10 سنوات مرّت على دخوله ميدان تصميم الأزياء الواسع فارضاً نفسه بقوة بين أقرانه، حتى أنّه بات من مصمّمي الصفّ الأول. إنّه المصمم اللبناني الموهوب رامي قاضي الذي يبتكر أفخر التصاميم وأجملها، معتمداً على أفضل الأنسجة وأحلى التطريزات. بمناسبة ذكرى مرور عقد على إنشاء داره، كان لنا معه هذا اللقاء الخاص، حيث تحدّثنا في العمق عن التغيّرات التي مرّ بها، وما الذي يلهمه، وعن آخر مجموعة له، وأمور أخرى شيّقة. تابعي التفاصيل في الآتي.
بعد عشر سنوات من الإبداعات الجميلة، ما الذي تغيّر في رامي القاضي؟
كان هذا العقد فترة من التجارب والتعلّم والنمو. لقد اكتشفت مواضيع تتراوح من الفردية إلى الجماعية، واستلهمت من المهرجانات والكتب والأفلام والأحداث والأشياء غير الحيّة. خلال تلك السنوات، كنا محظوظين، كعلامة، بتلقّينا دعم العديد من المشاهير والمؤثّرين، الذين نحافظ معهم على علاقات صادقة، والذين نشعر بالامتنان التام تجاههم. وبالمثل، كانت الصحافة بالنسبة لنا قوة داعمة، حيث ظهرتُ أنا، وأيضاً تصاميمي في المطبوعات وعلى الشاشة؛ لذا نحن ندين بالكثير لأولئك الأشخاص في صناعة الصحافة. خلال هذه السنوات أيضاً، تعلّمنا الكثير، ونتطلّع اليوم إلى تحدّيات المستقبل.
مجموعة الذكرى السنوية العاشرة
أدخلنا في تفاصيل مجموعتك الأخيرة.
من الطبيعي أن تكرّس هذه المجموعة ذكرى مرور عشر سنوات للعلامة. قمنا فيها بتسليط الضوء على النقاط البارزة الرئيسية في مجموعاتنا، وطبعاً هناك شكر لجميع الأشخاص الذين عملوا معنا. تتكوّن تشكيلة Retrospective 10 حصريّاً من عشر قطع، كلّ منها يعود إلى فستان هام من تاريخ الدار، أعدنا النظر فيه، أو دمجناه مع تصميم آخر بارز، لإبتكار شيء جديد. على النقيض من الجرأة اللونية التي تميّز عادةً دار رامي قاضي، ترتكز Retrospective 10 على الألوان المعدنية، مثل الذهب والفضّة والبلاتين والبرونز. إنّ إعادة النظر في الإطلالات المميّزة من المجموعات السابقة المصنوعة خلال تلك السنوات العشر، أثمرت عن إطلالات مبتكرة بإحساس جديد.
تابعي المزيد: فساتين سهرة لبنانية موضة ربيع وصيف 2021
إنفجار بيروت ندبة في قلوبنا
ماذا حصل لدار رامي قاضي بعد انفجار بيروت في 4 أغسطس؟ وكيف انعكست عليك هذه المأساة؟
في 4 أغسطس 2020، دمّر انفجار هائل مدينة بيروت، وأفرغها من آخر أنفاس الحياة التي كانت تحتفظ بها على خلفية جائحة مدمّرة. لقد نمنا في عالم، ينبض بالحياة والأمل والأحلام، لكننا استيقظنا في عالم ينزف، خالياً من اليقين والفرح وراحة البال. كان الرابع من أغسطس بمثابة جرس إنذار لنا؛ بصفتنا لبنانيين، تعلّمنا أن نقدّر بعضنا البعض أكثر، فقد جعلنا ذلك أكثر مرونةً من أي وقت مضى. وبالتأكيد ترك الإنفجار ندبة في قلوبنا لن ننساها أبداً. إنّ مجموعة خريف وشتاء 2022-2021 قدّمت مقاربة ثورية لهذه المسألة، محوّلةً الفراغ إلى عنصر متنفّس يعجّ بالحياة.
رامي قاضي والمرأة
من هي المرأة الأيقونة التي تستلهم منها؟
كل شخص طموح هو أيقونة بالنسبة لي.
من هي المرأة التي تصمّم من أجلها؟
هي امرأة واثقة وأنثوية وجريئة وقوية ومنفتحة على التجارب، كما أنهّ امرأة محافظة على شخصيتها.
كيف تعكس أسلوب المرأة العربية من خلال تصاميمك؟
أنا دائماً أحيي النساء العربيات عندما أصمّم، فهي تلهمني طوال رحلتي. كما أنّ ثقافتنا العربية مليئة بالأعمال الفنّية التي تثري مخيّلتي.
من هو مصمّمك المفضل؟
كريستيان ديور Christian Dior.
طرق التسويق كثيرة
هل تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لتصاميمك؟
أعتمد على كلّ منصّة وكلّ عميل للترويج لتصميمي، فالعميل السعيد هو حملة إيجابية بحدّ ذاتها. كما أنّنا نعتبر إطلالات السجادة الحمراء الناجحة بمثابة خير تعبير عن موقفنا، ونحن في دار رامي قاضي نركّز على ذلك قبل وسائل التواصل الاجتماعي. إلا أنّ هذه الوسائل الرقمية تعدّ بالطبع أمراً مهمّاً للغاية، وهي جزء أساسي في استراتيجيتنا التسويقية.
ما هي خططك المستقبلية؟
هناك الكثير، ترقّبوا ما هو قادم!
تابعي المزيد: المصممون اللبنانيون يبدعون في إطلالات مهرجان كان السينمائي