استخدمت الثورة الصناعية الأولى طاقة الماء والبخار لميكنة الإنتاج. استخدمت الثانية الطاقة الكهربائية لإنتاج الكميات الكبيرة. أما الثالثة فقد استخدمت الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات لأتمتة الإنتاج. الآن هناك الثورة الصناعية الرابعة التي تقوم على الثورة الرقمية الثالثة التي حدثت منذ منتصف القرن الماضي. وتتميز بدمج التقنيات التي تعمل على طمس الخطوط الفاصلة بين المجالات المادية والرقمية والبيولوجية.
وترتكز الثورة الصناعية الرابعة على البيانات والتقنيات المتطورة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وتقنية الروبوتات والحوسبة السحابية وعلم المواد، والحوسبة الكمومية وسلسلة الكتل (البلوك تشين Blockchain) والتقنيات الحيوية والمركبات ذاتية القيادة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا النانو وغيرها.
وتعتبر الثورة الصناعية الرابعة امتداد لإنجازات الثورة الثالثة الكبيرة، خاصة شبكة الإنترنت وطاقة المعالجة (Processing) الهائلة، والقدرة على تخزين المعلومات، والإمكانات غير المحدودة للوصول إلى المعرفة.
الثورة الصناعية الرابعة
وتعتبر الثورة الصناعية الرابعة امتداد لإنجازات الثورة الثالثة الكبيرة، خاصة شبكة الإنترنت وطاقة المعالجة (Processing) الهائلة، والقدرة على تخزين المعلومات، والإمكانات غير المحدودة للوصول إلى المعرفة.
الثورة الصناعية الأولى
ما كانت الثورة الصناعية الرابعة لتتحقق لولا الثورة الصناعية الأولى التي إنطلقت من بريطانيا والتي أدخلت الماء والبخار كعنصرين للميكنة أو مكننة الإنتاج. فكل ما يحدث الآن في العصر الحالي تم تأسيسه على قواعد الثورة الصناعية الأولى في منتصف القرن الـ18 التي غيرت من شكل الحياة ويمكن القول بأنها النواة الأولى لتطوير الإقتصاد والحياة التي نعيشها اليوم.
الثورة الصناعية الثانية
في أواخر القرن التاسع عشر ومع الكهرباء نشأ ما يعرف بالمجتمع الاستهلاكي مع إنتاج الكميات الكبيرة وكانت هذه الفترة هي فترة الثورة الصناعية الثانية التي ظهرت فيها الاكتشافات والاختراعات الكبرى مثل محرِك الاحتراق الداخلي الذي أحدث ثورة في صناعة النقل، كالسيارات والطائرات في حين أن البترول أصبح مصدرا أساسيا للطاقة.
الثورة الصناعية الثالثة
الرقمنة من سمات الثورة الصناعية الثالثة والتي تعد ثورة الإتصالات مع الكمبيوترات الشخصية وشبكة الإنترنت والمنصات الرقمية مثل جوجل وفيسبوك وتويتر.
بقي أن نشير إلى أن تسمية الثورة الصناعية الرابعة تم اطلاقه المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، في عام 2016.