استقبل أهالي المنطقة الشرقية في السعودية قبل يومين تباشير الرطب من مختلف الأصناف، التي يتم إنتاجها في مزارع محافظة الأحساء مع بداية فصل الصيف.
وتتصدَّر الأحساء المناطق السعودية في إنتاج الرطب في بداية موسمه، وقد تراوحت أسعار صناديق البواكير، التي تباع في سوق الخضار وفي المجمعات التجارية، ما بين 45 و60 ريالاً.
وفي هذا الإطار، أوضح جعفر الهاشم، بائع، أن كميات الرطب المنتجة تختلف تبعاً لبداية الموسم، أو منتصفه، أو نهايته، مبيناً أن "الرطب الحساوي يأتي بأنواعٍ وأشكالٍ ومذاقاتٍ مختلفة، ومن أشهرها رطب البرحي، والحاتمي، والشهيشي، والخلاص، أما أول تباشير هذه الأصناف، فهي الغر، والطيار، والمجناز".
وذكر أن "الأسعار تكون مرتفعةً في بداية الموسم، لكنها مع مرور الأيام، وتزايد كميات الرطب، تبدأ في الانخفاض"، مشيراً إلى أن "مدة موسم الرطب في كل عام تصل إلى ثلاثة أشهر، وتكون الأسعار خلال هذه الفترة غير ثابتة، حيث يصل سعر الصندوق الواحد عند اقتراب نهاية الموسم إلى خمسة ريالات، وأحياناً إلى أقل من ذلك، خاصةً أن مزارع الأحساء تنتج كمياتٍ كبيرة من الرطب في كل موسم، إذ تصل إلى ستة آلاف طن"، منوهاً إلى أن الرطب يعدُّ من المحاصيل الزراعية المهمة بعد التمر لدى المزارعين، لذا يعتمدون عليها اقتصادياً في إنتاجهم الزراعي.
من جانبه، أكد فاضل آل دعبل، اختصاصي تغذية، أن "الرطب يعدُّ مصدراً غنياً بالألياف الغذائية التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بالإمساك"، كاشفاً عن أنه "يحتوي على مجموعة من مضادات الأكسدة، والعناصر المعدنية، مثل البوتاسيوم والفوسفور والمغنيسيوم والحديد والزنك والنحاس والمنجنيز والصوديوم".
وقارن بين الرطب والتمر، مبيناً أن "الرطب يحتوي على كمياتٍ كبير من الماء بالمقارنة مع مرحلة التمر، بالتالي يمتاز بانخفاض محتواه من السعرات الحرارية"، موضحاً أن "هذه الكميات تتفاوت فيها نسبة الرطوبة مع المواد الصلبة الذائبة الكلية، التي تمثلها السكريات والبروتينات والدهون"، مشيراً إلى أن "ثمرة نخيل التمر تمرُّ بخمسة أطوارٍ من النمو، وتسمَّى المرحلة الأولى الكمري، ويكون فيها الثمر صغير الحجم، ثم الخلال، ويحدث فيها استطالة لجسم الثمرة، بعدها البسر، فالرطب، وأخيراً التمر".