يحتفل الملك "كارل السادس عشر غوستاف" ملك السويد وزوجته الملكة "سيلفيا سومرلاث" بالذكرى السنوية الخامسة والأربعين لزواجهما حيث تزوجا في حفل زفاف ملكي تاريخي.
واليوم، فلنعد إلى 19 يونيو 1976 لحضور حفل زفاف الملك "كارل السادس عشر غوستاف" والملكة "سيلفيا" ملكة السويد. فعلى الرغم من مرور خمسة وأربعين عامًا على يومهما الكبير، إلا أن حفل الزفاف الملكي لا يزال في الذاكرة.
اللقاء الأول
وبحسب موقع "Royal central" كان الملك "كارل السادس عشر غوستاف" وقتها ملكًا للسويد - لما يزيد قليلاً عن عامين - عندما أكد أنه سيتزوج "سيلفيا سومرلاث"، التي التقى بها في أولمبياد ميونيخ عام 1972 حيث كانت تعمل. أعلنا خطوبتهما في 12 مارس 1976. ثم تم تحديد موعد الزفاف في 19 يونيو لتصبح "سيلفيا" أول امرأة تتزوج من ملك السويد – بعد توليه الحكم - منذ ما يقرب من 200 عام .
حفل زفاف ملكي ضخم
اختار الزوجان كاتدرائية ستوكهولم لزواجهما. وفي الساعات التي سبقت الحفل، تم تزيينها بسلالة جديدة من الورود تمت تسميتها "الملكة سيلفيا" تكريماً للعروس. تم وضع التيجان الخاصة بالملك "إريك الرابع عشر" والملكة "لويزا أولريكا" على وسائد زرقاء. كانت الكنيسة مليئة بالمدعوين بمن في ذلك الملكة "مارغريت الثانية" الأمير "هنريك" من الدنمارك ، ملكة الدنمارك السابقة – الأم - "إنغريد"، ملك النرويج "أولاف"، الدوق الأكبر "جان"، الدوقة الكبرى "جوزفين شارلوت" من لوكسمبورغ، الأميرة "بياتريكس" من هولندا ودوق ودوقة جلوستر. وقفوا جميعًا لتحية العروس والعريس وفقًا للتقاليد، ثم دخلا الكنيسة معًا لحضور حفل الزواج الذي أجراه أولوف سوندبي، رئيس أساقفة أوبسالا.
فستان العروس وتقاليد سويدية خاصة
ارتدت العروس فستانًا بسيطًا من الحرير الأبيض من تصميم "مارك بوهان" من ديور. تميز برقبة دائرية على صدر غير محكم يتدفق إلى فستان كامل الطول متسع قليلاً. ارتدت ملكة السويد الجديدة أحد أشهر التيجان في المجموعة الملكية، وهو Cameo، والذي استخدمته اثنتان من شقيقات الملك في زواجهما والذي كان في السابق مملوكًا للإمبراطورة "جوزفين" -زوجة نابليون والتي ينحدر من نسلها أفراد من العائلات المالكة في السويد والدنمارك وبلجيكا والنرويج وعائلة الدوقية الكبرى في لوكسمبورغ. كانت طرحة زفاف "سيلفيا" إرثًا ملكيًا سويديًا آخر. تضمنت باقة العروس أزهار الأوركيد والياسمين وزنبق الوادي وستيفانوتيس بالإضافة إلى نبات الآس الذي ينمو في المقر الملكي السويدي في سوفيرو. ارتدت "سيلفيا" أيضًا أغصان نبات الآس في شعرها، وهو تقليد سويدي آخر للزفاف الملكي.
ما بعد الحفل
بعد الحفل، استُقبلت ملكة السويد الجديدة وزوجها بهتافات حاشدة في شوارع ستوكهولم من قبل حشود ضخمة شاهدت موكب زفافهما. ثم استقلا المركبة الملكية، فاسوردن، وأبحرا عبر القصر الملكي لحضور شرفة واستقبال حفل زفافهما.
سرعان ما أصبحت الملكة "سيلفيا" ملكة مشهورة بينما دخلت طفلتها الأولى" فيكتوريا" التاريخ عندما تم تغيير قوانين الخلافة للسماح للمرأة بالوقوف في صف العرش فأصبحت وريثة لتحل محل شقيقها الأصغر.
ساعدت العائلة التي شكلها "كارل غوستاف" و"سيلفيا" في ترسيخ شعبيتهما كما هو الحال مع واجب الزوجين كعائلة ملكية عاملة.