«لقاء بين الفنانين الشباب» هكذا يمكن تصنيف هذا اللقاء الذي يصحّ وصفه بالحماسي جداً كونه يعكس مدى النشاط والحيوية اللذين يتمتع بهما النجمان جوزيف عطية وداليدا خليل خاصة مع الأجواء الصيفية المرافقة لهذا اللقاء الذي جاء بعيداً عن الأجواء الفنية. إذ جمعتهما «سيدتي» في مقابلة مشتركة من منطلق الصداقة التي تربطهما، على الرغم من أن لا عمل فني جمعهما سابقاً لكن هما في الواقع صديقان من خلال «السوشيال ميديا» ويتبادلان دائماً عبارات التشجيع والتهاني على كل عمل يقوم به أي منهما. وقد أعدّت «سيدتي» برنامجاً رياضياً للنجمين خلال يوم كامل تضمّن أنواعاً عديدة من الرياضات نكشفها تباعاً في هذا اللقاء معهما حيث انطبع بالعفوية وغلب عليه المرح.
بيروت | زلفا رمضان Zalfa Ramadan
تصوير | محمد رحمة Mohamad Rahme
الفنان جوزيف عطية شخصية مرحة محبّة لديه شعبية واسعة بدءًا من تخرجه من برنامج «ستار أكاديمي» عام 2005 لغاية اليوم. طرح العديد من الأعمال الفنية منها أربعة ألبومات بعنوان «موهوم»، «شو بتعمل بالناس»، «حب ومكتّر» و«AJ4»، إضافة إلى عدد كبير من الفيديو كليبات والأغاني المنفردة التي تحاكي جيل الشباب وآخرها أغنية «حلوين» باللهجة المصرية التي لاقت رواجاً واسعاً وشكّلت له مفترقاً فنياً مختلفاً جديداً ومعاصراً استطاع من خلاله أن يدخل إلى العالم العربي بثقة كبيرة، خاصة أنه يتمتع بخامة صوتية قادرة على أداء كافة الألوان الغنائية. جوزيف عطية مشهود له بصداقاته مع العديد من الفنانين ونادراً ما يلحظ له خلافات مع أحد.
أما داليدا خليل فهي فنانة وممثلة شابة تتميز بجمال الخُلق وتواضع لافت تحب عملها وتسعى دائماً لتقديم أعمال تحاكي فيها جيلها. قدمت العديد من الأغاني منها «وردة ووردة، الدنيا زي رقصة» والعديد من المسلسلات وصلت إلى 19 مسلسلاً تقريباً منها «حلوة وكذابة»، «أمير الليل»، «سكت الورق»، «50 ألف»، «أسود وسر»، وكذلك فيلميْ «المهراجا ومينك انت».
وقد لاقت أعمالها نجاحاً لافتاً على صعيد الساحة الفنية. وتستعد داليدا لبدء تصوير مسلسل جديد يضاف إلى أرشيفها الفني.
لحظة اللقاء
قبل وصول الفنانة داليدا خليل إلى نادي Belhorizon Adma في منطقة أدما شرقي بيروت، كان الفنان جوزيف عطية قد سبقها برفقة شقيقته سيلين التي تعمل دائماً على مرافقته للوقوف على طلباته من زاوية ثقة جوزيف بشقيقته كونه يطمئن لوجود أحد من أفراد أسرته إلى جانبه في أي عمل يقوم به. وسيلين صبية هادئة صامتة طوال الوقت تترك لشقيقها جوزيف حرية التصرف لكنها كانت تراقب كل شيء عن كثب.
عند الواحدة والنصف ظهراً، وصلت الفنانة داليدا خليل برفقة مديرة أعمالها سمر العقيلي بلباس رياضي مستعدة لجولات رياضية مع صديقها الفنان جوزيف عطية الذي رحّب بها مبتسماً قائلاً: «شو هالحلا حلوين والله حلوين»، مستخدماً في حديثه عنوان أغنيته الجديدة «حلوين».
لعبة البلياردو
بعد تبادل عبارات الترحيب والأحاديث الودّية فيما بينهما، توجّه كل من داليدا وجوزيف إلى طاولة البلياردو ليلعبا سوياً. من الواضح، أن الفنان جوزيف عطية محترف في هذه اللعبة. بينما تعدّ هذه التجربة الأولى للفنانة داليدا خليل. فطلبت من جوزيف أن يعلّمها أصول هذه اللعبة. أعطى جوزيف «الأستيكة» (عصا البلياردو) لداليدا وبدأ يعلمها قوانين اللعبة شارحاً لها وظيفة كل كرة من الكرات الثمانية التي يتم استخدامها في اللعب. وكانا طيلة الوقت يمازحان بعضهما البعض ويتبادلان الضحكات.
خاطب جوزيف عطية داليدا قائلاً: كلما التقينا سوياً يكون لقاؤنا دائماً مليئاً بالفرح والنشاط والحركة.
ضحكت داليدا قائلة: هذا صحيح لأن هناك صفات عديدة مشتركة تجمعنا.
أكمل جوزيف حديثه مع داليدا: العديد من الناس يراسلونني معبّرين عن رأيهم بنا ويقولون لي إننا «حلوين» مع بعض.
داليدا ضاحكة: هم محقون.
ثم عاد جوزيف مرة أخرى لتعليم داليدا البلياردو قائلاً: سأعلمك قوانين اللعبة لتصبحي محترفة.
فقالت له داليدا: لمَ لا. ثم يأخذها الحنين لأيام زمان وتقول لجوزيف: في الماضي كنا سعداء في الحياة أكثر من الحاضر.
جوزيف: بالتأكيد أنت محقة فيما تقولين.
داليدا: ليت زمن الماضي يعود.
طائرة من ورق
لعبة طائرة الورق هي لعبة قديمة اشتهرت منذ عام 1909. وكانت لعبة أجيال تلك المرحلة واستمرت مرافِقَةً الأجيال التي تلتها حتى سنوات متقدمة. ثم خفّ الإقبال عليها بمرور الوقت وخاصة في زمن «السوشيال ميديا». لذلك عندما رأى الفنان جوزيف عطية طائرة الورق التي جلبتها «سيدتي» معها لإضافة فقرات من المرح على أجواء اللقاء، استغرب سائلاً «سيدتي» عن تفاصيلها. وهذا ما عكس أن جوزيف لم يسبق له في طفولته أن اختبر هذه اللعبة.
بعد انتهائهما من لعبة البلياردو، انتقل جوزيف وداليدا سوياً إلى لعبة طائرة الورق.
حمل جوزيف أجزاء الطائرة وبدأ يعمل على تركيبها. وبعد تجهيزها، حمل وداليدا الطائرة وتوجها سوياً إلى ساحة النادي حيث يستطيعان إطلاقها في الهواء لكي تحلق عالياً.
جوزيف معلّقاً: كم هي جميلة وممتعة لعبة طائرة الورق.
داليدا مخاطبة جوزيف: يجب أن نركض مسرعين لكي ترتفع الطائرة وتحلق عالياً. ثم ركضا سوياً وهما يضحكان عالياً معبّرين عن سعادتهما قائلين: «حقيقة «سيدتي» أعادتنا إلى زمن جميل نحنّ إليه. ليت زمن الماضي يعود».
داليدا: هل تصدق يا جوزيف أتمنى أن أعيش في الماضي. لقد كانت الحياة أجمل.
داليدا سألت جوزيف: لمَ لا نقدم عملاً فنياً مشتركاً؟ فنحن أصدقاء وقد ننجح سوية خاصة أن ثمة كيمياء تجمعنا.
لعبة الراكيت
هي لعبة قديمة تشبه إلى حد بعيد لعبة التنس لكن قوانينها تعتمد على استخدام «الريشة» بدلاً من الطابة التي تستخدم في لعبة التنس. وعلى اللاعبين اللذين يطبقانها المحافظة على «الريشة» في الهواء والعمل على صدها من دون إيقاعها أرضاً.
لم يكن جوزيف يعرف ما هي لعبة الراكيت التي تتقنها النساء تقريباً أكثر من الرجال. فهو كان يعتقد أنه سيلعب التنس مع داليدا في هذا اليوم. لكنه تفاجأ بأن «سيدتي» قد جلبت معها أدوات لعبة الراكيت. وكان جوزيف قد جلب معه حقيبة تحتوي على مضربين ليلعب التنس مع داليدا التي كانت تميل أكثر إلى لعبة الراكيت.
وتتدخل داليدا قائلة لجوزيف: لعبة الراكيت أجمل من لعبة التنس.
أمسك جوزيف مضرب الراكيت بيده وراح يلعب مع داليدا. وبدا سعيداً بهذه اللعبة.
داليدا توضح لجوزيف: لعبة الراكيت هي للفتيات. ومن الممكن أن الشباب قد لا يحبون اللعب بها. فهم يحبون كرة القدم أو كرة السلة أكثر.
جوزيف: في الواقع هذه المرة الأولى التي ألعب فيها الراكيت. وهي لعبة جميلة جداً أشكر «سيدتي» لأنها عرّفتني بها وسوف أشتري مضربين للراكيت وألعب بها مع أصدقائي.
بعد أن قطعا شوطاً بهذه اللعبة، بدا جوزيف وداليدا سعيدين. وراح يصرخ بأعلى صوته مشجعاً إياها: «برافو داليدا... هيا داليدا»، بهدف تحريك حماستها للعب بشكل أفضل ولدفعها للمنافسة.
وبسبب إتقانه اللعبة بسرعة، قالت داليدا لجوزيف: هذه هي المرة الأولى التي تلعب فيها الراكيت ولكنك تبدو بارعاً بها. وهذا يعود لأنك لاعب تنس محترف.
جوزيف: هل تريدنني أن أقوم بتدريبك على لعبة التنس؟
داليدا: لمَ لا؟ وسنتفق سوياً فيما بعد على هذا الأمر.
لعبة كرة القدم
بعد انتهائهما من لعبة الراكيت، خرج جوزيف وداليدا إلى خارج النادي حيث يوجد باحة مكسوة بالعشب الأخضر. ولعبا سوياً لعبتيْ كرة القدم والكرة الطائرة.
قال جوزيف لـ «سيدتي»: «أحب لعبة كرة القدم لكني لا أمارسها كثيراً. ألعب التنس وكرة السلة. هاتان اللعبتان هما بمثابة متنفس لي.
«سيدتي»: أي فريق كرة قدم تشجع عالمياً؟
جوزيف: أنا أشجع فريقيْ البرازيل وإسبانيا لكني أشجع أكثر فريق البرازيل.
«سيدتي»: من هو لاعبك المفضل؟
جوزيف: أحب رونالدو من فريق البرازيل وأحب مارادونا رحمه الله. ومن اللاعبين الجدد أحب ميسي وكريستيانو رونالدو، لكن اللاعب المفضل لديّ هو ميسي.
«سيدتي»: ماذا عنكِ داليدا من هو فريقك المفضل في كرة القدم؟
داليدا: منذ صغري وأنا أشجع فريق البرازيل. أحب أسلوبهم في اللعب. وهم لديهم جمهور كبير في الوطن العربي.
«سيدتي»: من هو لاعبك المفضل؟
داليدا: أحب نيمار فهو اليوم لاعب نجم وفي القمة.
«سيدتي»: من الملاحظ أنك وجوزيف تشجعان الفريق ذاته البرازيل. ألهذه الدرجة أنتما متفقان؟
داليدا: هذا جيد جداً أنا لم أكن على علم بأن جوزيف يشجع فريق البرازيل. ولكن كنت أتمنى لو أن كلاً منا يشجع فريق كرة قدم منافساً للآخر.
«سيدتي»: لماذا تفضلين أن تكوني مشجعة لفريق كرة قدم منافس للفريق الذي يشجعه جوزيف؟
داليدا خليل: هكذا أفضل. إذ ليس من الضروري أن نكون متشابهين ومتفقين لدرجة تشجيع فريق كرة القدم نفسه.
من الضروري أيضاً أن نتخاصم ونختلف عن بعضنا فيما يخصّ اختياراتنا.
جوزيف معلّقاً: أنا وداليدا متفقان في كل شيء ولا ينقصنا سوى أن أشتري أنا «بدلة الفرح» وهي «فستان الفرح». وضحكا سوياً. (وكان القصد من كلامه أن يتزوجا).
«سيدتي»: هل توافقين داليدا على ما قاله جوزيف؟
داليدا مازحة: أكيد. جوزيف حبيب قلبي.
بعد انتهائهما من اللعب، خرجا إلى الباحة الخارجية للنادي لكي يتوجه كل منهما إلى سيارته لكن أحد رواد النادي استوقفهما لالتقاط الصور معهما. وبعد ذلك، جلسا يغنيان سوياً أغنية جوزيف عطية التي طرحها مؤخراً «حلوين» بصوت عالٍ.
وهنا سألت داليدا جوزيف: لمَ لا نقدم عملاً فنياً مشتركاً؟ فنحن أصدقاء وقد ننجح سوية خاصة أن ثمة كيمياء تجمعنا.
جوزيف: بالتأكيد أتمنى من كل قلبي أن نقدّم «ديو» غنائياً أو نقوم بتصوير كليب لأغنية نكون فيها معاً.
قبل مغادرتهما شكر جوزيف وداليدا «سيدتي» مثنيين على الفكرة الجديدة التي جمعتهما بها سوياً. وقال جوزيف ممازحاً «سيدتي»: الآن سوف أذهب وداليدا ليشتري كل منا بدلة وفستان الفرح. و«سيدتي» مدعوة لحضور فرحنا. وضحكا عالياً ثم غادرا المكان كل منهما بسيارته.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي