تعد منطقة الباحة "جوهرة الجنوب" في ظل الأجواء المعتدلة التي تميزت بها، كما تتخذ من حصونها وقلاعها شاهداً على تاريخها الضارب في القدم، لتقدم لوحة فنية بديعة تمزج التراث بالطبيعة الخلابة.
غابة خيرة:
نجد هناك شلالات خيرة في قرية بني حسن، وتتميز بالمياه الصافية التي تنطلق من أعلى جبال القرية لتصب في باطن الوادي، ويقع الشلال في غابة خيرة التي تعد جزاء من متنزه الأمير مشاري بن سعود، ويضم ألعاباً وجلسات ومدرجات زراعية فريدة، مما يسمح لها تصميمها الطبيعي من تخزين المياه، ولذلك يفضلها الزوار والمصطافون لهدوئها وبعدها عن صخب المدينة، فضلاً عن نسمات الهواء الباردة التي تهب على المكان.
غابات الباحة:
هناك العديد من الغابات الموجودة في الباحة يصل عددها إلى أربعين غابة، منها غابة الشكران، رغدان، مهران، الزرائب وغيرها من الغابات التي ينمو فيها شجر العرعر والطلح والزيتون، وتجري في بعضها الأودية، فيما اشتهرت بعض الغابات بزراعة الفواكه، مثل البرتقال والليمون والموز والمانجو، وتمثل سلة غذاء للمنطقة، ومقصداً للسائح القادم من مناطق المملكة، وكذلك سياح الخارج.
قرية ذي عين:
تعرف قرية ذي عين بالقرية الأثرية التي تقع في قرية المخواة، ولها تأريخ يمتد إلى أكثر من 400 عام، وتقع على قمة جبل أبيض، بنيت بالحجارة، فيما تزين أحجار المرو شرفات منازلها الثلاثين على شكل مثلثات متراصة، كما تحتضن مسجداً صغيراً.
وسقفت بيوت القرية الأثرية بأشجار العرعر التي نقلت من الغابات المجاورة، في مهمة صعبة وشاقة أنجزها الأجداد، وبها عين ماء لم تنضب، تغذي مزارع ذي عين الخضراء، ولا تزال الحصون الدفاعية للقرية شاهداً على أهميتها وموقعها الاستراتيجي، فيما يعتبر جوها ممطراً صيفاً، كونها ترتفع عن سطح البحر بنحو ألفي متر.
الأسواق الشعبية:
كما عرفت منطقة الباحة بأسواقها الشعبية التي تزدان بالمنتجات المصنوعة يدوياً، وتاريخها الذي يناهز 350 عاماً، وفنادقها ومرافق الإيواء التي تتوسط الطبيعة البكر، وتجعل الوصول إلى المواقع السياحية والأثرية سهلاً.
وتعد منطقة الباحة وما تحتويه من طبيعة خلابة وإرث تاريخي، ضمن الوجهات الـ11 التي اختارتها الهيئة السعودية للسياحة لاستقبال السياح من داخل السعودية وخارجها، ضمن برنامجها "صيف السعودية" الذي انطلق في الرابع والعشرين من يونيو الماضي، ويستمر حتى 30 من شهر سبتمبر المقبل.
