الصحة العقلية للطفل تعني التحكم في الانفعالات وحركات الجسم،والنمو التدريجي لمهارات الطفل وسلوكياته بما يتماشى مع سنوات عمره، وفي المقابل هناك شكوى تتكرر على لسان بعض الأمهات؛ أن طفلها يعاني من أمر ما؛ لا يبتسم في شهوره الأولى،لا يتحكم في حركة رأسه! و أخرى تقول: طفلي دخل الحضانة وكلامه ونطقه غير واضحين، طريقة مشيه وجريه شكلهما غريب ،بينما التقدم العلمي اليوم أصبح قادرا على كشف الأعراض المرضية للطفل قبل الولادة، وهناك من يتأكد منها من خلال تطور النمو والمهارات، أو تباطؤ النمو وضعف المهارات؛ استشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري، يقدم لقراء "سيدتي نت" شرح علامات الصحة العقلية ومظاهر الإعاقة الذهنية للطفل
علامات الصحة العقلية للطفل
الصحة العقلية تعني قدر المعالم المعرفية التي يحويها عقل الطفل وتدفعه إلى الأمام، وتساعده على النمو واكتساب المهارات بشكل يتواءم مع أشهر وسنوات عمره، فـ الطفل ليس مجرد كائن بسيط أو نسخة مصغرة من الأم أو الأب، الأطفال يفكرون بشكل مختلف، يتعلمون الكثير من المهارات؛ رغبة في اكتشاف العالم من حولهم.. ما يدل على صحتهم العقلية، وكل أم يمكنها التعرف على سلامة عقل طفلها، من خلال متابعة تصرفاته وقدرته على التواصل مع الآخرين والتعلم واتخاذ القرار، مقارنةً بأطفال في عمره نفسه، كما يمكن إجراء فحص يُعرف باختبار الذكاء؛ حيث يبلغ متوسط الذكاء ما بين 85 و115، ويُعد الطفل معاقاً فكرياً إذا كان معدل ذكائه أقل من ذلك ما بين 70 و75، وفي حالة تشخيص الطبيب، فهو يقوم بإجراء مقابلة مع الوالدين وتسجيل ملاحظات على الطفل بالإضافة إلى بعض الفحوصات القياسية، والهدف من ذلك هو التعرف على مهارات الطفل في الحياة، وقدراته الاجتماعية مقارنةً بالأطفال الآخرين.. لإنقاذ وتفادي ما يمكن إنقاذه، ويعرف الطبيب بعد ذلك إذا كان الطفل يعاني من عدم القدرة على تطور دماغه بشكلٍ صحيح أو أنه أُصيب بجروح
إشارات تدل على إعاقة المولود
تظهر في تأخر ظهور الابتسامة في الأشهر الأولى، والتي يبدأ الطفل السليم بواسطتها تفاعله وتجاوبه
عدم تحكم الطفل في رأسه ورقبته في الأشهر الأولى، حيث لا تتابع الرأس حركة الجسم وتبقى متدلية للخلف
تأخر في اكتساب المهارات الحركية مثل الجلوس والمشي والوقوف والحبو، تأخر في مهارات حركة اليدين.. حيث تبقى قبضة اليد مغلقة مدة أطول
لا يستطيع أن يمسك زجاجة الرضاعة، أو استعمال السبابة والإبهام لالتقاط الأشياء الدقيقة مثل البلية، ولا يستطيع نقل الأشياء من يد إلى اليد الأخرى
أعراض إعاقة طفل الحضانة
كلامه ونطقه غير واضح
ضعف قدراته على الحفظ والتسميع
طريقة تناوله للعلم غريبة وكتابته غير مفهومة
طريقته في المشي والجري شاذة
أسباب الإعاقة العقلية للطفل
تحدث الإعاقة العقلية.. حالة تداخل شيء مع نمو المخ الطبيعي، كسوء التغذية أو التهابات معينة؛ ما يؤدي إلى حدوث الإعاقة
العامل الوراثي في الأب أو الأم، إصابة الأم بالحصبة الألماني خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، أو تعرضها لأشعة الشمس أو تناولها عقاقير معينة
عواقب الولادة المتعثرة على المولود؛ سواء كانت نزيفاً في أنسجة المخ، أو كسر عظام الجمجمة في أثناء محاولات توليد الطفل
بسبب الإهمال في علاج صفراء حديثي الولادة، ما يؤدي إلى التخلف العقلي في ما بعد
ما بعد الولادة: وتشمل الحمى المخية والحمى الشوكية، وإصابات الرأس، وما يترتب عليها من كسر في الجمجمة أو نزيف بالمخ، إضافة للتسمم بالأدوية المهدئة أو المبيدات أو السموم المختلفة
علامات الإعاقة العقلية عند الطفل
التأخر في الاستجابات العقلية الطبيعية مقارنةً بالأطفال الآخرين
التأخر في الجلوس أو الحبو أو القدرة على المشي مقارنةً بالأطفال
مواجهة الطفل للكثير؛ مثل مشكلات تعلم التحدث أو صعوبة في التحدث بوضوح
مشكلات في الذاكرة، عدم القدرة على فهم عواقب التصرفات، وعدم القدرة على التفكير المنطقي
قيام الطفل بسلوك طفولي لا يتفق مع عمره، فقدان الاهتمام أو انعدام الفضول، إضافة لمشكلات في التعلم
التأخر في الكلام وعدم التحكم في التبرز، ورفضه استعمال النونية
اضطرابات في السلوك؛ تبدو على شكل عنف واضح مع الأطفال، مع ميل لتدمير الأشياء
عدم استطاعة الطفل إدراك أو تقدير للمخاطر؛ قد يندفع دون أي مبالاة أمام السيارات في الطرقات