"الناس للناس"؛ عبارة يقصد بها أن الناس يحتاجون إلى التعاون في ما بينهم، لأن مصالحهم مشتركة... وتنطبق العبارة على مبدأ استعارة الأشياء من بعضهم البعض. إلى ذلك، في بعض الأحيان قد يؤجّل مبدأ الإقراض، شراء غرض جديد يستعمل لمرّة واحدة، ثمّ يركن على الرفّ، وبالتالي سيقي من الإهدار أو من إضافة تكاليف غير ضرورية على الأفراد، فالمشاركة والتعاون هما مفتاحان لمستقبل مستدام ... لكن، عند استعارة أي غرض، مهما كان نوعه، يرتّب الأمر مسؤوليةً عليك. وبالتالي، يجب إيلاء الأمور الآتية أهمّية، حسب قواعد الإتيكيت.
تابعوا أيضاً: أصول الاتيكيت حول العالم
قواعد الإتيكيت من ناحيتي المقرض والمقترض
• الطلب بأدب هو وسيلة لبناء الثقة، مع إظهار الجدّية للمقرض.
• من الهامّ إرجاع الغرض المستعار، في الوقت المحدّد؛ أمّا إذا طرأ أي أمر فأخّر ذلك، يفضّل التحلّي بالشفافيّة، وإطلاع المالك على ذلك، مع تعيين وقت جديد، والالتزام به هذه المرّة.
• إذا طال مكروه الشيء المستعار، من الهامّ شراء آخر جديد عوضًا عنه، مع التحلّي بالصدق، وإخبار المالك بالأمر، والاعتذار.
تابعوا أيضاً: إتيكيت الملابس في دول سياحية أوروبية
• لا يفترض استلاف أي غرض جديد لم يستخدمه مالكه بعد.
• لا تحبّذ استعارة الأغراض ذات الرمزيّة أو المجوهرات أو زيّ يعني الكثير لمالكه...
• إذا طلبت استعارة شيء ما من شخص، فرفض الأخير ذلك، عليك أن لا تنزعج، مهما كان الرابط بينكما، فقد ينبع الرفض من تجربة سيئة سابقة عاشها المالك مع آخر أقرضه غرضًا محبّبًا له فلم يستعده! بالمقابل، قم بتجاوز الأمر بأدب، وبادر بالقول: "أتفهم الموقف".
• على المقترض ألا يطلب من المُقرض إحضار الغرض المرغوب؛ بل على الأول الذهاب لاستلامه.
لناحية المالك؛ عندما يقترض شخص ما شيئًا منه، عليه إطلاعه متى سيحتاج إليه مرة أخرى، مع توقع استعادته بحلول ذلك الوقت. وإذا لم يحصل ذلك، في غضون وقت معقول، فلا حرج في طلب الغرض مرة أخرى.
• في شأن اقتراض النقود، يمكن سؤال شخص تثق به عن الأمر، مع الشرح إليه عن حالتك المادية، وقيمة المبلغ، وكيفيّة السداد؟
• عمومًا يفضّل أن يكون المقرض شخصًا قريبًا إليك، مع تلافي الأمر بين الزملاء، لأنّه في حال الخلاف قد يتطوّر الأمر إلى خسارة السمعة الحسنة في المجال الوظيفي.
تابعوا أيضاً: آداب التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصّة