قامت المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام في السعودية "إخاء" بتأهيل أكثر من ثلاثة آلاف مستفيدٍ من خدماتها، من الذكور والإناث، في جميع مناطق البلاد، حيث تم إلحاقهم بعددٍ من البرامج التعليمية والتدريبية النوعية، التي نفذتها خلال العام الماضي، ما انعكس إيجاباً على حياتهم.
واشتملت تلك البرامج على إلحاق عددٍ من المستفيدين بجامعاتٍ وكليات سعودية، وابتعاث آخرين للدراسة في جامعاتٍ خارج البلاد، إضافة إلى إطلاق برامج الدمج الاجتماعي بين أوساط المجتمع المحلي، وبرامج التدريب المهني والتأهيل المنتهي بالتوظيف في القطاعين العام والخاص.
من جانبه، أوضح لـ "سيدتي" صالح الدهمشي، الأمين العام للمؤسسة، أن "إخاء" حققت أرقاماً قياسية في مجالات التمكين انطلاقاً من توجهها بتفعيل "رؤية 2030" في مجال التنمية الاجتماعية، وتجويد حياة المستفيدين من خلال نقلهم من الرعوية إلى التنموية، وقال: "استطعنا بالتعاون مع الشركاء والجهات ذات الاختصاص تحقيق هذا النجاح من خلال خلق فرص عملية وتدريبية واسعة لهؤلاء المستفيدين".
وتحدث عن حزمة البرامج التي تم إلحاق المستفيدين بها خلال العام الماضي، كاشفاً في هذا السياق عن أن "المؤسسة قامت بإلحاق 503 طلاب وطالبات بالتعليم الداخلي، الذي اشتمل على الجامعات الحكومية، والكليات الأهلية، والمعاهد الخاصة، وفق تخصصاتٍ، يحتاج إليها سوق العمل، كما قامت بابتعاث 30 مستفيداً من الأبناء والبنات لمواصلة دراستهم في الخارج".
وذكر الدهمشي، أن "نحو 1800 يتيم ويتيمة تم دمجهم في البرامج الاجتماعية وخدمة مجتمع، وتضمنت هذه البرامج عدداً من الجوانب، منها الجانب الديني، والإرشادي، والتوعوي، إضافة إلى البرامج الثقافية، والرياضية، والترفيهية، والبرامج الوطنية والموسمية، مثل الأعياد والمناسبات الوطنية".
وكشف عن أن "المؤسسة حققت حلم 275 من المستفيدين، 137 شاباً و138 شابة، بإلحاقهم بوظائف في سوق العمل"، مؤكداً أن "هذه المبادرة ستسهم في تحقيق الاستقرار المالي والاجتماعي لهؤلاء المستفيدين، كما بادرت المؤسسة لتأهيل وتدريب 1217 مستفيداً ومستفيدة من خلال التعاون مع عدد من الشركاء والجهات المتخصصة، وإطلاق برامج التدريب المنتهية بالتوظيف".