كشفت فن جميل، المؤسسة المستقلة التي ترعى الفنانين وجماعات الإبداع، عن برنامج حافل وتفاعلي لخريف وشتاء 2021/2022 وذلك في مركز جميل للفنون، متحف الفنون المعاصرة في دبي.
يشتمل البرنامج على باقة من المعارض الجديدة؛ "المسافة، من هنا" وهو معرض جماعي رئيسي يضم أعمال 11 فناناً، ويقدم مختارات من مجموعة فن جميل وكذلك تكليفات فنية جديدة؛ معرض " إلى الجانب / على المسرح" الذي يقام تحت إشراف فني للمعماري والكاتب الشهير تود ريس ويقدم ما يزيد عن 60 صورة لم تعرض من قبل لحقبة السبعينيات وتطور مدينة دبي؛ ومعرض "خُيّلَ إليّ أن الشوارع ممهدة بالذهب" وهو أول معرض في الشرق الأوسط لأعمال الفنانة الفلبينية باسيتا أباد؛ وأحدث إبداعات غرفة الفنان وهو عمل تفاعلي بالصوت والفيديو للفنان سامسون يونغ.
إلى جانب المعارض، يشمل البرنامج مجموعة من الفعاليات المقامة في المركز وفي الهواء الطلق وهي عرض لفيلم "القفزة" للمخرجة شروق حرب، الحاصلة على جائزة مؤسسة هان نيفكينس ومؤسسة أنتوني تابيس 2019؛ كما تقدم النسخة الجديدة من حلقات المكتبة بحثاً للكاتبة المتخصصة في الطعام والمخرجة سلمى سري ؛ كما يشهد المركز بداية سلسلة سنوية لتركيبات فنية يفتتحها هذا الشتاء فنانين محليين وعالميين، ومنهم نهلة الطباع وتريفور يونغ في حديقة جداف ووترفرونت للفنون.
المعارض: "البُعد، من هنا"
يعتمد معرض "المسافة، من هنا" على مجموعة مقتنيات فن جميل، علاوة على الاستعارات وكذلك عدة تكليفات فنية؛ وهو معرض جماعي يبرز تناول وتفاعل 11 فناناً مع الزمان والمكان. ويشمل أعمال كل من منى عياش، يطو برادة، هشام بن هود، جيسون دودج، شيلبا جوبتا، جوانا حاجي توما وخليل جريج، سريشتا ريت بريمناث، هرير سركسيان، دو هو سوه، وأنوب ماثيو توماس
یستكشف المعرض الجماعي فكرة أن تحول أجسادنا لموادٍ أساسية يمكن من خلالها التنقل في المساحات اليومية التي نعيش فيها، وارتباط الجسم بالحيز من خلال اللمس واللغة والحركة والذاكرة. ومع التركيز على مساحات الانتقال المادية وغير المادية. تتناول أعمال المعرض المساحات "البينية" والتبادلات التي غالبًا ما يتم نسيانها أو تجاهلها أو تظهر خلال فترات التأمل والتفكير المطول.
المعارض: "باسيتا أباد: خُيّلَ إليّ أن الشوارع ممهدة بالذهب"
يعد "خُيّلَ إليّ أن الشوارع ممهدة بالذهب" أول معرض منفرد في منطقة الشرق الأوسط لأعمال الفنانة الفليبينية الراحلة باسيتا أباد. يجمع المعرض بين الأعمال المميزة التي تحمل توقيعها؛ بدءًا من نقشاتها الملونة على فخار الترابونتو مع التركيز على أربع مجموعات عمل رئيسية بما في ذلك سلسلة الأقنعة والأرواح (1979-1991) ، سلسلة تجربة المهاجرين (1983-1995) ، سلسلة الباب إلى الحياة (1998-2003) والأعمال التجريدية)1985-2002). وصولاً إلى اللوحات الرئيسية،؛ والتي تمتد معًا من التجريد إلى الواقعية الاجتماعية، تصحب فيها زوار المعرض في رحلة من مانيلا إلى هونغ كونغ، عبر نيويورك وصنعاء ومدن أخرى. يصاحب المعرض برنامج عام ومطبوعة ومجموعة من المصادر المتاحة عبر الإنترنت باللغة التاغالوغية.
المعارض:" إلى الجانب / على المسرح" بإشراف تود ريس
يقدم المعرض نحو 60 صورة فوتوغرافية مع وثائق مستمدة من الأرشيفات والصحف في السبعينيات، جمعها المعماري والكاتب تود ريس عبر أكثر من عقد في الإمارات العربية المتحدة وحول العالم. وبدعم من مؤسسة بارجيل للفنون، يسلط المعرض الضوء على لحظة الطموح المبكر في دبي حيث بدأت المدينة في تعريف نفسها للعالم؛ ولعلها لحظة مهّدت إلى استضافة معرض إكسبو 2020. مجموعة الصور، التي التقطها المعماريان ستيفن فينش ومارك هاريس بين عامي 1976 و1979 للمدينة، تضم أشخاصًا يمثلون العديد من مناحي الحياة، يعيشون الحاضر ولكنهم يعملون لصنع مستقبل واعد. تتاح جميع الأعمال للعرض - مما يحول أرضية المعرض إلى صالة عرض لمدينة مضى على ظهورها 70 عاماً.
غرفة الفنان: سامسون يونغ
يقدم فنان الأداء والتركيب الصوتي سامسون يونغ تركيب صوت وفيديو تفاعلي جديد خاص بالموقع بتكليف من فن جميل وبالتعاون مع بينالي كوتشي – موزيريس ومجموعة برغر. بعنوان TTC # 1، يركز التركيب الفني على أسطورة حضرية في هونغ كونغ كنقطة انطلاق للنظر في العصبية والتوتر والثقة في وقت زيادة المعلومات. وهو يقدم مرحلة مستقبلية تتكون من صور تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر وتركيبات مطبوعة ثلاثية الأبعاد وأجهزة اتصال.
برامج الأفلام: "القفزة" لشروق حرب
يتناول فيلم "القفزة" للفنانة الفلسطينية شروق حرب، وهو الفيلم الفائز بجائزة مؤسسة هان نيفكينس ومؤسسة أنتونيو تابيس للإنتاج الفني، المناحي النفسية لفعل القفز، بالمعنى الحرفي والمجازي، وما يحمله من أحاسيس كامنة تتعلق بالحرية والحماس والنهاية الحتمية.
تدور أحداث الفيلم داخل الصدع التكتوني لوادي الأردن، ويوجهنا الفيلم من خلال لقطات مذهلة للمناظر الطبيعية، بينما يستعرض الظروف المحيطة بقفزة فلسطيني إلى مياه البحر الأبيض المتوسط. وتتكشف القفزة مثل قصيدة بصرية تعلق المشاهد في حيز من عالم آخر، له نفس أثر التنويم المغناطيسي، فهي تنأى بتفاصيلها ولكنها جذابة عاطفياً عند تأملها.
وقُدم العمل في خمس مؤسسات أشتركت في الجائزة؛ بالإضافة إلى مركز جميل للفنون - مركز الفن المعاصر في سنغافورة NTU؛ متحف الفن والتصميم المعاصر في مانيلا؛ WIELS في بروكسل؛ ومؤسسة أنتوني تابيث في برشلونة .
حلقات المكتبة: سلمى سري
في نسخة الخريف لحلقات المكتبة، تقدم مكتبة جميل أبحاث سلمى سري، الكاتبة المتخصصة في الطعام والمخرجة، لاستكشاف الطعام بوصفه نقطة التقاء حيث يصبح التاريخ والمعرفة والسياسة والاقتصاد والحواس والدلالات عناصر مترابطة، يتم إنتاجها وإعادة إنتاجها بشكل مستمر عبر الزمن.
كما يربط بحث سلمى بين برنامج مركز جميل للفنون وبرنامج مؤسسته الشقيقة حي جميل في جدة، والتي تفتح أبوابها هذا الشتاء. وسوف يكون المعرض الافتتاحي "على المائدة: الذاكرة، البيئة، المكان" بالشراكة مع مؤسسة دلفينا في لندن، وهو مستوحى من ثراء التنوع السكاني في جدة، حيث يستكشف في موضوعاته العلاقة بين الذاكرة والطعام والبيئة والمكان، من خلال مساهمات متنوعة لأكثر من 30 فنانًا وباحثًا ومفكرًا ومؤدياً وصانع أفلام وممارسًا إبداعيًا.