تدور أحداث مسلسل "ليه لأ" عن قصة تبني ندى الطفل يونس بعد فشل علاقاتها العاطفية السابقة، حيث تخشى البقاء وحدها طول العمر، وما يرافق ذلك من شعورٍ بالوحدة والحزن.
لكنَّ ندى تجد معارضةً كبيرة لهذه الفكرة، لذا حينما تمضي قدماً في تطبيقها، تواجه عواقب عدة.
ويتحدث المسلسل، الذي تمَّ عرضه على منصة "شاهد"، عن أفكارٍ لا يتقبلها المجتمع، ويصعب تخطيها، وهو من بطولة منة شلبي، وإخراج مريم أبو عوف.
هروب يونس
بعد ترك يونس منزل الدكتورة ندى غاضباً وعودته إلى الدار، أخذت والدته بالتبني تبحث عنه بهلعٍ، حيث اتصلت بأخيها طالبةً منه المساعدة، على الرغم من وجوده في قريةٍ بعيدة، كما اتصلت بسلمى، صديقته، لتسألها إن كان تحدث معها، وفي هذه الأثناء عرض صلاح مساعدتها، وذهب للشرطة لتقديم بلاغٍ، كما توجَّه إلى الأماكن التي كان يزورها، بينما ذهبت ندى إلى الدار، ما أثار قلق الجميع عليه بعد علمهم بغياب يونس، وسألت عنه صاحبه، الذي انهار بعد معرفته بفقدانه، فيما كان يونس خلال ذلك يركض في الشارع وسط محاولةٍ من متسولة لسرقته، لكنه نجا منها، وطلب من امرأةٍ مساعدته في الذهاب للمعادي، حيث الدار التي تبنَّته ندى منها، وحقاً اقتنعت الفتاة التي كانت ذاهبةً للحي باصطحابه، وبعد ركوبهما قطار المترو، وقبل النزول في المحطة المقبلة، نسي يونس دميته، وعاد لأخذها، وهنا أغلق القطار أبوابه، ما منع الفتاة من مساعدته، لكنه استطاع إيجاد رجلٍ، ساعده في الذهاب بقطارٍ آخر، بعدها طلب من سائق "توك توك" أخذه إلى الدار، واطمأن الجميع على عودته، لكنه رفض العودة مع ندى إلى منزلها، وأخبرها برغبته بالبقاء بعيداً عنها، مؤكداً لها أنها تبنَّته لأنها لم تنجب أطفالاً، وأنه سعيدٌ في الدار، وعلى الرغم من محاولاتها لأخذه إلا أنه تمسَّك بموقفه.
مساعدة ندى
وفي الليل، اتصل صلاح بندى ليطمئن عليها، وأكد لها أنه سيبقى معها حتى يعود يونس إليها، كما حضرت صديقتها سالي، ومساعدتها سعيدة، وراضي لتهدئتها، وفي لحظة توترٍ بين الطليقين، أخبرت ندى راضي بحمل سالي، الأمر الذي أفرحه كثيراً.
وفي الدار بقي صلاح يتحدث مع صديقه فكري، وأخبره بما سمعه، فأكد له أن ما سمعه غير صحيح، وأنه من المفترض أن يعود يونس معها، لأنها تحبه، وفي الصباح اعتذر خالد لندى عما بدر منه، وعاد للمزرعة، حيث أكد لزوجته أنه تخلص من الضغط الذي كان يعاني منه في عمله، ويود إكمال عمله هنا، بينما ذهبت ندى لرؤية يونس، وفي نقاش حاد، تحدثت مع مديرة الدار عن ضرورة معرفة الأطفال حقيقتهم، وعدم خداعهم، تفادياً لمثل هذه العواقب، كذلك لامتها ندى لأن سحر، متابعة حالته، هي التي منعتها من قول حقيقة ترك أهله له بدلاً من وفاتهم، وأكدت لها أهمية إخبار الأطفال بوضعهم بطريقة متخصِّصة لتجاوز ذلك الموقف بدلاً من معرفتهم حقيقتهم بطريقةٍ مفاجئة، ما قد يؤثر عليهم، بعدها جلست ندى مع يونس لإقناعه بالعودة، لكنه لم يستجب، وهنا حضرت سلمى مع والدها، ففرح بوجودها وأخذها لرؤية المكان، وحينما كان يلعب معها، أخبرها بأنه ركب جميع المواصلات للوصول إلى الدار، فطلبت منه تجربة ذلك، فأجاب بأن والدها سيخشى عليها، وأنه يحبها كثيراً، فبرهنت له أن هذا حال والدته معه، بدليل وضعها الأكل الذي يحبه، والخروج واللعب معه، طالبةً منه الرجوع لندى ليلعبا معاً مجدداً، ويذهبا للمدرسة سوياً.
وعد صلاح
وفي لقطات رومانسية، حاول صلاح كسب رضا ندى بعد أن انفصل عنها من أجل العودة لطليقته، لكنها رفضت، وأخبرته بأنها منشغلة بموضوع ابنها، وقال: "وإن أرجعته لك"؟، فقالت "يحلها الحلال". وذهب ليونس طالباً مساعدته في زواجه من ندى، وأوضح له أنه أحزنها كما فعل هو بتركه المنزل، لكنه بيَّن له أن سبب تركه المنزل سماع خاله خالد يتحدث معها، قائلاً إنه لن يتزوجها لوجود الطفل في حياتها، فأكد له عكس ذلك بأنه يحبه أكثر منها، ووافق يونس على مساعدته وذهب إليها.
ندى تكشف الحقيقة
وفي الليلة ذاتها، قالت ندى ليونس معاتبةً إياه: كيف يقنعك ذكري وسلمى، وأنا لم أستطع؟ فأجاب: "وعمو صلاح". وأخبرها أنه اعتقد أنها غير سعيدة خلال فترة بقائه معها، لذا قرر تركها، فأكدت له عكس ذلك.
وتحدثت معه عن وجود والديه، لكنهما تركاه لظروفهما الصعبة، فسألها عن إمكانية عودتهما، فأكدت أن هذا الأمر ممكن، وطلبت منه إخبارها بكل ما يود قوله، فقال: أود أن يكون لدي أبوان، وأن تتزوج من صلاح.
النهاية
وفي الصباح، ذهب صلاح إلى ندى، وكسر نظارته، وأخبرها أنه يرغب في إجراء "كشف نظر" جديد لتفصيل نظارة أخرى، فأكدت له أنه يستطيع تفصيل النظارة بالكشف القديم، مبينةً أنها مستعجلة للذهاب إلى يونس، فطلب منها الذهاب معه للوفاء بالوعد، فذهبا لحضور مسرحية ابنائهما المدرسية، التي حضرها جميع المحيطين بهما، وخلالها قال صلاح لندى: إنه يحبها. لتنتهي الحلقة بتكريم يونس لتطويره من نفسه، وتشجيع الجميع له بمَن فيهم مَن وقفوا ضده في البداية.