دعت شعاع الدحيلان، رئيس لجنة المشاغل والمراكز النسائية في "غرفة الشرقية" بالسعودية، جميع السعوديات الباحثات عن العمل إلى التوجه لمراكز التزيين والتجميل من أجل تلقي التدريب اللازم، وتطوير مهاراتهن، إذ تساعد هذه المراكز الفتاة على اكتساب المهارة الضرورية لتصبح مستقبلاً مختصَّة في مجال التجميل.
وفي حديثها خلال ورشة عملٍ، نظَّمها مركز تمكين المرأة في "غرفة الشرقية" بعنوان "مهنة من ذهب"، أوضحت أن "مهنة التجميل من المهن التي تولد بالفطرة، وتعشقها كل امرأة، وتستمر معها لآخر العمر"، واصفةً إياها بـ "مهنة مختزلة في ذاتها".
وأكدت أن لجنة المشاغل في المنطقة الشرقية تدعم كل فتاةٍ سعودية ترغب في العمل من خلال تذليل الصعوبات التي قد تواجهها، ومساعدتها في الاستفادة من موهبتها "فقد تكون هذه الموهبة بسيطةً وعادية في بدايتها، لكنها مع التطوير ستجعل من هذه الفتاة صاحبة مشروعٍ مهم".
وبيَّنت الدحيلان، أن عمل الفتاة السعودية في مهنة التجميل أصبح أمراً واقعياً بعد أن كان مقتصراً فقط على العاملات الأجنبيات، موضحةً أن "المجتمع السعودي كان يرفض سابقاً عمل الفتاة في مركز تجميلٍ نسائي، لكن مع مرور الوقت، بات مقبولاً، واليوم نرى كثيراً من الفتيات السعوديات يتمتَّعن بمهاراتٍ كبيرة في هذا المجال، ويمتلكن مراكز تجميل على مستوى عالٍ من الجودة والخدمات".
وكشفت عن أن أصحاب المؤسسات يبحثون حالياً عن فتياتٍ ماهرات في هذه المهنة للعمل في مراكزهم، مبينةً أنهم يفضلون التعاقد مع الموهوبات لسهولة تطوير مستواهن، وصقل مهاراتهن، قبل عقد شراكةٍ معهن، وقد تتحول هذه الشراكة مستقبلاً الى مشروعاتٍ مجدية، وهذا يتحقق من خلال وجود جهاتٍ رسمية تدعم مثل هذه التوجهات، سواء مادياً، أو استشارياً.
وذكرت الدحيلان، أن "كل مستثمر في هذا المجال يمكنه النجاح في حال توفر عنصران رئيسيان، هما الاعتماد على التسويق في وسائل التواصل الاجتماعي، وجودة الخدمة التي يقدمونها للزبائن"، مؤكدةً أن "وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت تلعب دوراً كبيراً في نجاح أي مشروع، لذا يجب على كل مستثمرٍ الترويج لمشروعه بواسطة التطبيقات، والاعتماد عليها بعد أن كانوا سابقاً يعتمدون في ذلك على زبائنهم"، مشددةً على ضرورة أن تقدم صاحبة المشروع خدمةً متميزة، وأن تخلص في عملها ومع زبائنها، لأن ذلك يسهم في شهرة المركز، وزيادة دخله.