أصْدرتْ نقابةُ الفنّانين التّونسيين يوم أمس بلاغاً وصفتْه بالهام والعاجل وعنْونتْه :"بُشرى لجميع المُوسيقييّن والفنّانين"، وجاء مُبشّراً بعودة قريبة للنّشاط الفنّي والثّقافي في تُونس بعد انقطاع طويل بسبب انتشار وباء "كورونا"، وذكر البلاغ أنّ مقابلة تمّت بين الفنّان لُطفي بُوشناق رئيسُ الهيئة الإداريّة لنقابة الفنّانين التّونسيين والفنّان صابر الرباعي كاتب عام النقابة وبين رئاسة الجُمهوريّة التونسيّة.
ووعدتْ هذه الأخيرة ـ حسبما جاء في البلاغ ـ "بأنّ انفراجاً قادماً خلال أيام سيمكّن أهل القطاع من العودة تدريجيّاً للعمل الفنّي بعد الرّجوع حتماً إلى وزارة الصحّة واللجنة العلميّة". وتضمّن البلاغ رجاءً من كلّ الفنّانين وأصحاب القاعات والفضاءات احترام البروتوكول الصحي بحذافيره.
أزمة
والجدير بالذكر أنّ المُوسيقيين والفنانين يشتكون من عدم العمل والنشاط في الحفلات الخاصّة والعامّة والمطاعم السّياحيّة والفنادق والملاهي الليلية وقاعات الأفراح بسبب إجراءات الحجز الصحي وقرار منع التجول. وهو ما أثّرسلباً على مداخيلهم الماليّة، فحتى حفلات الافراح تمّ منع التجمّعات فيها وتم إلغاء كل المهرجانات الثقافية والفنية. وقد طالت فترة انقطاع الفنانين والموسيقيين عن العمل وتردّت أوضاعهم الإجتماعيّة والإقتصاديّة. ووجد بعض الموسيقيين والعازفين أنفسهم عاجزين عن تأمين الحد الأدنى من الحاجيات الحياتيّة، وقامت وزارة الثقافة في البداية بتقديم مساعدات للبعض منهم ولكنّه لم يكن تعويضاً كافياً.
اهتمام رئاسي بوضع الفنّانين
وسبق في شهر مارس آذار الماضي أن استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد الفنان لطفي بوشناق. وقد قدّم له ـ بصفته رئيسا لنقابة الفنانين والموسيقيين ـ عرضاً حول ما يواجهه الفنانون في تونس من صعوبات مهنية واجتماعية ومادية، وأبدى الرئيس التّونسي تفهّمه لمشاغل المثقفين والفنانين وللإشكاليات المطروحة واستعداده للتفاعل مع المقترحات لمعالجتها.
وجاءت أمس البشرى بإمكانية استئناف الفناّنين نشاطهم مع احترام كل بنود البروتوكول الصحّي.