أهم المتاحف في دبي

يعدّ الصيف فرصة لا بدّ من استغلالها في دبي لاستكشاف أهم المتاحف التي تحمل في أروقتها تاريخ وحاضر دولة الإمارات العربية المتحدة، كلّ بطابعه ومقتنياته الخاصة، وفي هذا المقال ندرج أهم المتاحف المغلقة التي ستغني مخزونكم الفكري والثقافي في دبي.

متحف الاتحاد

يأخذ المتحف زواره برحلة فريدة على مساحة  25,000 متر مربع، ويقدم معارض وبرامج تفاعلية ومبادرات تعليمية تستكشف التسلسل الزمني للأحداث الأبرز التي رسمت التأسيس وصولاً إلى إعلان دولة الإمارات في العام 1971، مع التركيز بشكل رئيسي على الفترة ما بين 1968 و1974، ويهدف أيضا إلى نشر المعرفة بين الزوار حول دستور الدولة، ولا سيما الحقوق والامتيازات التي يمنحها لمواطني الإمارات، وما تترتب عليهم من مسؤوليات. وتضم معروضات المتحف مواد ووثائق تتعلق بأحداث تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يسهم المتحف من خلال تخصيصه لبرنامج هام للأبحاث والنشر في توثيق رحلة الاتحاد عبر الإمارات السبع.
ويضم المتحف مكتبة تضم أكثر من 3000 كتاب، ومجموعة من المواد التعليمية الأخرى المتعلقة بدولة الإمارات.

بيت العطور

من عادات استقبال الضيوف بكل رحابة صدر في الماضي، إلى واحد من أهم الموروثات الثقافية في الإمارات، يقع "بيت العطور" في متحف الشندغة في خور دبي، تديره هيئة الثقافة والفنون، مسلطاً الضوء على المكونات الطبيعية المختلفة التي استخدمت في خلطات العطر الإماراتي، من "الدخون"، إلى "المخمرية"، وصولاً إلى "البضاعة"، كما يركزعلى عادات استخدام العطور وأساليب التطيب.
وتأتي أهمية المتحف لتعريف  الزوار للجانب الخفي في حياة الأمهات قديماً والدور الذي قامت به الإماراتيات في هذه الصناعة، ويحتوي على آثار تدل على قدم صناعة العطور العربية والرحلات والطرق التي كان يسلكها تجار العطور قديماً، كما يحتوي على مدخن تم اكتشافه في منطقة الساروق الحديد في دبي و يعود إلى 3000 ‏سنة الميلاد، يضم أيضاً غرفة مخصصة للتعريف بكيفية صنع العطور ويمكن للزوار صنع خلطات بأنفسهم.

متحف المرأة

يأخذ المتحف الزائر عبر قاعاته وزواياه في رحلة تاريخية، تستعرض كل جانب من جوانب حياة المرأة الإماراتية من مقتنيات وملابس ومصوغات وحلي ثمينة، فضلاً عن بعض الأدوات التي استخدمتها المرأة لرعاية الأبناء، ويضم في أركانه متعلقات أكثر من 300 إماراتية ليعرض مراسلاتهن التجارية، وعقود الشراء والبيع، وتفاصيل أخرى كثيرة عن نشاطهن التجاري والاجتماعي والسياسي.

خصص المتحف أيضاً قاعة ديوان عوشة بنت خليفة السويدي «فتاة العرب» لعرض قصائد الشاعرة الراحلة في قاعة صممت ديكوراتها على هيئة صحراء الإمارات وكثبانها بطريقة مبتكرة.

متحف ساروق الحديد للآثار

شيّد المتحف عام 1928م، ويستخدم اليوم أحدث الأساليب التقنية في استكشاف موقع ساروق الحديد – "درب المعادن" وهو أحد المواقع الأثرية الصحراوية التي كانت مركزًا للصناعات المعدنية منذ ما يقارب ثلاثة آلاف سنة، حيث وُجد فيه الكثير من الأدوات الحديدة، الخزف الحجري، الأواني البرونزية، حبات الخرز الثمينة، مجوهرات ذهبية وغيرها من الآثار القيّمة، حتى أصبح المتحف أحد الأماكن التراثية الرائدة في دبي، وهو يجمع أهم الاكتشافات الأثرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، كذلك يتيح فرصة التنقيب في موقع أثري لتجربة اكتشاف الآثار.

متحف المسكوكات

يقع متحف المسكوكات في أحد مساكن حي الفهيدي التاريخي بالقرب من ديوان الحاكم في بردبيّ، وقد حُوّل إلى متحف للمسكوكات في عام 2004م، وهو مبني من الحجر المرجاني، والجص، وخشب الشندل، وسعف وجذوع النخل، وخشب الساج، ويتكون من طابقين، يحتوي المتحف على أكثر من 470 عملة نادرة تعود إلى عصورِ تاريخيّة مختلفة، كما يشتمل على 7 غرف عرض رئيسية.

متحف الشّاعر العقيلي

يقع في منطقة الرّاس في ديرة، وترجع ملكيته للشاعر مبارك بن حمد بن مبارك آل مانع العُقيلي، ويتكون المتحف من تسعة أجنحة أساسية هي حياة العقيلي، وشعره الفصيح، وشعره النبطي، ومراسلاته، وحياته الثقافية والاجتماعية، ومخطوطاته، ومجلسه، وترميم البيت، ومؤلفات عن الشاعر، ما يتيح للزائر فرصة معايشة أجواء أحد أجمل البيوت التراثية في دبي، والذي عبرّ عن ذوق واحساس مرهف لصاحبه الشاعر. كما ويحتوي المتحف على مجموعة قيمة من الوثائق، والمراسلات، ووصاياه، والدواوين الأصلية للشاعر، ومنها ما هو بخط يده. بالإضافة إلى مجموعة ثمينة من المقتنيات، والأدوات الشخصية للشاعر، والأثاث والأدوات المنزلية التي تعتبر قطعاً أثرية تمثل حقبة من الربع الأخير للقرن التاسع عشر حتى النصف الأول من القرن العشرين في المنطقة.