أكدت وزارة الحج والعمرة بأنه سيتم اعتماد الشفافية في عمليات فرز المتقدمين لتسجيل الراغبين بأداء مناسك الحج هذا العام 1442، وذلك بعد إعلان الوزارة قصر الحج على المواطنين والمقيمين داخل المملكة فقط بإجمالي 60 ألف حاج.
بدوره كشف المتحدث باسم وزارة الحج والعمرة وكيل الوزارة المساعد لخدمات الحجاج والمعتمرين المهندس هشام السعيد في تصريح له لقناة العربية يوم أمس الأحد أنّ عدد المسجلين الراغبين بأداء المناسك تجاوز 500 ألف شخص من المواطنين والمقيمين من أكثر من 150 جنسية سجلوا عبر المسار الإلكتروني، وبين بأنّ عملية التأهيل والتأكد من مطابقة الشروط والضوابط الصحية التي تم إعلانها مسبقًا قائم العمل عليها، سواء في ما يخص الفئات العمرية من 18 إلى 65 عامًا، وحالات التحصين ضد كورونا لمن تلقوا اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19"، إضافة إلى الضوابط الأخرى.
كما أفاد السعيد بأنّ الإقبال العالي على التسجيل من المواطنين والمقيمين غير مستغرب في ظل ما تقدمه الدولة من خدمات مميزة في موسم الحج كل عام، مشيرًا إلى أنه سيتم الاختيار للمرشحين للحج بالشفافية وعن طريق النظام مع اعتماد المعايير الصحية والتركيز عليها، ووضح بأنه لن يتم الاعتماد على أسبقية التسجيل لترشيح الراغبين بالحج، إذ إن من سجل في بداية إطلاق المسار الإلكتروني لن تكون له الأفضلية في الترشيح لأداء المناسك هذا العام، بل سيكون المعيار الرئيسي هو الضوابط الصحية، وستكون عملية الاختيار عن طريق النظام لجميع المتقدمين المؤهلين، وسيتم الإعلان عنهم وإبلاغ المترشحين من خلال الرسائل النصية وموقع الوزارة.
أما فيما يخص خطة حج هذا العام فبين المهندس هشام السعيد بأنّ موسم الحج هذا العام سيكون استثنائيًّا، وستُراعى فيه جميع البروتوكولات الصحية في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا، إذ ستكون هناك نقاط لاستقبال وتجمع الحجاج على حدود مكة المكرمة، والانتقال إلى المشاعر المقدسة يوم التروية من خلال جداول تفويج وحافلات نقل آمنة. وسيكون التفويج إلى الحرم وجسر الجمرات من خلال تطبيق واستخدام الكود البصري المحدد بلون معين لكل مجموعة، وسيرافق كل مجموعة ووحدة تنفيذية مكونة من 20 حاجًا قائد صحي معين طيلة فترة الحج، كما سيتم هذا العام تطبيق التجدد في أسلوب النقل، إضافة إلى خدمات الإعاشة التي ستكون مسبقة التحضير وتراعي المعايير والاشتراطات الصحية، وسنركز دائمًا في جميع منظومة ورحلة الحاج على جودة الخدمات مع تطبيق الإجراءات الاحترازية.
وفيما يخص بطاقة الحج الذكية فقال السعيد: هذا العام سيتم التوسع عما كان في التجارب السابقة، وسيكون استخدامها لجميع الحجاج والعاملين في منظومة تقديم الخدمات، لتقديم الخدمات المكانية والإرشادية للحجاج، إضافة إلى ارتباطها بمنصة الحج الذكية التي سيتم من خلالها اختيار الوجبات إضافة إلى عدة أمور وخدمات أخرى.