وسط حماس بالغ من المشاركين من أبطال رياضة الهجن بالمدن المصرية بسيناء والوادي الجديد والصعيد والقناة، وشغف خوض التجربة بين ملاك الإبل من أبناء الصحراء الغربية، استضافت مدينة العلمين بالساحل الشمالي ثاني بطولة سباق هجن عربية، بمشاركة ملاك الهجن من كل المحافظات المصرية والسائحين العرب المهتمين بمتابعة أعرق رياضات العرب وأشهرها، حيث تم تنظيم البطولة برعاية ودعم اتحاد الهجن الإماراتي، واستمرت على مدى يومين.
مسابقات الهجن رفعت قيمة أسعارها في مصر
وعبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الخاص بمحافظة مطروح "مطروح اليوم"، أكد رئيس الاتحاد المصري للهجن، عيد حمدان المزيني، أن اهتمام الدولة في مصر برياضة الهجن كان وراء نجاحها في كل محفل تقام عليه، لافتاً أن ما تحقق خلال السباق الهجن، والذي كرس لإحياء رياضة الهجن، يعد إعجازاً، من خلال تنقل الهجن والهجانة من ميدان لآخر وهم يحققون أمجاد الفوز، ويجنون مكاسب رفعت قيمة أسعار الهجن في مصر، حتى إنها وصلت لسقف المليون جنيه للجمل الواحد من السلالات النادرة القوية منها.
دعم اتحاد الهجن الإماراتي سبب نجاح السباق
وأشار إلى أن سباق الهجن في العلمين سر نجاحه هو الدعم المقدم من اتحاد الهجن الإماراتي، والذي كان دوره أساسياً ومحورياً في إنشاءات الميدان ودعم تقديم جوائز للفائزين، مؤكداً أن سباق العلمين للهجن في نسخته الثانية حقق نجاحاً مميزاً؛ من حضور الهجن وقوة المشاركة وتحقيق مكاسب أفادت الجميع.
تم تقسيم السباق على أشواط لكل مرحلة عمرية للجمل، حيث شاركت الهجن في مراحل "قعدان، أبكار"، وانطلق السباق في ٤ أشواط..
سباقات الهجن في مصر محطة رياضية جديدة
بدورهم، أجمع كبار ملاك الهجن في مصر والمتسابقون عن سعادتهم بتواصل نجاح فعاليات الهجن بالعلمين، وأنها أصبحت محطة رياضية جديدة لهم، ليضاف بذلك رافد سياحي للمكان وتنموي لأهله ينعش في مناطق مطروح والساحل الشمالي حركة تربية وتجارة الإبل ويعيدها للصدارة، بعد نجاح التجربة في النسخة الأولى للسباق. والتي أقيمت بمشاركة نحو 600 متسابق من الهجانة، حيث حققت البطولة الأولى نجاحاً فاق التوقعات، خلال تنافسات الهجن من 11 محافظة مصرية، حيث تم منح الفائزين جوائز مالية مقدمة من اتحاد الهجن الإماراتي؛ دعماً لهم، وتشجيعاً على مواصلة اقتناء الإبل وتجهيزها للتسابق، مما مهد لخروج النسخة الثانية لسباق الهجن في العلمين.
جدير بالذكر أن نجاح البطولتين الأولى والثانية، جعل منطقة السباق بمضمارها منطقة جاذبة لملاك هجن جدد، ولإنشاء حظائر خاصة بإبل السباقات، لتعد في هذا المكان بعناية، وتجهز لخوض السباقات المختلفة، حيث كرست السباقات لإحياء تربية الإبل والعودة للاهتمام بها، والذي سيضع مصر على خريطة رياضة الهجن عربياً.
تابعوا المزيد: مشاركات من مختلف الدول الخليجية والعالم العربي في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل