هي شابة حسناء دخلت عالم الأزياء متسلحة بالعلم والموهبة وسرعان ما فرضت نفسها في عالم اللاونج وير رغم تفشي جائحة كورونا وتعتبر النجمة سنتيا صمويل من ابرز الداعمين لموهبتها، ولكن التحدي والإرادة القوية صفتان ميزتا المصممة اللبنانية لارا زكا التي أطلقت متجرها اليوم وسط الظروف الاقتصادية الصعبة التي يتخبط فيها بلدها. قرارها استنفذ لديها الكثير من الجرأة وروح المغامرة فعلام تتكل المصممة الشابة لتنجح وتنتشر على صعيد الوطن العربي؟
التقينا المصممة في معرض انشغالها بالافتتاح الجديد وهي تتحضر لاطلاق المجموعة الشتوية الجديدة وسألناها ما يليه:
من عالم اثواب السباحة الى الازياء الجاهزة. كيف كانت الانطلاقة؟
بدأت في العام 2018 بتصميم أثواب السباحة مع اكسسواراتها ولكن الصعوبة التي واجهتها عدم توافر موديلات أقمشة واسعة في السوق فليس هناك من يستورد هذه القمشة وبالتالي فالكلفة ستكون عالية والتنفيذ سيكون بطيئاً.
وكيف انتقلت الى تصميم اللاونج وير والأكتيف وير على غرار كيم كردشيان؟
هذه الفكرة خطرت لي خلال تفشي جائحة الكورونا فالظروف المعيشية واسلوب الحياة فرض أزياء مريحة وألوان هادئة ترابية أو اساسية لتحمل الهدوء النفسي الذي نحتاجه في هذه الفترة. بدأت بتصميم اللاونج وير والأزياء المريحة وكنت أتصور أن فئة الشباب هي التي ستقبل على هذه التصاميم ولكنني وجدت نفسي امام زبائن من مختلف الأعمار ، لذا بدات باستهداف كل فئة عمرية وبات لدي تصاميم رجالية ونسائية وتشكيلة خاصة بالأولاد والأطفال.
ما نراه اليوم في المتجر هي التصاميم الصيفية فمتى تطلقين المجموعة الشتوية؟
سأطلق مجموعة2021 prefall وهي عبارة عن أزياء جاهزة ستقلني الى مستوى آخر في عالم التصميم، وأنا بصدد تصويرها تمهيداً لإطلاق الحملة الجديدة وستكون غنية بالألوان إضافة الى الألوان الترابية والأساسية كالأبيض والأسود ومشتقاتهما.
وأين تصنعين أزياءك اليوم؟ وهل تجدين المواد الخام في لبنان؟
أصمم الاسكتشات بنفسي والتنفيذ يتم بإشرافي بكامل تفاصيله في لبنان فلدينا ما نريد من أقمشة ومواد خام ويد عملة ماهرة تطرز لأرقى المصممين، لذا باشرت بالتنفيذ وأنا راضية بالنتيجة التي أراها وأنا محاطة بفريق صغير محترف ونعمل قلباً وقالباً لإنجاح أول مجموعة جاهزة لي.
ألم تخشي الفشل وسط التحديات الاقتصادية التي يعيشه لبنان فالعديد من المتاجر تقفل؟
نحن نعيش اليوم مرحلة البقاء surviving period فالهدف اليوم هو عدم الخسارة مع ضمان أرباح ضئيلة تحقق الاستمرارية وهذا ما افعله، فلقد فتحنا باب التسوق الالكتروني للعالم ودلينا خدمة customization وما يساعدني أن وسائل التواصل الاجتماعي حققت ما يشبه ذوقاً عالمياً إذ لم يعد هناك فرق بين ما تطلبه السيدة العربية أو الأجنبية أو اللبنانية. الأذواق تتشابه والخيار يعود لذوق المرأة وشخصيتها وطبيعة عملها.
تابعي المزيد: رامي قاضي: تصاميمي تحية للنساء العربيات
يتجه زملاؤك من المصممين الى الانفتاح والتوسع نحو أسواق عربية كمصر أو الخليج العربي فاين انت من هذه الاستراتيجية؟
يشارك العديد من المصممين في معارض في مصر ودبي عبر pop up stores وفي أسابيع عربية للموضة وهذه استراتيجية ناجحة تحقق الانتشار لذا فضلت الاستعداد لها والتوسع عبر إطلاق خط جديد للمجموعة الجاهزة وانا أدرس المشاركة في معرض في نيجيريا وأتواصل مع بعض المصممين اللبنانيين للمشاركة وسأشارك في مصر في الموسم المقبل.
غالباً ما نرى النجمة سنتيا صمويل ترتدي تصاميمك، فهل تعبرينها سفيرة لماركة لارا زكا؟
سنتيا هي صديقة عزيزة قبل ان تكون وجهاً لأزيائي ولكنها ليست سفيرة فأنا افضل أن تكون كل سيدة ترتدي قطعة من المجموعة هي سفيرة لأن شعار المجموعة هي أنها تتوجه الى كل النساء مهما كانت طبيعة عملهن وهي ليست فقط للنجمات او لذوات القوام والمقاييس المثالية.
ما هو حلمك اليوم؟
حلمي أن أنجح وارفع اسم بلدي عالياً من دون ان اضطر الى مغادرته وأنا اسعى الى تحقيق حلمي على أمل ان يكون ما نعيشه اليوم غمامة صيف...
تابعي المزيد: المصممة هند زيدان لـ "سيدتي": تنطلق تصاميمي من شخصيتي
