تعتبر الصداقة من أسمى العلاقات الإنسانية، خاصةً إذا كانت الصداقة قائمة على الصدق والوضوح والمحبة، حيث إنّ وجود صديق حقيقي في حياة الإنسان ضروري جداً، ومن المهم أن يعرف الإنسان كيفية اختيار الصديق الذي سوف يقضي معه أوقاته، ويسلمه أسراره، يقول الدكتور مدحت عبد الهادي خبير العلاقات الاسرية ،مرض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مرةً فقال أبو بكر الصديق، رضي الله عنه: “مرض الحبيب فعدته.. فمرضت من أسفي عليه.. شفي الحبيب فزارني.. فشفيت من نظري إليه”، وجاء رد الحبيب المصطفى قائلاً: “ولو كنت متخذاً خليلاً من أمتي لاتخذت أبا بكر”. لم يغفل ديننا الحنيف عن تسليط الضوء على أهمية الصداقة من خلال المواقف بين رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ورفيق دربه أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، تصنف الصداقة على أنها أجمل العلاقات وأصدقها إن بنيت على أسس نقية وصحيحة، وتعتبر مصدراً للسعادة إن قمنا بانتقاء الشخص المناسب والذي يمدنا بالطاقة الإيجابية، ويساندنا عند الحاجة. وهناك العديد من المعايير والأسس التي يمكن أن يعتمد عليها الإنسان في اختيار صديقه.
*أهمية الصداقة
تكمن أهمية الصداقة في:
• تعزيز الصحة العقلية والجسدية
• تواجد شخص إيجابي بقربنا يمدنا بالسعادة والامتنان
• حصول الشخص على دعم نفسي يساعده على مواجهة مصاعب الحياة بشكل أفضل
• توفر شخص تستطيع أن تبوح له بهمومك ومشاكلك
• عدم الشعور بالوحدة
*أسس اختيار الأصدقاء
ينبغي مراعاة مجموعة من الأسس عند اختيار الأصدقاء:
- التدين والصلاح: ينبغي أن يكون الصديق مُتديناً، ومعروفاً بالتقوى والصلاح، ولذلك لا بدّ من الاهتمام بالدين، والتقوى، والصلاح عند اختيار الصديق.
-حسن الخلق: حيث يدخل التدين في إطار حسن الخلق، فيجب اختيار الصديق الذي يتسم بالصفات الحميدة.
- العقلانية: يجب أن يكون الصديق على قدر معقول من العقلانية، والرزانة في االتفكير، وأن يكون لبيباً في تصرفاته، ويرى الأمور من جوانبها الصحيحة.
- النشاط والاجتهاد: أيّ أن يكون عوناً ومعيناً لصديقه في جميع الأمور.
- الصداقة لوجه الله تعالى: أن تكون نية الصداقة خالصةً لوجه الله تعالى.