أعلن سامي الفهري الذي أطلق سراحه من السجن في شهر يونيو (حزيران) الماضي، مقابل تأمين كفالة مالية كبيرة قدرها 4 مليون دينار تونسي في تدوينة له على حسابه الشخصي على "الفايس بوك" انه سينطلق في شهر أغسطس(آب) المقبل في تصوير مسلسل جديد من إخراجه، وذكر أنه سيكون في 30 حلقة مؤكداً أن سوسن الجمني ستكون معه مساعدة مخرج.
وختم تدوينته قائلاً:"أبطال المسلسل ستكون مفاجأة الموسم"، ولم يكشف سامي الفهري عن مضمون أو عنوان أو أبطال هذا المسلسل الجديد، وكانت سوسن الجمني تولت إخراج مسلسل" فوندو" الذي تم بثه في شهر رمضان الماضي عندما كان سامي الفهري مسجوناً.
جدل
وسامي الفهري هو مالك قناة"الحوار التّونسي"،وهي إحدى القنوات التلفزيونية الخاصة، وهو منتج ومقدّم برامج في نفس القناة ويتولى إخراج بعض مسلسلاتها الرمضانيّة، مثل" مكتوب" الذي شاركت بالتمثيل فيه هند صبري وظافر العابدين و كذلك مسلسل"أولاد مفيدة".
وقد أثارت هذه المسلسلات جدلاً واسعاً عند بثها بسبب مضامينها، فهناك من رأى أنّها تنشر الرذيلة والإجرام وانها ساهمت في إفساد الذوق الفني العام، في حين أن جانبا من الجمهور وخاصة من الشباب يتابعها بشغف ويرى أنها مسلسلات جريئة تعالج قضايا الشباب بواقعية وتعرّي جانباً من حقيقة وواقع المجتمع التونسي اليوم.
صدف
وسامي الفهري لم يدرس الإخراج وبدأ مسيرته مذيعاً في إذاعة تونس الناطقة باللغة الفرنسية ثم قادته الصدف إلى أن يؤسس قناة تلفزيونية في شراكة مع بلحسن الطرابلسي شقيق ليلى بن على زوجة الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي، وأصبح مقدم برامج منوعات ومسابقات ومارس الإخراج بدون دراسة أو تعلم أو خبرة.
في سويسرا
ويكثر سامي الفهري هذه الأيام بعد خروجه من السجن من نشر صوره بمفرده أو مع أفراد أسرته ومع زوجته وابنتيه وحتى وهو يسبح في البحر، وكان سامي الفهري دخل السجن أكثر من مرة ثم يطلق سراحه ثم يعاد سجنه حتى أنه كان ذات مرة يقول على الهواء في التلفزيون في إشارة إلى غيابه المطول وهو يضحك أنه كان في سويسرا.
واشتهر سامي الفهري بتقديم برنامج ألعاب هو" دليلك ملك" يربح فيه المتسابقون مبالغ كبيرة وأحياناً تصل إلى حد المليون دينار وأعلن هذه الأيام أنه سيعود في الخريف المقبل إلى تقديم برامج المسابقات ببرنامج "اتدلل مع سامي الفهري".
سبب سجنه
وسامي الفهري شخصيّة إعلاميّة مثيرة للجدل في تونس وقضيّته أصبحت منذ بدايتها وإلى اليوم قضية رأي عام.
وتتم محاكمته بتهمة "الفساد" بإبرام عقود إشهارية مخالفة للقوانين وفرضه على مؤسسة التلفزيون التونسية طيلة أعوام ـ قبل الثّورة ـ برامج مُنوّعات ومسابقات ومسلسلات مستفيداً بغير وجه حق بعائدات الإشهار الضخمة ومستغلا في كل ذلك نفوذ شريكه بلحسن الطرابلسي شقيق ليلى بن علي زوجة الرئيس التونسي سابقاً والذي فرّ على متن يخت منذ2011 واستقر في كندا ثم في فرنسا وصدرت ضدّه غيابياً في تونس أحكام غيابية بالسجن والغرامات المالية.