراءة المحددة هو فهم الموضوع وعنصرته وتذكّر معلوماته.
-القراءة الانتقائية وهذه القراءة لا يكون فيها القارئ مجبرًا على قراءة نص كامل بل لديه الحرية فيما يود قراءته، حيث يمكنه اختيار ما يتشوّق لمعرفته وتخطّي ما لا يرغب فيه، غالبًا يكون هذا النوع من القراءة ترفيهيًا أو تثقيفيًا، وتعد القراءة الانتقائية الإلكترونية هي الأكثر شيوعًا في العصر الحديث.
*خطوات القراءة التمهيدية
تعد معرفة اسم الكتاب هي أول خطوة من خطوات القراءة التمهيدية، يأتي بعدها الاطلاع على المقدمة والفقرات، ومعرفة العناوين الرئيسية، بعد ذلك نقوم بفحص اي رسوم أو جداول موجودة داخل الكتاب، وفي النهاية نأخذ فكرة عن محتوى الكتاب، وكيف ساعدنا الكاتب والخطوات كالأتي : - أخذ فكرة عامة تشتمل على محتوى الكتاب.
-معرفة مصادر المعلومات.
-تحديد موضوع الكتاب ومعرفته.
-أخذ انطباع عن أسلوب المؤلف.
-الإطلاع على جميع الأجزاء داخل الكتاب ومعرفة التفاصيل الرئيسية.
-تسهيل عملية الفهم.
-معرفة أهداف الكاتب،هدفه من كتابة الكتاب.
-أخذ فكرة شاملة ومختصرة عن موضوع الكتاب.