"أشرقت الشمس ومعها بدأت حكاية جديدة، بدأت مع موجة صافية، وعلى رمال ناعمة، ومرت فوق جبال شامخة، وكشفت معها أسرار كثيرة، حركت فينا العنفوان وخلتنا نسأل كيف أهلها حافظوا على تراثها العريق وموروثها الأصيل، كيف طوروا وواكبوا فيه العصر الجديد.
في هذه السلسلة راح نشوف البحر الأحمر كأن ما شفناه من قبل، حكايا جمعناها لكم من الساحل الممتد من أقصى شمال المملكة إلى جنوبها. هذه هي حكايا البحر الأحمر".
حكايا البحر الأحمر
هذه الكلمات ماهي إلا مقدمة في الفيديو التعريفي من مشروع البحر الأحمر لسلسلة من الحكايا التي دمجت عراقة وأصالة التراث والحداثة وطموح المستقل التي يمكنكم استكشافها من خلال الحكاية الأولى التي تم نشرها الأسبوع الماضي في الحساب الرسمي لمشروع البحر الأحمر.
الحكاية الأولى – الشبَحة - أملج
على بعد كم كيلومتر من شواطئ البحر الأحمر وبين أعالي الجبال يعلو صوت حماسي ألحان صاحبتها طلقات النار، كلمات وكسرات متغايرة كأنها تهليلات الأعياد أو حراب الماضي.
40 من الرجال انقسموا واصطفوا، وبدأوا يرقصون لابسين "الثوب الحياسي" ومتزينين بالمقاميع والسيوف، موروث شعبي تناقلته الأجيال من الأجداد والآباء وفلكلور يروي بخطواته معالم الرجولة والشجاعة.
سالم حميد الجهني
وتكلم سالم حميد الجهني قائد فرقة الشبَحة للموروث الشعبي بالجهينة عن ارتباط الثقافة بهذا النوع من الفنون الشعبية المتوارثة حيث قال أنها عبارة عن صفين متقابلين والبداية في "بدوه" إلى أن يأخذهم الحماس وتكون الكسرة وهذا موروث شعبي من موروث الآباء ة الأجداد نلعبه في الأفراح، ونلعبه في الأعياد وجميع المناسبات الطيبة نلعبه".
الرقص الشعبي هنا له دلالات كبيرة ومختلفة يبدأ هذا الفلكلور بافتتاحية ودعوة للمشاركة باختلاف اللحن يختلف معنى الفن، هناك ألحان تغنت للشمس وغيرها تغنت بالحرب.
وكل شي استخدموه لتعزيز هذا الفن والمحافظة عليه فمثلا ملح البارود مستخرج من الجبال وحتى الفخم استخرجوه من الأشجار.
لكل حركة ولحن وكلمة دلالة في هذا الموروث الشعبي قصيدة أدائية تنقل روايات الماضي للمستقبل.
شاهدوا الحكاية الأولى من حكاي البحر الأحمر لسالم حميد الجهني قائد فرقة الشبَحة للموروث الشعبي..