سيلين ديون المُطربة العالميّة والنّجمة التّي طبّقتْ شهرتها الآفاق حزينة هذه الأيام فقد فقدت يوم 18 أغسطس2021 أحد أنجح المنتجين لألبوماتها وهو"روك ديمرس"ونعته في كلمة مؤثرة، وكانت فقدت في شهر أبريل (نيسان) الماضي "جيم ستينمن"، وهو من أشهر الملحنين لأغانيها ووصفته بالموهوب والمبدع بل ذهبتْ الى حدّ وصفه بـ"العبقري" في مجال الموسيقى.
حدث زلزل حياتها
وقد تتالتْ على سيلين ديون الأحداث المُؤلمة بعد وفاة شقيقها ثم أمّها، ولكن الموت الذي بعثر أوراق حياتها وخلّف لها حزناً عميقاً هو موت زوجها، ورغم مرور خمس سنوات على رحيله فإن فراقه هو الحدث الأكبر الذي زلزل كيانها وقد سبب لها وفاته كآبة وحزناً عميقين.
تقول عنه بعد وفاته:" :"لن أرتبط بشخص آخر غير زوجي، فلقد ارتبطت به منذ طفولتي، ولا أتخيل وجود رجل آخر في حياتي غيره والحب الذي أحببته له هو حب عمري، وهو ما أعيش به حياتي كل يوم".
قصّة حب
وقصّة حبّ سيلين ديون ووفائها لزوجها الذّي كان يُكبرها ب26 عاماً والذّي تُوفي بين ذراعيها شغلت الرأي العام في بلدها كندا وفي العالم، فقد توفي سنة 2016 بعد معاناته من مرض السّرطان وكانت تزوّجته عام 1994 وأنجبت منه ابناً عمره اليوم عشرون عاما ثمّ توأمين:"إيدي ونلسن"، وهما الآن في العاشرة من العمر، وكان "رينيه آنجليل" قد تزوج مرّتين قبل اقترانه بسيلين وله ثلاثة أبناء من الزيجتين السّابقتين. وقد توفي في الخامسة والسبعين من العمر.
وقد تخلت الفنانة عن الغناء مدّة أعوام وسخّرت كلّ وقتها وحياتها للعناية بزوجها المريض ورعايته، وكانت تردّد له دائماً : "أحبك رينيه".
زوج من أصل عربي
والملفتُ- وهذه معلومة لا يعرفها الكثيرون- أن زوجها «رينيه آنجليل»Rene ANGELIL هو سليل أسرة عربية مهاجرة من سوريا، فوالده يوسف عبد الجليل هو سوري مهاجر وأمه مهاجرة هي أيضاً وهي من أصل لبناني، ولقب "آنجليل" هو في الأصل "عبد الجليل".
مكتشفها ومموّلها
ويوم التقى «رينيه آنجليل»، وهو مُنتج فنّي، لأوّل مرّة عام 1982"سيلين ديون" كان عُمرها 12 عاماً وقد أرسل له شقيقها شريطاً مسجّلاً عليه أغنيّة من أدائها وطلب منه مساعدتها، وحالما استمع إلى صوتها أدرك أنّها موهوبة وعمل على أن «يصنع» منها نجمة، وموّل لها أوّل ألبوم أصدرته وقد رهن بيته لتوفير المال اللازم لإنتاجه ،ثم تتالت الأغاني وتحقق النجاح ويصحّ القول إن "رينيه آنجليل" هو مكتشف سيلين ديون وهو وراء نجاحها العالمي المبهر. وقد ولدت سيلين ديون ونشأتْ في كندا في عائلة وفيرة العدد، فهي أصغرُ إخوتها الـ 14.
تماماً كما حصل بين عاصي رحباني وفيروز
ولمّا بلغت 26 عاماً وقد أصبح الرّجل مديراً لأعمالها تحوّلت العلاقة بينهما من علاقة عمل إلى علاقة عاطفيّة، ورغم أنّها تُصغره بـ26 عاماً إلا أنّها أحبّته وتزوّجته عام 1994 وقصتهما تشبه في بعض الاوجه قصة عاصي رحباني وفيروز.
واليوم فإن سيلين ديون هي من ضمن الفنانات الأعلى أجراً في العالم والمتربّعة على ثروة ضخمة.
متمسك بجذوره
وكان" رينيه" يهزه دائماً الحنين إلى جذوره العربية وسعى إلى ربط الصلة بأقاربه وقام بدعوة البعض منهم في ضيافته وأكرم وفادتهم، وقد احترمت سيلين فيه هذا المسعى منه للالتقاء ببعض أهله وسعدت عندما رأت نجاحه في الوصول إلى البعض منهم ودعوتهم إلى زيارته.