فرحة الطفل وضحكته تفتح ينبوعاً من البهجة والسرور داخل قلب الأم.. وإن شاهدت ابتسامته نسيت تعبها وسهر الليالي بجوار رضيعها ومتاعب التربية، وفرحة الطفل لا تعني تلبية احتياجاته العادية؛ من طعام وملبس وتغيير الحفاضة، هناك بعض الأمور المتنوعة قد تبدو بسيطة وصغيرة، ولكنها تدخل الفرحة إلى قلب الصغار، ولا تحتاج من الأم إلا بذل المزيد من الجهد.. من نوع مختلف. عن كيفية إدخال هذه الفرحة إلى قلب الطفل، تحدث سيدتي الدكتورة فؤاده هدية، أستاذة طب نفس الطفل بجامعة عين شمس.
إدخال الفرحة على صغيرك لن تقلل من هيبتك
- بداية، تأكدي أن محاولتك إدخال الفرحة والسعادة إلى قلب طفلك لن تقلل من هيبتك أمامه، ولن تكسر قواعد التربية التي تمليها عليه بأي حال من الأحوال
- احضني طفلك.. يحتاج الطفل للشعور بالاحتواء، فهذا يعطيه الإحساس بالأمان، لذا فإن احتضان الطفل بشكل منتظم يزيد من سعادته
- دلكي جسم طفلك وقدميه.. وبطنه وذراعيه؛ يساعد بقوة على تحسين مزاج الطفل
- دغدغي طفلك في أماكن مختلفة من جسمه؛ ما تجعلينه يشعر وكأنه في لعبة يستمتع بكل لحظة فيها
كل طفل يفرح بتعلم الجديد
- السيارة والزهور ووجوه الناس. الطفل يحب اكتشاف العالم المحيط به.. يحدث ذلك وهو على ذراع أمه أو في عربة الأطفال يتجول
- ترك الطفل يلعب وحده هو أمر صحي وجميل.. ولكن الأجمل تحديد بعض الأوقات التي تشاركه الأم أو الأب اللعب، خاصة بعدما يتقدم في العمر والوعي والإدراك
- احملي طفلك.. قرّبيه من دقات قلبك.. ذلك النغم الجميل الذي تعود عليه جنينا؛ ما يشعر الطفل بالدفء والسعادة والانتماء
- اتركي طفلك لبعض الوقت يستمتع بالجلوس في البانيو، واللعب في الماء بلعبه الصغيرة، مع دوام مراقبته، ما يدخل السعادة والبهجة إلى قلبه الصغير
للموسيقى تأثيرها الجميل على أذن الطفل
- فهي تثير انتباهه، وكذلك صوت الأب والأم والمكنسة الكهربائية ومجفف الشعر
- أولى دعائم الإحساس بالفرحة، أن تكون العلاقة بين الوالدين طيبة، تمتلئ بالخير والتعاطف والمسامحة والتعاون
- أن تمتدحي طفلك أمام الأقارب أو الجيران لسلوك أو تصرف محدد قام به، وليس أمام والده وإخوته فقط؛ فرق التأثير كبير من الناحية التربوية بين الفعلين
- أن يسمع كلمة طيبة يتبادلها الوالد معك، يشاهد عناقاً يدل على المحبة والاحترام من جانب الأب تجاه الأم أو العكس
المودة والتقارب تجعل الطفل أكثر صحة
- نشأة الطفل في جو يشمله المودة والتقارب والتعاطف.. أمور تجعله أكثر صحة وجمالاً نفسياً؛ تحسينه مقبلاً على الطعام والأصدقاء والتعرف على المزيد
- أمسكي بالقلم وسجلي الصفات التي يبرع فيها طفلك، قد يكون لطيفاً، رقيق المشاعر، ذكياً متميزاً، يمتلك حاسة الدعابة
- بعدها قومي بمدح هذه الصفات التي يعتز بها، ما يدخل السرور والفرحة على قلبه.. ويجعله يستزيد من هذه الصفة بمزيد من التعمق فيها بالعلم أو القراءة عنها
- شاركي طفلك بعض نشاطاته، العبي معه لعبته المفضلة، اجلسي بجانبه لتشاهدي معه مسلسله الكرتوني الذي يحبه.. وتفاعلي معه بصدق فيما تفعلين
تبادلي مع طفلك الفكاهات
- اقترحي على طفلك مشاركته لك في نزهة أو مكان محبب إلى قلبه، تبادلي معه الفكاهات.. واطرحي عليه بعض الألغاز، وضعي مكافأة إن استطاع حلها
- محاولة إدخال الفرحة إلى قلب طفلك لا تقتصر على سن معينة؛ الطفل يظل طفلاً مادام تحت رعايتك ويجلس وسط إخوته
- أعدي لطفلك مفاجأة بين فترة وأخرى، كأن تقومين بدعوة زملائه بالمدرسة احتفالاً بنجاحه أو لتميزه في لعبته الرياضية بالنادي، أو لمجرد التجمع والمرح بعيداً عن الدراسة
ادخلي الفرحة عى قلب طفلك بذكاء وحنكة
- ابحثي في غرفته أو داخل كراساته عن كلمات كتبها أو صورة أبدع في تلوينها.. وضعيها على الثلاجة، أو علقيها بغرفته بشكل مميز.. ما يدخل إلى قلبه الإحساس بفرحة المفاجأة
- تقربك إلى طفلك بمحاولة إدخال السعادة والفرحة إلى قلبه بذكاء وحنكة.. يجعل الطفل حريصاً على تكرار هذا السلوك الإيجابي.. ليصبح جزءاً أساسياً من بناء شخصيته
- لا تخجلي من التحدث إلى طفلك وكأنه شخص كبير واعٍ، احكي معه عما يخص حياتك الشخصية أو العملية، اشتكي له من مشكلة أو ضغط ما تتعرضين له
- الأمر لن يختلف كثيراً مع البنات أمام محاولاتك الطيبة في إدخال الفرحة إلى قلوبهن الصغيرة المتعطشة للفرحة. اطلبي من طفلتك مساعدتك في الطبخ وتنظيم المنزل... إن أحبت المشاركة ومن دون إجبار أو ضغط منك.