تستعد إمارة أبوظبي لاحتضان الحوض المائي الأكبر والأوسع على مستوى العالم من خلال مشروع "سي وورلد أبوظبي Seaworld Abu Dahbi"، حيث أعلنت شركة "ميرال"، المطوّر الرائد للوجهات في أبوظبي، بالشراكة مع "سي وورلد باركس وانترتينمنت"، عن تقدم كبير في سير الأعمال الإنشائية لمشروع "سي وورلد أبوظبي"، الجيل الجديد من المدن المتخصّصة في الحياة البحرية، وأضخم وأحدث مشروع على جزيرة ياس، حيث تم إنجاز 64% من الأعمال الإنشائية في المدينة، كما سيضم المشروع "مركز ياس سي وورلد للبحوث وحماية الحياة البحرية" الحديث، والذي سيكون مركزاً عالمي المستوى للأبحاث والإنقاذ وإعادة تأهيل وإطلاق الحياة البحرية، وذلك حسب المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي.
يضم "سي وورلد أبوظبي" أكثر من 68 ألف كائن بحري
يتوقع اكتمال المشروع في عام 2022، وقد تم حتى الآن الانتهاء من تشييد الدعامة الفولاذية الأساسية، وقرب الانتهاء من أعمال الإنشاء الخارجية بالمدينة المتخصّصة في الحياة البحرية، بالإضافة إلى العمل حالياً على واجهة المشروع وتثبيت ما يزيد عن 70% من ألواح الأكريليك في المدينة.
سيحتوي "سي وورلد أبوظبي" عند اكتماله على 25 مليون لتر من المياه، خاصة أن تصميمه يمتد على مساحة إجمالية تقارب 183,000 متر مربع، ضمن خمسة طوابق داخلية، ويضم أكثر من 68,000 كائن بحري، بما في ذلك أسماك القرش وأسراب الأسماك وأسماك مانتا راي والسلاحف البحرية.
وسيركز الحوض المائي في عرضه للزائرين بصورة رئيسية على "إطلالة بلا حدود"، وهي نافذة عمودية رائعة يصل ارتفاعها إلى 20 مترًا ضمن طوابق متعددة، تكشف عن مشاهد مائية مذهلة، حيث يجسد مفهوم الحوض المائي "المحيط اللانهائي" مدى اتساع وحجم المشهد البحري المعروض للزائرين، وهو أحد العناصر المميزة في تصميم تجربة "المحيط الموحد" التي تربط بين ستة مناطق غامرة في أنحاء المدينة. وستسهم هذه الفكرة في دعم قدرة المدينة على محاكاة المواطن الطبيعية لأنواع مختلفة من الكائنات الحية، وتعايشها بانسجامٍ تامٍ كأنها في بيئتها الطبيعية.
وسيتمكن الضيوف من استكشاف هذه البيئات الطبيعية تحت الماء، من خلال تقنيات سرد القصص الغامرة، واستخدام أحدث التقنيات المتطورة، بما يزيد من عمق معرفتهم وتقديرهم لقيمة الحياة البحرية.
ويعدّ "مركز ياس سي وورلد للبحوث وحماية الحياة البحرية" امتداداً لخبرات مركز "سي وورلد" العالمي في الأبحاث والإنقاذ في الولايات المتحدة، وسيشكّل مركز معرفة متطوراً يركز على النظم البيئية للحياة البحرية التي تستوطن منطقة الخليج، على أن يتخذ موقعاً محاذياً للمدينة المتخصّصة في الحياة البحرية، وسيكون أول مركز للأبحاث البحرية والإنقاذ وإعادة تأهيل وإطلاق الحياة البحرية إلى البيئة الطبيعية في الإمارات.
وستُعرض فيه أعمال العلماء والباحثين المقيمين، بهدف إثراء معلومات الضيوف حول الحيوانات البحرية وتقديم برامج تعليمية مخصصة للمدارس المحلية والدولية والزوار.
