يغلب على الوسط الفني العربي ظاهرة توارث الفن، حيث يسير الأبناء على خطى آبائهم بدخول المجال، بل والإبداع فيه أيضاً، مستفيدين من التجربة الفنية والخبرة الطويلة لأحد الوالدين أو كليهما.
ونرى ذلك جلياً في الخليج العربي، حيث تكثر العائلات الفنية في كافة التخصصات، بالمسرح والتلفزيون والسينما وحتى الـ "سوشيال ميديا".
"سيدتي" تعرِّفكم اليوم على ست عائلات خليجية، اجتمع أفرادها على حب الفن، وأبدعوا في مختلف المجالات التي خاضوها، ونالوا إعجاب كل مَن تابع أعمالهم.
عائلة سبت
دخلت الأخوات البحرينيات شذى، وشيماء، وأبرار، وشيلاء سبت المجال الفني برفقة والدتهن الممثلة فاطمة إسماعيل، التي بدأت مسيرتها الفنية عام 1995، ومن أعمالها "العولمة"، و"الساكنات في قلوبنا"، و"ليلى".
وانطلقت مسيرة الأخوات سبت عام 1988 عبر الأخت الكبرى شيماء التي خاضت العمل في المسلسلات، والمسرحيات، والبرامج الإذاعية والتلفزيونية، والأفلام، ومن أبرز أعمالها "الخطر معهم"، و"طاش ما طاش"، و"التنديل"، و"السلطانة"، وقد استطاعت تحقيق عددٍ من الجوائز المهمة نظير إبداعها في مجالها. تلتها في دخول الفن شذى، حيث أدَّت أدواراً في المسرح، والتلفزيون، والسينما، كما قدَّمت البرامج، ومن أبرز أعمالها "عمشة بنت عماش"، و"عائلتي"، و"شاءت الأقدار". في حين شهد عام 1998 الإطلالة الأولى لشيلاء في المجال الفني بالعمل عارضة أزياءٍ، قبل أن تخوض التمثيل في المسرح والتلفزيون والسينما، ومن أعمالها "بنات الجامعة"، و"سكن الطالبات"، بينما أضافت أبرار الغناء للعائلة، إضافة إلى احترافها التمثيل المسرحي والتلفزيوني والسينمائي، ومن أهم أعمالها "بنات الثانوية"، و"بنات الجامعة"، و"هذا حنا"، و"السلطانة".
عبد الرضا
اشتهر الراحل عبد الحسين عبد الرضا بوصفه فناناً كوميدياً، وصُنِّف كأحد رواد الفن الكويتي والخليجي ورمزاً من رموزه.
دخل المجال في الستينيات الميلادية، ولبراعته لُقِّب بـ "أبو الكوميديا"، و"أيقونة الكوميديا" بعد مشوارٍ طويلٍ جداً في التمثيل والتأليف المسرحي والتلفزيوني والإذاعي والسينمائي، إلى جانب السهرات التلفزيونية والتلحين والغناء، وتصدُّره الأوبريتات التمثيلية الغنائية.
ولشغفه بها، أسَّس عبد الحسين قناة "فنون"، أولى القنوات المتخصِّصة بالكوميديا على مستوى الوطن العربي، ومن أشهر أعماله في التلفزيون "درب الزلق"، و"قاصد خير"، و"سوق المقاصيص"، و"الحيالة"، و"الحب الكبير"، ومسرحياً "عزوبي السالمية"، و"باي باي لندن"، و"باي باي عرب"، إلى جانب أوبريت "بساط الفقر" الشهير، ومسلسل "سواها البخت" الإذاعي.
أيضاً، شغل الفنان الراحل منصب الرئيس المالي والفني في مجلس إدارة المسرح العربي، واختير نقيباً للفنانين والإعلاميين الكويتيين.
رُزِق عبد الحسين من الأبناء عدنان، ومنى، الناشطة في مجال التوعية الصحية والدوائية، وبيبي، ومنال، الفنانة التشكيلية، وبشار، الذي سار على خطى والده، وخاض الكتابة في الشعر، وإعداد البرامج، والتأليف والإخراج، والإنتاج، ومن أهم أعماله تأليف وإخراج "داود شو". ومن أحفاده الذين عملوا في المجال الفني عبدالله من ابنته بيبي، الذي ينشط في الإنتاج، والتمثيل، والإخراج، ومن أعماله مسلسل "ماذا لو"، و"ملاك رحمة".
فيحان
يشتهر فيحان على مواقع الـ "سوشيال ميديا" منذ عام 2016، حيث يتابعه عددٌ كبير من الجمهور، يصل إلى الملايين، الأمر الذي شجَّع صغار السن من عائلته على اقتحام المجال، خاصةً تصوير التحديات واليوميات على قنواتهم في موقع يوتيوب.
الهادي والرئيسي
تطل الأختان فرح وشوق الهادي منذ طفولتهما عبر المسلسلات الخليجية، وتحديداً منذ عام 2008، ومن أعمالهما معاً مسلسل "فضة قلبها أبيض" الشهير، و"الهدامة"، و"ليلة عيد"، و"ساهر الليل"، ومثَّلت فرح أيضاً في "أميمة في دار الأيتام"، و"بنات الثانوية"، و"حال مناير"، و"سكن الطالبات"، كما قدَّمت أدواراً في المسرح والسينما، وتزوجت لاحقاً من عقيل الرئيسي، الذي يتمتع بشهرة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، وتبيَّن أنه شقيق الفنانة شيماء علي، التي ظهرت بشخصيات عدة في أعمالٍ شهيرة، مثل مسلسل "ثمن عمري"، و"دنيا القوي"، و"الإمبراطورة"، و"لعبة الأيام"، و"الرهينة"، و"جفنات العنب"، و"مذكرات عائلية جداً"، و"حال مناير"، و"رمانة"، و"الروح والرية"، إلى جانب مشاركتها في عديدٍ من المسرحيات، في حين قدَّمت شوق بمفردها أعمالاً أقل، من أهمها "أم البنات"، و"أمينة حاف"، ويقال إن المذيعتين حنان جابر، مقدمة برامج الأطفال، وعبير جابر، مقدمة البرامج، ابنتَا خالتهما.
حسن وحسين
أظهر التوأم حسن وحسين براعتهما في برنامج المواهب الشهير "عرب جوت تالنت"، حيث قدَّما فن السكيت على المسرح، ثم شاركا في عددٍ من العروض، وحظيا بجماهيريةٍ عالية على الـ "سوشيال ميديا" بواقع مليون متابع لكٍّل منهما في إنستجرام.
كذلك سار على نهجهما أنس وريماس، الشقيقان الأصغر، باقتحام مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد دخولهما القفص الذهبي، اشتهرت أيضاً فرح حكيم، وحنان الريمي، زوجتاهما.
المنصور
يقدم المخرج التلفزيوني والمسرحي عبد العزيز المنصور منذ عام 1976 أجمل الأعمال، من أشهرها حتى الآن "جادة 7"، و"القدر المحتوم"، و"دروب الشك"، و"بو هباش".
وهو شقيق الفنان والمخرج الإذاعي والمسرحي والتلفزيوني منصور المنصور، الذي يخوض العمل في المجال الفني منذ عام 1959، ومن أشهر أعماله "إلى أبي وأمي مع التحية"، و"الجليب"، و"جفنان العنب"، و"القدر المحتوم"، ولهما أيضاً شقيقٌ يعمل في المجال، وهو محمد المنصور، الذي قدَّم عدداً من البرامج، منها "تو الليل"، كما ينشط في التمثيل المسرحي والتلفزيوني والسينمائي، ومن الأعمال التي قدمها "بو هباش"، "والديرفة"، و"محمد علي رود"، و"الناموس"، إلى جانب مسرحية "لولاكي"، و"عزوبي السالمية"، كذلك يعمل شقيقهم حسين المنصور في مجال التمثيل، ومن أهم أعماله "إلى أبي وأمي مع التحية"، و"خوات دنيا"، و"فرصه ثانية"، و"دارت الأيام"، إلى جانب بعض التجارب المسرحية. وسار على دربه ابنه منصور، حيث مثَّل في "جادة 7"، و"كنة الشام وكناين الشامية"، وأخرج عدداً من الأعمال.