احتفلت الفنانة ناهد السباعي بتواجد ثلاثة من أعمالها السينمائية، في قائمة أفضل 100 فيلم عن المرأة، الصادرة مؤخرا عن الدورة الخامسة لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، ووجهت رسالة شكر إلى ثلاثة مخرجين ساعدوها على تحقيق هذا الإنجاز الفني.
ناهد نشرت عدة صورة لها من كواليس الأفلام الثلاثة وبصحبة مخرجيها، عبر حسابها بموقع إنستقرام، وعلقت قائلة: سعادتي لا توصف باختيار 3 أفلام شرفت بالعمل فيهم أن يكونوا من أهم 100 فيلم في السينما العربية عن المرأة شكرًا أستاذ يسري نصر الله أول فيلم لي شرف كبير أنك تقدمي".
وتابعت موجهة الشكر: شكرًا أستاذة كاملة من أحلي أفلامي يوم للستات، شكرًا أستاذ محمد دياب أنت أول من تكلمت عن التحرش في مصر.. شكرًا مهرجان أسوان.
يذكر أن مهرجان أسوان لأفلام المرأة كشف عن القائمة النهائية لأفضل 100 فيلم عن النساء، والمفاجأة أن الصدارة ذهبت لفيلم "صمت القصور" للنجمة التونسية هند صبري، بينما احتلت الراحلة فاتن حمامة قائمة الأكثر حضورا ب 14 فيلما نصفهم من إخراج هنري بركات، وتم استبعاد أعمال النجمة نادية الجندي رغم أن أغلبها عن المرأة لأسباب تتعلق بوجهة نظر القائمين على الاستطلاع.
الاستفتاء تم الكشف عن نتيجته النهائية ضمن فعاليات منتدى نوت لقضايا المرأة على هامش الدورة الخامسة من مهرجان أسوان لأفلام المرأة المنعقد حاليا، وأعرب مدير المهرجان حسن أبو العلا عن سعادته بهذا الاستفتاء الذي استغرق العمل به 4 أشهر وأشرف عليه الناقد كمال رمزي، وقامت بإعداده الناقدة ناهد صلاح بمساعدة الناقد أحمد شوقي، وشارك به أكثر من ٧٠ ناقد من مصر والعالم العربي.
وأشاد الناقد كمال رمزي بالنشاط الموازي للمهرجان، لافتا إلى أن الاستفتاءات تتطلب جهد متخصص خاصة وأن هذا الاستفتاء هو الرابع من نوعه في تاريخ السينما سواء في مصر أو العالم العربي.
وصنف المحاولات الثلاث السابقة أن أول محاولة أقامها سعد الدين وهبة وكان المشرف عليها أحمد رأفت بهجت، والمحاولة الثانية كانت في مهرجان دبي وتم تكليف نقاد بالكتابة عن هذه الأفلام والمجلد محتفظ بعنفوانه وجودته.
أما ثالث محاولة فقامت بها مكتبة الإسكندرية تحت إشراف الناقد الكبير أحمد الحضري وعززه سمير فريد، ليخرج كتاب أهم ١٠٠ فيلم في السينما المصرية وأخيرا الاستفتاء الحالي وتضمن حوالي ٣٠٠٠ فيلم عربي عن المرأة.
وقالت الناقدة ناهد صلاح إن السينما منذ البداية تعبر عن المرأة لأنها بدأت على أكتاف نساء مثل بهيجة حافظ، عزيزة أمير، آسيا، ماري كوين والآن هالة خليل وكاملة أبو ذكري وساندرا نشأت وغيرهن الكثير.
وأوضحت ناهد أن الاستفتاء استرشادي حاولوا من خلاله تحري الدقة والنزاهة بالعودة إلى الجهات المنتجة مثل الناقد إبراهيم العريبي من لبنان والمؤسسة العامة للسينما في سوريا وغيرها من الجهات في الدول العربية، وأشارت إلى أنه تم تقليص عدد الأفلام المصرية من ٣٥٠٠ فيلم إلى ١٤٠٠ فيلم، خاصة وأن الاستفتاء اعتمد على الأفلام التي تتناول قضايا المرأة وأفلام من إخراج المرأة.
وقالت: حاولنا استخدام طريقة علمية ومنظمة وممنهجة وتم وضعها من قبل الناقد أحمد شوقي وتعتمد على قيد الصوت كآلية للتصويت لتجاوز صعوبة الفرز، وفي النهاية هذا استفتاء نوعي يفتح الباب لاستفتاءات أخرى.
من جانبه أشار الناقد أحمد شوقي إلى جهد المهرجان في عقد استفتاء مشابه كان بالأحرى أن يقوم به المركز القومي للسينما، وأوضح أن التقاعس عن المشاركة في الاستفتاء لا يعود إلى أسباب منطقية حيث أن الاختيار عن طريق تنشيط الذاكرة وإعادة ما تم مشاهدته.
والاستفتاء شارك به ٢٢ ناقدة و48 ناقد وبه ٧٢ فيلم تتحدث عن المرأة من إخراج مخرجين رجال في مقابل ٢٨ مخرجة، فهناك ١٤ فيلم لفاتن حمامة منهم ٧ للمخرج هنري بركات الذي يعتبر أكثر المخرجين حضورا في القائمة، و٦ أفلام لمحمد خان وخمسة إلى صلاح أبو سيف، فيما حضرت بقوة سعاد حسني وهند صبري الذي يتبوأ فيلمها "صمت القصور" الفيلم الأول بالقائمة وهو من إخراج المخرجة الكبيرة الراحلة مفيدة التلاتلي.
وطرح الحضور عدة أسئلة من بينها "لماذا غابت أفلام نادية الجندي عن القائمة؟" وكانت الإجابة من النقاد أن نادية الجندي نجمة لها طريقتها في التمثيل والأداء ولكن في النهاية هذه هي اختيارات النقاد، وأشارت الناقدة ناهد صلاح إلى أن فيلم شباب امرأة الصادر في الخمسينيات اعتبره النقاد رجعيا لكنه صدر ضمن قائمة الاستفتاء الآن.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي