وقعت شركة البحر الأحمر للتطوير، الشركة المطورة لأحد أكثر مشاريع السياحة المتجددة طموحاً في العالم، عقداً مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتوفير بيانات عالية الدقة للمواقع الرئيسية في مشروع البحر الأحمر باستخدام الأقمار الصناعية.
ستعزز هذه البيانات من كفاءة مراقبة مشروع البحر الأحمر الذي تبلغ مساحته 28 ألف كم²، وتتبع المستجدات في تطوير الأصول العقارية بفعالية أكبر. وبالتالي ستتمكن شركة البحر الأحمر للتطوير من مراقبة أية آثار غير متوقعة لتطوير الأصول العقارية على البيئة المحيطة بها، والعمل فوراً على خطط تطوير وحلولٍ بديلة.
ستقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، عبر المركز الوطني للاستشعار عن بعد (NCRST)، بالتقاط بيانات عالية الدقة شهرياً لمشروع البحر الأحمر. وذلك باستخدام القمر الصناعي GeoEye-1، والقمر الصناعي Worldview، بالإضافة للقمر الصناعي Pleiades. بحيث تكون الصور متوازنة الألوان كما هي على أرض الواقع، وستحمل كل منها إحداثيات موقعها الجغرافي.
ومن ثم سيتم دمج تلك الصور بأنظمة المعلومات الجغرافية (GIS)، وأنظمة نمذجة معلومات المباني (BIM) التابعة لشركة البحر الأحمر للتطوير لتكون متاحة لموظفيها من إدارات التخطيط، والهندسة، والبيئة.
وسيقوم قسم نظم المعلومات الجغرافية (GIS) في شركة البحر الأحمر للتطوير بمقارنة البيانات المقدمة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مع أحدث نسخ المخططات الرئيسية والتصاميم التفصيلية للمشروع لمراقبة التغيرات وتفادي أية أضرار بيئية.كما ستستخدم الصور في تحديد أفضل الطرق والمواقع لاجراء أنشطة البناء والتطوير، وكذلك ستكون جزءاً هاماً من تقارير تطور المشروع الشهرية.
وقال د.طلال السديري، المشرف على معهد بحوث الفضاء والطيران في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية:" تطور شركة البحر الأحمر للتطوير وجهة رائدة للسياحة الفاخرة، كما ويخلق نهجها المتجدد في التطوير السياحي فرصاً وظيفيةً مستدامة للشباب السعودي الطموح. ونحن شغوفون للغاية لكوننا جزءاً من هذا المشروع الرائد. وإن مركزنا الوطني للاستشعار عن بعد (NCRST) على أتم الاستعداد لتوفير الدعم للشركة عبر تزويدهم بصور عالية الدقة لمنطقة المشروع والتي ستمكنهم من امتلاك منظور أشمل حول كيفية تقدم أعمال التطوير والتأثير الذي قد تحدثه على البيئة المحيطة".