تعتقد الكثير من الحوامل أن أسهل طريقة لتفقد أحوال الجنين ووضعه داخل رحم الأم، هي استخدام السونار أو التصوير بالموجات فوق الصوتية، حيث تساهم أنواع التصوير بالموجات الثلاثية الأبعاد أو الرباعية على الوصول إلى تفاصيل دقيقة في حالة الجنين، والأمراض التي تعرضها مثل أمراض القلب وإصابة الشرايين، ولكن الاستخدام المتزايد للسونار قد يسبب بعض القلق ويؤثر على صحة الأم الحامل وجنينها، في هذا الموضوع الذي استشرنا به مجموعة من الأطباء الاختصاصيين، نعرفك على فوائد وأضرار السونار للأم والجنين، وما هو أفضل وقت للقيام به خلال فترة الحمل؟
أسباب القيام بإجراء السونار أثناء الحمل
1 - يبدأ الطبيب لإجراء السونار منذ بداية الأشهر الأولى من الحمل؛ حتى يساعده في تحديد تاريخ حدوث الحمل، ومن ثم يتكرر مرة أخرى في الأسبوع الثامن عشر والأسبوع العشرين، إذ يحين وقتها مراقبة الصفات التشريحية للجنين وتفقد حالة الأم.
2 - يحتاج الطبيب لإجرائه مرة كل أسبوعين في بداية الحمل؛ لكي يتأكد من وجود الحمل داخل الرحم، وليس خارجه، فهو يساعد في اتخاذ القرار السريع عند حدوث الحمل خارج الرحم.
3 - يتم تشخيص الحمل المتعدد في حالة الحمل بالتوائم، ومن خلاله يتم تقييم صحة ونمو وتطور الجنين وأيضاً نبضات قلبه، وحركاته الداخلية.
4 - يحدد أسباب النزيف خلال فترة الحمل، ويساعد في تحديد كمية السائل الأمينوسي الذي يحيط بالجنين، كما يعمل على تحديد وضعية الجنين ويحدد نوع الولادة وأما إذ كان ابنتا أم صبياً .
أنواع السونار:
السونار العادي:
يتم إجراء هذا النوع من السونار في بداية الحمل، كما أنه هو الاختيار المناسب لمعرفة وضع الرحم وقناة فالوب؛ لكونه أقرب إلى جدار الرحم.
السونار من خلال جدار البطن:
يتم استخدام هذا النوع عند تقدم عمر الحمل لكي يصور الجنين في الرحم.
السونار المتخصص:
وهذا النوع يتم استخدامه من أجل البحث عن مشكلة محددة، ويتم القيام به بأجهزة أكثر تعقيداً من أجهزة الموجات فوق الصوتية الثنائية، كما أنه يحتاج لفترة تتراوح ما بين نصف ساعة وساعتين.
سونار ثلاثي الأبعاد:
هو يقدم صورة مجسمة لجسم الجنين بكل تفاصيله وأطرافه، ويتم استخدامها في حالة الكشف عن تشوهات الجنين والأنبوب العصبي.
الموجات الصوتية لقلب الجنين:
يتم استخدامه في تحديد تشوهات القلب الخلقية التي يتعرض لها الجنين داخل رحم الأم.
السونار بالدوبلر:
يتم استخدامه للحصول على بيانات تفصيلية للدورة الدموية للجنين.
أضرار السونار على الجنين:
على الرغم من أن السونار يستخدم منذ فترة طويلة إلا أنه حتى الآن لم يتسبب في أي أضرار صحية على استمرار الحمل، أو أنه يعرض الجنين لأي أخطار أو تشوهات خلقية، حتى مع تكرار استخدامه عدة مرات في بعض حالات الحمل الحرجة التي تستدعي من الطبيب أن يكررها عدة مرات.
كما أثبتت الدراسات عدم وجود علاقة بين السونار ووزن الجنين عند ولادته، أو حتى إصابته بمرض سرطان الأطفال والأضرار السمعية وعسر القراءة، وأيضاً تعرض الأم الحامل للحرارة التي يتسبب بها إجراء التصوير، ولكن هذه الحرارة قد تضر بالجنين إذا زادت لأكثر من 40 درجة مئوية.
أما بالنسبة للتصوير الثلاثي والرباعي الأبعاد؛ فيفضل استخدامه عند الضرورة بأمر من الطبيب المعالج، ويجب أن تدرك الأم الأضرار التي يسببها تكرار التصوير.
أما بالنسبة لاستخدام التصوير بالدوبلر الذي يرصد الجنين ويستمع إلى ضربات قلبه؛ فهو يحتوي على الموجات فوق الصوتية، ولكنها ضعيفة وكثافتها قليلة لذلك تعتبر أكثر أماناً على الأطفال، وتستخدم هذه الأجهزة درجات حرارية منخفضة جداً، ومن الممكن أن تزداد قليلاً في أجهزة التصوير الملونة، ولكنها لا تستغرق سوى دقائق قليلة؛ لذا لا تسبب أي ضرر على صحة الجنين، ولكن ينصح بعدم استخدام جهاز الدوبلر، وبالأخص الأسابيع الأولى من الحمل، مع بداية مرحلة نمو وتطور الجنين، كما لا ينصح باستخدامه في المراحل الأخيرة؛ لأن عظام الطفل تكون أكثر حساسية، فمن الأفضل عدم التصوير بالدوبلر في هذه المرحلة.
ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.