جدول المحتوى
1. في أي عمر يجب أن يتعلم الطفل أن يكون مستقلاً؟
2. كيف تربي الأطفال المستقلين؟
لكل من الآباء طريقتهم الفريدة في تربية أطفالهم، لكن هدفهم النهائي هو نفسه، جعل أطفالهم مستقلين ومعتمدين على أنفسهم، يحتاج الطفل إلى أن يكون مستقلاً لكي يزدهر في هذا العالم، خاصة عندما يبلغ سن الرشد، إنهم بحاجة إلى معرفة نقاط قوتهم وضعفهم، وأن يكون لديهم احترام لذاتهم قبل أن يدخلوا إلى العالم الحقيقي.
يستغرق الأمر سنوات، حتى يصبح الطفل مستقلاً ومسؤولاً. تقدم العملية أو الرحلة نحو تحقيقها، رغم كونها صعبة، العديد من الفوائد للطفل، بما في ذلك تعزيز ثقته بنفسه وتحسين مهارات حل المشكلات لديه.
إذا كنت والداً تبحث عن نصائح حول كيفية تربية أطفال مستقلين وتوجيه أطفالك في رحلتهم، يجيبك اختصاصي تعديل السلوك وليد الزرقاني.
1. في أي عمر يجب أن يتعلم الطفل أن يكون مستقلاً؟
نحو ثلاث إلى خمس سنوات، يحقق الطفل العديد من المعالم الجسدية والاجتماعية والعاطفية والمعرفة، يتعلمون المشاركة في العديد من الأنشطة مع أطفال آخرين، وأداء أنشطة معينة دون مساعدة كبيرة، وفهم المشاعر الأساسية للآخرين، والتحدث في جمل، يبدأون أيضاً في إظهار اهتمامهم بالتواصل الاجتماعي وأداء الأعمال المنزلية والتعبير عن أنفسهم بشكل أفضل، وبالتالي، هذا هو السن المناسب لتحديد بداية رحلتهم نحو الاستقلال.
2. كيف تربي الأطفال المستقلين؟
فيما يلي بعض النصائح العملية حول كيفية تربية أطفال مستقلين.
تعيين الروتين
يكون عدم معرفة ما يجب فعله بعد ذلك شيئاً يعيق طفلك في أن يصبح مستقبلاً، مد لهم يد العون من خلال إنشاء روتين لهم، هذا يحررهم من الترقب المستمر والارتباك ويساعدهم على أداء مهامهم بشكل أفضل، بمجرد أن يعتادوا بأنفسهم على مهام محددة، يمكنك تعريفهم بمهام جديدة، تأكدي من مراعاة عامل الوقت أثناء إنشاء روتين لطفلك، رغم أن الأطفال يمكنهم أداء معظم المهام مثل الكبار، إلا أنهم يحتاجون إلى مزيد من الوقت للقيام بها.
دعهم يساعدون الأم في الأعمال المنزلية
أن تكون مستقلاً يعني أيضاً أن تكون مدرباً على أداء الأعمال المنزلية، إن تعريفهم بالأعمال المنزلية في سن مبكرة يمكن أن يجعلهم أكثر مسؤولية، يمكنهم أيضاً تطوير مهاراتهم في إدارة الوقت واتخاذ القرار، يمكنك أن تطلب من طفلك مساعدتك في تنظيف المنزل، وطي الغسيل، وترتيب الأرفف، وما إلى ذلك. بدلاً من ذلك، يمكنك أيضاً إنشاء مخطط عمل روتيني لجميع أفراد الأسرة، واطلب من الجميع متابعة مهامهم.
مساعدتهم في اتخاذ القرار
صنع القرار هو مهارة أساسية يجب على المرء العمل عليها أثناء محاولته أن يكون مستقلاً، خلال السنوات الأولى لطفلك، ستتخذ معظم قراراته نيابة عنه، حتى مع ذلك، حاول السماح لهم بالاختيار بين الخيارات، قد يكون ذلك بين فستانين أو لعبتين أو نشاطين، دعهم يعرفون أن اختيارهم مهم وأنهم قادرون على صنعه، إذا كانوا عالقين، فتذكر الحوادث المماثلة، وأخبرهم كيف أخذت القرار، بمرور الوقت، عندما يصلون إلى سن المراهقة، يمكنك أن تطلب منهم المشاركة في عمليات صنع القرار في الأسرة أيضاً.
امدحي مجهودهم وليس النتيجة
طريق طفلك إلى الاستقلال ليس بالأمر السهل، ستكون هناك عدة جهود فاشلة قبل نجاحها، بصفتك أحد الوالدين، يتمثل دورك في الإشادة بمحاولاتهم وليس النتيجة، دعهم يفهمون أن الفشل يجعلهم أقوى، يمكن أن يساعد جذب الانتباه إلى جهودهم أيضاً في تقليل القلق، ساعد طفلك في مواجهة المحن من خلال السماح له بالتركيز على جهوده بدلاً من النتائج.
تبادل الآراء
لتربية طفل مستقلاً، عليك السماح له بالتعبير عن آرائه ومشاركة آرائه، التواصل هو المفتاح هنا، لذا، ناقش أخلاقك وقيمك مع طفلك، حاول مناقشة يوم الجميع على مائدة العشاء، استمع إلى كيف سار يومهم وأخبرهم عن يومك، اقبل وجهات نظرهم وآرائهم وعلميهم احترام آراء الآخرين في الأمور.
تجنب أن تكون آلة لإنقاذهم
بصفتك أحد الوالدين، من الصعب أن ترى أطفالك يكافحون في مهمة ما، لكن مساعدتك في كل شيء لن تعلمهم الاعتماد على الذات، دعهم يرتكبون أخطاء، وحاول ألا تتدخل عندما يتمكنون من إدارة المهمة، ساعدهم في إيجاد حل بدلاً من ذلك. على سبيل المثال، إذا فقدوا كرة، فلا تحصل على كرة جديدة على الفور أو تذهب وتعثر عليها من أجلهم، أعطهم أدلة، واطلب منهم إعادة تتبع خطواتهم، ودعهم يبذلون قصارى جهدهم قبل أن تقفز، يمكن لمثل هذه المهام الصغيرة أن تساعدهم على تحسين مهاراتهم في حل المشكلات ومساعدتهم على إدراك نقاط قوتهم، والتي تكون مفيدة أثناء التعلم عن الاستقلال.
دعهم يعتمدون على أنفسهم
إذا كان كل ما يحتاجون إليه في متناول أيديهم، فقد يصبحون معتمدين، دع طفلك يبذل جهده للحصول على الأشياء التي يحتاجها، على سبيل المثال، يمكنك التوقف عن الاحتفاظ بملابسهم أو حقائبهم المدرسية جاهزة لهم والسماح لهم بذلك بأنفسهم، دعهم يواجهون عواقب عدم الاستعداد، في النهاية، سيعتمدون على أنفسهم في معظم الأشياء.
تشجيع اللعب المستقل
من الأهمية بمكان أن يقضي الأطفال الوقت مع أنفسهم لتعلم الاستقلال، يمكن للأنشطة التي يقومون بها بشكل مستقل أن تساعد في تعزيز استقلاليتهم، وإثارة الإبداع، وتحسين مهاراتهم في حل المشكلات، ابدأ ببضع دقائق في اليوم ومدد وقتهم بمفردهم تدريجياً، للأطفال الصغار، اتركهم في بيئة آمنة وصديقة للأطفال وشجعهم على اللعب المستقل، يمكنك منحهم بعض كتب التلوين والألغاز أو تزويدهم بمهمة لإكمالها بمفردهم.
اجعل شروطك واضحة
حتى إذا كنت تحاول بناء الاستقلال لطفلك، فلا تزال هناك بعض الأشياء التي تريد أن تمضي في طريقك، لذا، اجعل شروطك واضحة حتى قبل أن يبدأ الصراع، إذا كنت تتوقع نتيجة، فأخبرهم بها، على سبيل المثال، إذا طلبت منهم الاستعداد للمدرسة بأنفسهم، لكن واجب تسليمهم إلى المدرسة يقع على عاتقك، فامنحهم مهلة زمنية، دعهم يعرفون أن التأخير لن يتم قبوله، إذا فشلوا في مواكبة قواعد المنزل، أخبرهم بأنه ستكون هناك عواقب.
الثناء على جهودهم
تذكر أن طفلك لا يزال صغيراً، ويسعى جاهداً لشيء يستغرق سنوات لإتقانه، امدح السلوكيات المناسبة، لأنها تساعد في إثارة اهتمامهم وثقتهم بنفسهم، شجعهم على الثقة بغرائزهم وتذكيرهم بأنهم أفراد أكفاء، دعهم يستمتعون بطفولتهم، بينما يتعلمون أن يكونوا مستقلين.
تجنب المبالغة في المدح
في حين أنه من الجيد الثناء على جهود طفلك وسلوكه الجيد، إلا أن إخبار طفلك أنه مذهل في كل ما يفعله قد لا يكون مفيداً له، ينتهي بهم الأمر إلى الاعتقاد بأنه لا يوجد شيء غير قابل للتحقيق من قبلهم، قد يؤثر ذلك على ثقتهم بأنفسهم في مواجهة الشدائد، لأنهم أقل استعداداً لها، إليك ما يمكنك فعله، حاول مدح طفلك على مهمة ناجحة فشل فيها سابقاً، اطلب منه الاستمرار في المحاولة، حتى يتعلم إحدى المهارات، لأن هذا يمهد الطريق لاكتشاف الذات، وفي النهاية إلى الاعتماد على الذات.
بصفتك أحد الوالدين، قد ترغب في أن يطلب طفلك مساعدتك. لكن في النهاية، يجب أن تكون منقذهم وأن يتعلموا الاستقلالية، والاعتماد على النفس، خذ الأمر خطوة بخطوة، وجرب هذه الإستراتيجيات لتربية طفل مستقلاً.