طالبت الدكتورة نورة المرزوق رئيسة عيادة الطب الطبيعي والتأهيل بمستشفى القطيف المركزي، وأول طبيبة بالمنطقة الشرقية تحصل على البورد السعودي وشهادة الاختصاص في الطب الطبيعي وإعادة التأهيل من مستشفى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، بافتتاح مركز مختص بالمنطقة الشرقية يُعنى بتأهيل المرضى المصابين من الكبار والصغار، مؤكدة في حديثها خلال لقاء ديوانية الأطباء الذي عُقد افتراضياً بعنوان (الطب الطبيعي وإعادة التأهيل، خدماته والمستفيدون منه)، أن المنطقة الشرقية تحتاج إلى إنشاء مركز طبي متخصص في التأهيل والعلاج الطبيعي يسهم في تخفيف الضغط على المراكز التخصصية الحكومية التي يتم تحويل مرضى المنطقة الشرقية إليها، وتحديداً في مدينة الرياض، بالإضافة إلى أن وجود المركز بالقرب من مقر سكن المريض يسهم في سرعة علاجه وتأهيلة.
وأضافت المرزوق أن وجود المركز المتخصص بالقرب من مقر سكن المريض من العوامل التي تساعد على ارتفاع نسبة التعافي، حيث قالت: المرضى خاصة الذين يعانون إصابات شديدة وبعض حالات الأطفال، قد تصل فترة التأهيل الخاصة بهم إلى ثلاثة أشهر وربما أكثر، وهذا يؤثر نفسياً عليهم خاصة الذين يتلقون الرعاية داخل مستشفيات بعيدة عن منازلهم، وبالتالي قد يصابون بحالات نفسية بسبب الابتعاد عن ذويهم، لذا فمن عوامل التأهيل والعلاج المناسب قرب المركز من مقر سكن المريض.
وبيَّنت المزرق أن المنطقة الشرقية حالياً لا يوجد فيها مركز حكومي متخصص والموجود حالياً عيادة تأهيل خارجية وهذه العيادات لا تكفي، حيث قالت: هناك مرضى يحتاجون إلى التنويم من أجل إخضاعهم لتأهيل مكثف، ووجود المراكز التأهيلية المجهزة بالكامل يقلل من تزايد المضاعفات لدى المريض، والتي من شأنها تأخر علاجه مع تأهيله، وبالتالي تصبح الحالة فيما بعد من الإعاقات التي تحتاج إلى رعاية طويلة داخل مركز مختص.
وتضيف المرزوق أن هناك البعض من المرضى يضطر للسفر إلى مدنية الرياض من أجل تلقي العلاج؛ بسبب ارتفاع التكاليف لدى المراكز الخاصة بالمنطقة الشرقية، حيث قالت: تلقي العلاج والتأهيل لدى مريض واحد داخل مركز خاص تتراوح تكلفته بين 50 إلى 65 ألف ريال شهرياً، وهذا المبلغ بالنسبة للكثير من المرضى باهظ، وبالتالي يضطر إلى السفر من أجل تلقي العلاج على حساب وزارة الصحة.
وأوضحت د. نورة أن عدد الحالات التي يتم تحويلها شهرياً من المنطقة الشرقية إلى المراكز المتخصصة المعتمدة من أجل إعادة التأهيل للمرضى، وتحديداً إلى مدينة الرياض، يصل إلى 12 - 15 حالة، حيث قالت: المستشفيات والمراكز التي يتم تحويل المرضى إليها هي مدينة الملك فهد الطبية، ومدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية، ومدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض، بجانب مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية.
وأضافت المرزوق أن مراكز التأهيل الطبي الموجودة في المملكة تُدار من قِبل أطباء سعوديين، حيث قالت: المملكة تمتلك أطباء أكفاء وأفضل بمراحل من الأطباء الموجودين في الخارج في هذا المجال، إلا أن قلة المراكز التأهيلية دفعت البعض -خاصة من المرضى- للذهاب إلى الخارج بحثاً عن العلاج والتأهيل.
ونوهت بأن المراكز المتخصصة تشتمل على الكثير من العيادات الطبية؛ منها: عيادة الطب الطبيعي وإعادة التأهيل، وعيادة العلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، وعيادات النطق والتخاطب والبلع.