الأطفال ليس لديهم فكرة عن تكلفة الأشياء، والأسعار التي يحسبها الكبار من ميزانيتهم، عندما يكونون صغاراً جداً، السعر لا معنى له بالنسبة لهم.
قد يعرف الأطفال الأكبر سناً معنى الأسعار، التي صُرفت على المشتريات قبل دخولها البيت، لكن قد لا تكون لديهم فكرة عمّا إذا كانت تناسب ميزانية الآباء، أو أن المنتج الذي يكلّف 500 ريال يستحق هذا المبلغ.
لهذا السبب من المهم مساعدة طفلك على فهم تأثير الأسعار، بهذه الطرق التي يقترحها الخبرا
1 – بعض التخفيضات وهمية
يمكن إخبار طفلك أن التي شيرت الذي يبلغ سعره 200 ريال مثلاً، قيمته في الحقيقة لا تتجاوز الـ 70 ريالاً، وأن عبارة خصم 20 %، او ما شابه لا تعني شيئاً.
2 - امنح طفلك مصروفه الأسبوعي
لا شيء يعلم الأطفال بشكل أسرع عن الأسعار القيمة الماليّة للمنتجات، أكثرمن إعطائهم أموالهم الخاصة لإنفاقها، حيث تتيح لهم حرية اتخاذ القرار هذه الشعور بالأسعار.
3 – تسوق مع طفلك وتحدث
عندما تكون بالخارج للتسوق مع طفلك، أظهر له بطاقات الأسعار، أشر له عندما تكون الأشياء مكلفة أم لا. وإذا كان سعر السيارة الصغيرة التي يرغب بشرائها، مناسباً لا يتجاوز الـ 50 ريالاً قل له: "هذه صفقة جيدة" واشرح له عن الخصومات والمبيعات.
4 – علّم طفلك أن يصبح مستهلكاً ذكيّاً
قد يكون ذلك من خلال القراءة، أو أحياناً هناك دورات في بعض المراكز لتثقيف الأطفال حول الأعمال التجارية وأساليب الدعاية الإعلانية. كما أن اتحاد المستهلكين، منظمة غير ربحية تنشر تقارير للمستهلك، وتدعو إلى جعل المدارس مناطق خالية من الإعلانات واتخاذ مبادرات أخرى لتعليم أطفالنا.
5 – علّمه أهمية الضروريات مقابل الكماليات
بصفتك أحد الوالدين، فأنت تعلم أن شراء البقالة الأسبوعية من الضروريات، بينما يمكن تصنيف العشاء في الخارج ليلة الخميس على أنه ترف (على الرغم من أنك قد تشعر بالحاجة إليه). هذا التمييز بين ما يمكنك الاستغناء وما لا يمكنك، هو شيء علّمه لطفلك.
6 – الفت نظره إلى الأسعار على الملابس
قد يعتقد طفلك أن الحصول على خزانة ملابس جديدة كل موسم أمر ضروري. لا يقتصر هذا التفكير على طفلك في المدرسة الابتدائية، بل ربما لا يزال ابنك المراهق يحمل هذا الاعتقاد. هنا عليك تعليمه الاكتفاء، نحن مثلاً في منطقة مرتفعة الحرارة، هذا يعني أن معطفاً وحذاء شتوياً واحداً يكفي، كل سنة، فهذا سيساعده على اتخاذ قرارات جيدة بشأن كيفية إنفاق أمواله عندما يكبر.
7 - ساعد طفلك على معرفة الفرق بين ما يحتاج إليه وما قد يريده
وذلك من خلال السماح له بإعداد قائمة، في العمود الأول، اجعله يدرج الأشياء التي يحتاجها؛ وفي العمود التالي، اطلب منه كتابة كل الأشياء التي قد يرغب فيها. (اعطيه بعض التلميحات عن الضروريات المترتبة عليك مثل الإيجار والطعام والتدفئة والهاتف والمدرسة وزيارات الطبيب والأدوية). سيفكر طفلك في الأشياء الضرورية للعائلة، وأن عليه مراجعة قائمته، فساعده في هذه الخطوة، واشرح له أنه بغض النظر عن مدى أهمية لعبة الفيديو هذه، فهي ليست ضرورة! إن تعلمه كيفية عمل قوائم المشتريات لمعرفة الأسعار، هو عادة يمكن أن تخدم طفلك طوال حياته. ليس فقط حول كيفية إنفاقه للمال، ولكن أيضاً حول الطريقة التي يقضي بها وقته.
8 – اكتب أنت قائمة مشترياتك
بهذا تعلّم طفلك كيفية التخطيط للشراء، وأن الاندفاعية في الشراء هو هدر للأموال. وفي رحلة التسوق القادمة مع طفلك إلى السوبر ماركت أو الصيدلية أو المركز التجاري، قم بعمل قائمة تسوق، وأثناء جولتكما، تحقق من القائمة للتأكد من أنك اشتريت ما خططت له، وذلك لتجنب شراء الكماليات التي لم تدرجها في القائمة. علّمه أيضاً أن يصنع قائمة التسوق الخاصة به للأشياء التي يحتاجها (حتى لو كنت تدفع ثمن الأشياء الموجودة في القائمة).