أجرى المركز السعودي لاستطلاعات الرأي، استطلاعًا حول تجربة العمل عن بُعد في المملكة خلال جائحة كورونا، التي استمرت قُرابة الـ4 أشهر.
وشارك في الاستطلاع عينة عشوائية بلغت 3689 مواطناً ومقيماً من الجنسين، إذ كشف أن 53% من المُستطلعة آراؤهم خاضوا تجربة العمل عن بُعد، بينما 47% مارسوا أعمالهم حضوريًا، نتيجة لطبيعة أعمالهم أو لمتطلبات تتعلق ببيئة العمل، في حين بلغ عدد متوسط ساعات العمل خلال جائحة كورونا 31 ساعة عمل، مُقابل 41 ساعة عمل قبل الجائحة.
وفي مؤشرٍ يعكس جاذبية بيئة الأعمال داخل المملكة، ذهب نحو 54% من العاملين عن بعد إلى أنهم لا يؤيدون مواصلة تجربة العمل عن بُعد عقب انتهاء جائحة كورونا بشكل كامل، رغم ما اتسمت به من إيجابيات كبيرة لناحية تسريع الأعمال نتيجة البنية الرقمية الجيدة التي تتمتع بها المملكة.
وعن مستويات الأداء في مرحلة تجربة العمل عن بُعد خلال جائحة كورونا، رأى 35% أن معدلات الأداء شهدت ارتفاعًا مُقابل 23% يرون خلاف ذلك، بينما أجاب 42% بأن مستويات أداء الأعمال لم يطرأ عليها أي تغيير.
وشكّل انخفاض التواصل بين فريق العمل وضعف الرقابة نسبيًا وصعوبة التواصل مع العملاء والمستفيدين، أسبابًا رئيسة في انخفاض إنتاجية البعض بنسبة 16%، كأحد الآثار السلبية المترتبة نتيجة العمل عن بُعد، بينما شكّلت نسبة الأثر نتيجة المُشكلات التقنية نحو 2%، بينما رأى 13% أن أهم التأثيرات التي خلقتها التجربة كانت فردية وشخصية وتمثلت بزيادة مستويات الكسل لديهم نتيجة قلة الحركة، وظهور بعض المشكلات الصحية، إضافة إلى العُزلة وقلة التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
وكان لتجربة العمل عن بُعد من رؤية العاملين الشخصية خلال جائحة كورونا، العديد من الإيجابيات المُكتسبة، حيث أفاد الاستطلاع أن 23% اكتسبوا مهارات إلكترونية نتيجة هذه التجربة، وأن 14% منهم ارتفعت مُعدلات إنتاجيتهم جرّاء المرونة في أوقات العمل وزيادة الفرص الوظيفية واستمرارية الأعمال، بينما استطاع 9% توفير تكلفة المواصلات، في حين أن 6% استمتعوا بقضاء وقت إضافي إلى جانب أسرهم.
يُشار إلى أن المركز السعودي لاستطلاعات الرأي جهة غير ربحية مرخص من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ووزارة التجارة، ويهتم بإجراء استطلاعات الرأي للوقوف على أهم الموضوعات التي تمسّ المجتمع، وتُراعي في استطلاعاتها نسبة تمثيل الذكور والإناث بالنسبة التي وثقتها الهيئة العامة للإحصاء.