شهد مهرجان سور الأزبكية الرابع للكتاب في مصر إقبالاً كثيفاً من قِبل محبي الكتب؛ حيث يعود المعرض بعد غيابه العام الماضي بسبب جائحة كورونا، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية التي أقرتها وزارة الصحة والسكان للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وحرص القائمون على المهرجان على وجود أدوات التعقيم والكحول بكل مكتبة وعلى مداخل السور ومخارجه، بجانب التشديد على ارتداء الكمامات الطبية من قِبل الوافدين على المهرجان والعارضين؛ التزاماً بالإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا.
كما يقدّم المهرجان تخفيضات كبيرة على أسعار الكتاب المختلفة.. أقيم المهرجان أعلى محطة مترو العتبة بجوار مسرح الطليعة، بعدما انطلق المهرجان الرابع لسور الأزبكية للكتاب يوم الجمعة الماضي، والذي سوف يستمر حتى العاشرة من شهر ديسمبر المقبل.. يبدأ المهرجان يومياً من الساعة 10 صباحاً حتى الساعة 10 مساء، ويستمر 20 يوماً، وكان المقبلون على المهرجان من مختلف الأعمار، وكان أبرزهم العائلات الذين اصطحبوا أطفالهم معهم لشراء مستلزماتهم من الكتب، كما تواجد عدد ملحوظ من الشباب والفتيات، منهم الوافدون من دول أجنبية، وأعداد محدودة من كبار السن، وسط أجواء تملأها السعادة والترفيه.
وحرص البائعون على تعليق لافتات لعدد من الشخصيات العامة البارزة في المجتمع على جداريات سور الأزبكية، بجانب تعليق أعلام مصر وتزيينها بالبالونات، وعمل بطاقات تعريفية لكل عارض، كما عمل التجار على وضع الأسعار على الكتيبات، نُفذت أجنحة مهرجان سور الأزبكية للكتاب في خيام مرتفعة ومغطاة، تسمح بالتهوية والوقاية من أشعة الشمس الحارة.
* سور الأزبكية يحقق شرطَ التباعد الاجتماعي
تشارك في مهرجان سور الأزبكية 133 مكتبة.. ويراعي العارضون التباعد الاجتماعي؛ حيث تُعرض الكتب على طاولات متباعدة، بما يسمح للزوار بالتنقل بينها من دون تكدس، أو إعاقة للحركة.
* تخفيضات أسعار الكتب
يقدم مهرجان سور الأزبكية تخفيضات على أسعار الكتب، تختلف عن باقي العام خلال فترة المهرجان؛ حيث تبدأ الأسعار من 3 جنيهات للنسخة، كما يقدّم المهرجان أنواعاً مختلفة من العروض، بينها 10 قصص للأطفال بـ10 جنيهات، وغيرها، كما يحرص العارضون خلال هذه الفترة، على عرض أكبر كمّ من العناوين أمام الجمهور.
تتنوع الإصدارات المعروضة بين كتب دينية وراويات وأشعار وتاريخ وكتب قانون وتنمية بشرية، وكتب مترجمة، مع تقديم الإصدارت التي تستهدف الكبار والأطفال، ومنها كتب توفيق الحكيم وعباس العقاد ومصطفى محمود، بخلاف مجلات الأطفال، يهدف مهرجان سور الأزبكية الرابع للكتاب إلى تنشيط حركة بيع الكتاب؛ خاصة بعد فترة الركود العام الماضي، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
* دعاية مهرجان سور الأزبكية على فيس بوك
ولا يقتصر زوار سور الأزبكية على المصريين فقط؛ فالسور يشهد زيارة العديد من الجنسيات المختلفة، ولاسيما طلبة الأزهر من الجاليات الأجنبية من شرق آسيا؛ للبحث عن كتب التراث النادرة التي لا تتم إعادة طبعها، بالإضافة إلى الأبحاث العلمية التي تتواجد بوفرة داخل المهرجان، وقام منظمو المهرجان من أصحاب المكتبات بتدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) للترويج للمهرجان، ودعوة المهتمين بالقراءة لزيارة المهرجان.