استطاع علماء فلك أستراليون من التقاط صورة لنجم عملاق متفجر، أكبر 100 مرة من الشمس.
وكانت الصورة قد أظهرت توهجًا قويًّا للضوء، بينما كانت موجة الصدمة تنتقل عبر النجم المحتضر قبل لحظات من انفجاره.
بدورها نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن "باتريك أرمسترونج" عالم الفلك في الجامعة الوطنية الأسترالية قوله إنّ الحدث المعروف باسم "منحنى تبريد الصدمة" يوفر أدلة حول نوع النجم الذي تسبب في الانفجار.
مضيفًا بأنّ هذه هي المرة الأولى التي يطلع فيها أي شخص على مثل هذه النظرة التفصيلية لمنحنى تبريد الصدمة الكامل في أي مستعر أعظم، ومنحنى التبريد خط رسومي يمثل تغير المادة، سواء كان التغير من غاز إلى سائل أو من سائل إلى صلب، والمنحنى يمثل درجة الحرارة كدالة في الزمن. وبين "أرمسترونج" أنّ الباحثين "مهتمون خصوصًا بكيفية تغير سطوع الضوء بمرور الوقت قبل الانفجار.
وأوضح قائلًا:" نظرًا إلى أنّ المرحلة الأولى من المستعر الأعظم تحدث بسرعة كبيرة، فمن الصعب جدًا على معظم التلسكوبات تسجيل هذه الظاهرة".
تجدر الإشارة إلى أنّ الجامعة الوطنية الأسترالية استعانت بالصورة الجديدة لإنشاء نموذج يساعد العلماء للتعرف على النجم المتفجر الذي تسبب في حدوث المستعر الأعظم.
وبحسب "براد تاكر" عالم الفيزياء الفلكية فإنّ علماء الفلك في جميع أنحاء العالم سيكونون قادرين على استخدام النموذج الجديد، المعروف باسم SW 17، لتحديد النجوم الأخرى التي تتحول إلى مستعر أعظم.
يذكر أنّ المستعر الأعظم هو حدث فلكي يحدث خلال المراحل الأخيرة لحياة نجم ضخم، حيث يقع انفجار نجمي هائل يقذف فيه النجم بغلافه في الفضاء عند نهاية عمره، ويؤدي ذلك إلى تكون سحابة كروية حول النجم، وبراقة للغاية من البلازما، وسرعان ما تنتشر طاقة الانفجار في الفضاء وتتحول إلى أجسام غير مرئية في غضون أسابيع أو أشهر، أما مركز النجم فينهار على نفسه نحو المركز مكونًا إما قزمًا أبيضًا وإما يتحول إلى نجم نيوتروني، ويعتمد ذلك على كتلة النجم، وأما إذا زادت كتلة النجم على نحو 20 كتلة شمسية فإنه قد يتحول إلى ثقب أسود دون أن ينفجر في صورة مستعر أعظم.