مصمم عباياتٍ، دخل مجال التصميم مدفوعاً بموهبته وبراعته في الابتكار، وخياله الواسع، ليقدم أكثر من 70 تصميماً في أقل من عامٍ. في تصاميمه، يحرص على إرضاء شغفه، ومحاكاة ذائقة المرأة السعودية والخليجية حتى ينال إعجابها. يؤكد دائماً أن لا فرقَ بين التصاميم التي يقدمها الرجال وتلك التي تقدمها النساء للعبايات، كاشفاً عن أن أغلب الناجحين في مجال تصميم الأزياء هم من الرجال. المصمم يوسف المطيري، التقته "سيدتي"، فتحدث عن تصاميمه وما يميِّزها، كما قدم نصائح للمصممين المبتدئين حتى ينجحوا في المجال.
بدايةً، حدِّثنا عن نفسك، مَن يوسف المطيري؟
شاب سعودي، تَبِعَ طموحه وشغفه، ودخل مجال تصميم الأزياء، ولا يزال مستمراً في تحقيقه. حالياً أبلغ من العمر 27 عاماً، وأهتم كثيراً بالتصميم، الذي كان هوايةً لي في صغري، وأحاول تقديم أفكارٍ متميزة، ووضع بصمتي الخاصة في المجال.
كيف بدأت مسيرتك، ولماذا اخترتِ مجال تصميم العبايات تحديداً؟
أعدُّ اختياري هذا المجال خطوةً جميلة في حياتي، ففيه أستغل إمكاناتي كلها، وأستفيد من خبرتي في التصميم، وأعمل جاهداً على تحويل أي فرصةٍ تتاح لي لإبداعٍ في هذا المجال بتقديم أجمل التصاميم.
تابعي المزيد: عبايات الدانتيل الفرنسي لإطلالة أنيقة
ما أبرز التحديات التي واجهتك بوصفك مصمماً، وكيف تغلَّبت عليها؟
الدقة في كل التفاصيل لأي عملٍ أقوم به. التحديات موجودة في أي مجالٍ نخوضه، ومن جهتي أهتم كثيراً بالنتيجة لتقديم قطعةٍ ترضي العميلة وتنال إعجابها.
هل ترى أن هناك فرقاً بين تصميم الرجل والمرأة للعباية النسائية؟
كلا إطلاقاً، لكن بشكل عام، يعتمد التصميم على ذوق المصمم وأفكاره وخياله، إضافة إلى طريقة تكوينه، ورغبة العميلة.
تابعي المزيد : مصممات أزياء: برنامج حاضنة الأزياء رؤية تأسيسية لقطاع حيوي
كيف اكتسبت مهارة التصميم؟
بالموهبة، والممارسة الدائمة، وأمتلك خبرةً في مجال التصميم منذ عام 2007، ولدي نظرةٌ وأسلوبٌ مختلف في هذا المجال.
ما البصمة التي تحاول إبرازها من خلال تصاميمك؟
بخبرتي بوصفي مصمماً، أحاول الوصول إلى ما تطلبه المرأة من جمال وأناقة. الأمر يتعلق بالموهبة، والقدرة على الابتكار، والخيال الواسع، وأتمنى أن تنال تصاميمي إعجاب الجميع، وأن أحقق أحلامي في هذا المجال، وأن أرضي شغفي، ولا يخفى عليكم أن كثيراً من مصممي الأزياء النسائية العالمية هم من الرجال.
ممن تستمد إلهامك في المجال، وما سر تميزك؟
أحياناً أستمد إلهامي من خيالي، حيث تأتيني أفكارٌ، وأقوم بتدوينها، ثم أعمل على تطبيقها، وأحاول جاهداً تمييز تصاميمي بأشكالٍ مختلفة، تناسب جميع الأذواق.
تابعي المزيد: أفكار تنسيق البليزر للمحجبات في عيد الأضحى
كيف تختار الألوان والأدوات في تصاميمك؟
بوصفي مصمماً، أقوم باختيار تفاصيل بسيطة، تناسب الموديل، لكنني بشكلٍ عام أفضِّل اللون الأسود والزيتي والبيج في تصاميمي.
ماذا تعني لك الموضة، وإلى أي مدى تتبعها؟
الموضة نمطٌ شعبي متعارف عليه في اللباس وغيره، لذا أحرص على تصميم كل ما هو جديدٌ في عالم العبايات.
من وجهة نظرك، ما الموضة التي لا تنتهي في عالم العبايات؟
العبايات التي تحافظ على الحشمة والستر، وعادات بلادنا العريقة.
كيف يمكن المحافظة على العبايات؟
باختيار نوعية خامة جيدة، وغسلها بالطريقة المناسبة لها، وعدم تعريضها لأشعة الشمس بعد الغسيل.
ما معايير مشاركتك في المعارض، وكيف تستفيد منها؟
أشترك في جميع المعارض لأخذ الخبرة عبر تبادل الأفكار والآراء مع المشاركين، إضافة إلى تسويق علامتي التجارية.
تجاوز عدد تصاميمك الـ 70 عباية، هل هناك تصميم تعدُّه الأقرب لقلبك؟
نعم بالتأكيد، هناك أكثر من تصميم قريب لقلبي.
ما أهم المهارات التي يجب تتوفر لدى المصمم أو المصممة حتى ينجح؟
مهارات عدة، في مقدمتها الإمكانات العالية، والموهبة الكبيرة، والقدرة على الابتكار، وتقديم أفكارٍ جديدة، والإلمام بالسوق.
في رأيك، ماذا ينقص مجال التصميم في السعودية؟
مع التطور الهائل والتقدم الكبير الذي تشهده السعودية لا أعتقد أنه ينقصنا أي شيء، فالفرص متاحة للجميع في كل المجالات العملية، وأشكر الحكومة الرشيدة على دعمها المتواصل للموهوبين والمبتكرين.
تابعي المزيد: فساتين سهرة للمرأة الخليجية من المصممة آلاء الجيلاني
هل انعكست مهنتك على حياتك، وما الذي أضافته لك؟
نعم، فقد تغيَّرت حياتي كلياً بعد عملي في التصميم، إذ كنت موظفاً، وأصبحت مصمماً أبتكر أجمل القطع، وبات لي عملي الخاص، ومن هنا أشجع شباب وشابات الوطن على عدم الاعتماد على الوظيفة فقط، وتأسيس أعمالهم الخاصة.
أخيراً، أين ترى نفسك بعد سنوات من الآن؟
المستقبل بيد الله، لكنَّ أملي وطموحي لا حدود له.
تابعي المزيد: المصممة السعودية مي السبيعي: جائحة كورونا كانت فرصةً للابتكار.
تابعي المزيد: عبايات ملونة للسفر للخارج