أعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) عن إنتاج فيلمين جديدين خلال مشاركته بالجناح السعودي الذي تشرف عليه هيئة الأفلام والمقام في مهرجان كان السينمائي بدورته الـ 74 لعام 2021م، حيث سيقدم كاتب السيناريو والمنتج المصري الشهير محمد حفظي فيلم "بحر الرمال" (إسم مبدئي للفيلم)، كما سيقدم المخرج السعودي، والحائز على العديد من الجوائز خالد فهد فيلم "طريق الوادي"، ويهدف المركز من خلال مشاركته إلى تعزيز دور صناعة الأفلام والصناعات الإبداعية في المملكة العربية السعودي.
ويأتي إنتاج فيلمي "بحر الرمال" و"طريق الوادي" برعاية مركز "إثراء"، والتي من المقرر إطلاقهما في عام 2023م، حيث يحرص المركز على استقطاب المواهب السعودية ومبتكري صناعة الأفلام، ويتبع إطلاق هذين الفيلمين النجاح الدولي الباهر للفيلم التجريبي الأول الذي أنتجه المركز في عام 2018م تحت عنوان "جود" والذي يتمحور حول انعكاسات تأملية غير تقليدية لدورة الحياة.
وأضاف رئيس السينما في مركز "إثراء" وأحد المنتجين للفلمين، ماجد زهير سمان، "إن مركز إثراء يعدّ منتجًا مستقلًا رائدًا في المملكة العربية السعودية، ويهدف إلى دعم صناعة السينما من خلال تنمية المواهب المحلية ورعاية قطاع السينما وصناعة الأفلام فيها، ويشرفنا الإعلان عن الأفلام التي يعمل عليها المركز، والتي سيتم إطلاقها في الجناح السعودي من مهرجان "كان" السينمائي، الذي يعد أحد أشهر مهرجانات الأفلام في العالم".
كما دخلت 3 أفلام للمخرج محمد حفظي إلى مرحلة الاختيار الرسمية في المهرجان، وقد تم الإعلان عن فيلم رابع في قسم "أسبوع النقاد"، حيث يعد المخرج شخصية رائدة في قطاع صناعة الأفلام في الشرق الأوسط وأفريقيا، وساهم في إنتاج أكثر من 40 فيلمًا في مصر والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والعالم العربي، فيما يتمحور فيلمه الأخير "بحر الرمال" حول قصة بلوغ يتيم بدوي يافع لسن الرشد، والذي تربطه صلة قوية بالجمل، حيث ينطلقان معًا في رحلة عبر المملكة العربية السعودية.
وذكر محمد حفظي، "إن إثراء لعبت دورًا بارزًا في دعم صنّاع الأفلام السعوديين المستقلين، وقد بدأت صناعة الأفلام تزدهر في المملكة، ويسرّني التعاون مع كافة المواهب السعودية والعربية التي ستنضم للعمل على هذا المشروع، وسيتم تصوير الفيلم في مواقع مختلفة من أنحاء المملكة العربية السعودية”
كما يتمحور فيلم "طريق الوادي" ل حول قصة علي، الشاب المصاب بالتوحد والذي يضلّ طريقه أثناء ذهابه لرؤية طبيب في قرية مجاورة، حيث يجد نفسه وحيدًا وتائهًا يواجه العديد من العقبات والتحديات التي لن تساعده في استكشاف العالم من حوله.
ويعد فيلم "جود" الفيلم الأول الذي أنتجه مركز "إثراء"، والذي يخلو من الحوارات، حيث يستخدم بنيةً تجريبية سردية مأخوذة من شكل القصيدة في عصور ما قبل الإسلام، وقد تم تصويره في 16 موقعًا مختلفًا في المملكة العربية السعودية، وعُرض في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية.
الجدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" يحرص على تقديم العديد من المبادرات التي تدعم قطاع الأفلام في المملكة، وتوفر "إثراء" مساحة لتمكين ودعم المواهب السعودية وتنمية مهاراتهم، إلى جانب إتاحة الفرصة لهم في عرض أعمالهم الفنية، كما يأتي مهرجان "أفلام السعودية" في كل عام؛ لمساعدة مخرجي وصنّاع الأفلام على تحقيق أحلامهم، ولكونه أحد أكبر منتجي الأفلام في المملكة، أنتج المركز أكثر من 20 فيلمًا، وحاز 15 منها على جوائز محلية وإقليمية ودولية، كما يوفر المركز تجربة تعليمية فريدة من خلال برنامج التدريب الذي يقدم للموهوبين في مجال صناعة الأفلام.