يقع متحف ساروق الحديد في بيت من بيوت حي الشندغة التاريخي وهو عبارة عن نسيج من الأبنية التاريخية تشكل نواة مدينة دبي القديمة، يدمج المتحف الجديد العمارة التقليدية الإماراتية بالتقنيات الحديثة، وهو رمز لأعمال إعادة إحياء هذا الحي التاريخي.
هذه هي المرة الأولى التي تُعرض فيها كنوز موقع ساروق الحديد للزوار في متحف، وهو يقدم صورة رائعة عن مهارات وإنجازات سكان الموقع الذين عملوا في هذا ’المصنع‘ والذي يعود إلى العصر الحديدي.
وفي المتحف المكون من طابقين وبالتحديد في وسطه فناء رحب "الحوش" ستتعرفون على حكاية واحد من أهم المواقع الأثرية المكتشفة في دولة الإمارات العربية المتحدة حتى الآن وأكثرها غموضاً. ويعتبر البيت من أجمل النماذج الباقية من عمارة دبي التاريخية، وهو مبني من مواد البناء المحلية مثل الصخور المرجانية والجص والشندل المستورد.
ومقتنيات المتحف هي من موقع ساروق الحديد الموجود في الطبيعة الصحراوية رائعة جنوب إمارة دبي، على الطرف الشمالي لصحراء الربع الخالي الكبرى. حيث تعكس الآلاف من القطع الأثرية التي تم العثور عليها أهمية موقع ساروق الحديد، والتي قد غيرت هذه الاكتشافات الجميلة مفهومنا عن تاريخ دبي.
ويقدم المتحف سلسلة من النشاطات والتجارب المتنوعة، والتي تتناسب مع مختلف الفئات العمرية ومدى اختلاف اهتماماتها، وأثناء البحث عن إجابات للأسئلة التي لم تحسم عن الموقع، فإن المختصين يواصلون دراسة الحقائق والنظريات التي تكمن وراء الأدوات المكتشفة والتسلسل الزمني للموقع.
وللأطفال دفتر خاص بهم في صالة العرض يبقيهم على تواصل مستمر مع العرض ويشجعهم على اكتشاف كل غرفة على حدة، ويساهم هذا الدفتر بدوره على تسهيل مهمة الأهل من خلال إتاحة المعلومات للأطفال وايجاد الأجوبة التي تدور في ذهنهم.
ويستخدم المتحف أحدث الأساليب التقنية في استكشاف موقع ساروق الحديد – ’درب المعادن‘ وهو أحد المواقع الأثرية الصحراوية التي كانت مركزاً للصناعات المعدنية منذ ما يقارب ثلاثة آلاف عام.
الصور من بلدية دبي