يصادف اليوم 4 آب الذكرى السنوية الأولى لانفجار بيروت، وعلى الرغم من مرور 360 يوم على انفجار المرفأ، إلا أن هنالك بعض المشاهد التي علقت في الأذهان، إما لفظاعتها أو لما تحمله من فيض من المشاعر الإنسانية، ومنها صورة الممرضة باميلا زينون خلال انفجار بيروت وهي تحمل ثلاث رُضع وسط الدمار الذي حلّ بالمستشفى التي تعمل فيها، حيث نجحت في الوصول إليهم وحملهم لتدفئتهم، على الرغم من الأضرار التي لحقت بالحاضنات، ومنذ ذلك الحين عُرفت باسم "الممرضة البطلة"، وتذكيراً بتضحيتها الإنسانية، قامت الصحافية اللبنانية محاسن مرسل، الباحثة في القانون المالي الدولي/جرائم مالية، ومعدة تحقيقات اقتصادية في صوت بيروت انترناشونال، بمشاركة صورة حديثة للممرضة باميلا برفقة الأطفال الثلاثة بعدما كبروا، مقارنة إياها بالصورة القديمة لهم عبر "تويتر"، معلقة عليها: "بصيص النور وارادة الحياة".
الممرضة البطلة في صورة حديثة مع الأطفال الناجين
بصيص النور وارادة الحياة pic.twitter.com/l87qKDx43u
— Mahassen Moursel (@MMoursel) August 3, 2021
التقط هذه الصورة الشهيرة المصور بلال جاويش، الذي صودف وجوده في المستشفى لنقل الأحداث وتوثيقها، كما ذكرت الممرضة باميلا في لقاء أجرته سيدتي معها بعد أيام من انفجار بيروت.
تابعي المزيد:الممرضة اللبنانية باميلا زينون تروي رحلة العذاب مع 3 رضع بعد الانفجار
كذلك استرجعت أحداث الواقعة في الحوار ذاته، قائلة: "للوهلة الأولى ذهبت بهم إلى قسم الطوارئ ولكنني لم أجد سوى الدمار والركام وجرحى وشهداء هنا وهناك، فاضطررت إلى الذهاب بهم إلى مستشفيات مجاورة مشيا على الأقدام للحفاظ على أرواحهم خاصة أنهم بحاجة إلى حاضنة أطفال وعناية خاصة كونهم ولدوا قبل أوانهم"، وبذلك مشت مسافة ٥ كيلومترات لمدة ٤٥ دقيقة حتى وجدت مستشفى يستقبلهم، وكان كل من يصادفها يساعدها إما بتأمين النقل وإما بتأمين غطاء للأطفال وإن كانت ثيابه ملطخة بالدماء.