تكمن أهمية البحث العلمي في كونه يُولّد لدى الباحث الشعور بالحماس والرغبة المُلحّة في المعرفة والاكتشاف، ونظراً إلى أنّ البحث العلمي يتطلّب الصبر، والتأنّي، وتصفية الذهن فإنّ ذلك يُساعد على التوصل للحقائق التي تستند على أدلة واضحة لا مجرّد خرافات لا مجال لها من الصحة، يقول الاكاديمي مصطفي سليم أستاذ النقد بجامعة عين شمس لسيدتي أنّ عملية البحث لا تضع حدوداً للتفكير بل إنّها تُطلق العنان للإبداع والوصول لكلّ ما هو جديد، فالهدف من البحث هو تفسير ظاهرة أو مشكلة ما وتحليل جوانبها المختلفة، وذلك للوصول الى استنتاجات وبراهين تتوافق مع الوقائع المنطقية.
*أهمية البحث العلمي
أهمية البحث العلمي للباحث يفتح البحث العلمي آفاقاً معرفيةً جديدةً أمام الباحث ممّا يُساهم في تحسين مهاراته الفكرية والثقافية والاجتماعية، كما يُتيح له فرصة الحصول على الدرجات العلمية، إلى جانب تمكينه من العمل مع مجموعة من الأشخاص ذوي الخبرة والاستفادة من خبرتهم وآرائهم حول الباحث والتي تُعزّز قدرته التنافسية للحصول على المنح الدراسية في كليّات الدراسات العليا، أو زيادة فرصه في التوظيف مستقبلاً في حال تمّ طلب آراء أشخاص من مجاله فيه كباحث، كما يفتح البحث العلمي المجال للمشاركة في البحوث المرتبطة في مجاله والتي يكون لها تأثير على المدى البعيد، كذلك يُمكّن الباحث من الانخراط في المجال الذي يهتم به، فضلاً عن المهارات التي يكتسبها الباحث والتي تتضمّن تطوير بروتوكولات ومهارات البحث لديه، ممّا يُمكّنه من كتابة الأوراق البحثية وطرحها، ممّا يُساهم في تعزيز التفكير الناقد لديه، وزيادة فرص التعاون مع باحثين آخرين.
-رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع ممّا يُساهم في تطويره. نمو المجتمع اقتصادياً ممّا يُحقّق رفاهية أفراده. حلّ المشكلات على كافة المستويات الاقتصادية، والسياسية، والصحية، وغيرها.
-إيجاد تفسيرات للظواهر الطبيعية والتنبّؤ بها. تتبّع الإنجازات الفكرية للإنسان في مختلف المجالات.
*فوائد البحث العلمي
-من خلال البحث العلمي يقوم الباحث بتحقيق الأهداف التي كان يسعى إلى تحقيقها من خلال دراسته لقضيته، ومن خلال البحث العلمي يقوم بإثبات بأن الفرضيات التي قام بوضعها كانت فرضيات صحيحة وناجحة.
-يتطور البحث العلمي من المهارات اللغوية للباحث، وذلك لأن الباحث يعود إلى مصادر ومراجع باللغة الإنجليزية وذلك لكي يقدم معلومات جديدة ومهمة لبحثه العلمي.
- تزداد قدرة الباحث على الاستقصاء، حيث يقوم الباحث يتعلم بالبحث في عدد كبير من المصادر والمراجع عن معلومات متعلقة ببحثه العلمي.
- تعرف الباحث على العالم المجتمعي والثقافي، كما أنه يفيد في زيادة المعارف والمفاهيم لدى الباحث، وذلك من خلال كمية المعلومات الكبيرة التي يقدمها للباحث.
- مساعدة الباحث على صياغة عبارات البحث العلمي الذي يقوم به، حيث يقوم الباحث بالاطلاع على مجموعة كبيرة من الأبحاث والدراسات، والتي تساهم في تكوين فكرة لدى الباحث عن العبارات الأنيقة والتي يجب عليه أن يقوم باستخدامها خلال بحثه العلمي.
- مساعدة الباحث على التعرف على الطريقة التي من خلالها يقوم بكتابة المصادر والمراجع التي ترتبط وتتعلق بالبحث العلمي الذي يقوم به، كما يستطيع الباحث التعرف على الطريقة التي يكتب فيها الفهارس والملاحق.
-يزيد نشاط العقل، وقدرته على الخروج بأفضل النتائج، وبالتلخيص الأمثل لخطة البحث العلمي الذي يقوم به.
- تعويد الباحث على الدقة والأمانة والموضوعية خلال نقله للمعلومات، حيث يتعلم الباحث الأمانة خلال نقله للمعلومات.
-تعويد الباحث على الصبر، حيث أن البحث العلمي يحتاج من الباحث أن يقوم بالتفرغ التام للقراءة والبحث، وترك العديد من الأمور التي يفضلها حتى ينتهي من البحث العلمي.
-تفجيره للطاقة الإيجابية الموجودة في داخل الباحث، وذلك لكي يكون قادرا على استغلال كافة المهارات التي يمتلكها، وتسخيرها في البحث العلمي الذي يقوم به.
-يساهم في حل عدد كبير من المشكلات التي تكون عالقة وذلك من خلال تقديم مجموعة من المقترحات لها.
-يسهل من مهمة فهم المجتمع لمجموعة من القضايا التي يجب أن يكون مدركا وفاهما لها. -يساهم في وصول الباحث إلى مجموعة كبيرة من المعلومات الجديدة والتي تساهم في تطور العلم وتقدمه.