استضاف النجم خالد سرحان كاميرا «سيدتي» في مَنزِلَه، حيث خَصّنا بحوار لطيف عَبّر فيه عن سَعَادته بردود الأفعال التي تلقاها عن بطولتيه الأخيرتين في رمضان في عملين جماهيريين هما مسلسل «المداح» مع حمادة هلال، ومسلسل «اللي مالوش كبير» مع ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي، حيث أشاد الجمهور بدوره فيهما وتمنى مزيداً من الأعمال التي تنال ثناء الجمهور وإعجابه.
تَعَمّدت أن تكون شَخصِيَتي المسلسلين مختلفتين تماماً
وقال سرحان رَدّاً على سُؤالنا إياه عن شخصيتيه (رفعت الذهبي) في «اللي مالوش كبير»، و(الشيخ حسن) في «المداح»، وكيف أوجد خيطاً رفيعاً بينهما وأيهما الأقرب إلى قلبه: «الشخصيتان كانتا الأقرب إلى قلبي، حيث إنهما مختلفاين تماماً وبعيدتان عن بعضهما تماماً، حيث كان اهتماماً منصبّاً على عدم الخلط بين الشخصيتين والدقة في ظهورهما على أنهما بعيدتان سواء في طريقة المشي أو الكلام أو حتى نظرة العين، وبالتالي فالشخصيتان كانتا مهمتين وقريبتين إلى قلبي».
تحضير الشخصية أصعب من تنفيذها
وكشف خالد عن السر وراء بَراعته في تَقديم شخصيتي رفعت الذهبي والشيخ حسن قائلاً: «المجهود في مذاكرة الشخصيتين والتحضير لهما جيداً هو سر النجاح؛ إذ إن فترة التحضير للشخصية أصعب من فترة التنفيذ».
«رفعت الذهبي» اقتبستها من جلساتي على القهوة ومخالطة البسطاء
وأوضح خالد أن شخصية رفعت الذهبي في «اللي مالوش كبير» هي شخصية شعبية تماماً، فكيف اقتبس هذه الشخصية من الواقع على الرغم من أن تفاصيلها ليس موجودة جميعها في السيناريو، مشيراً إلى أن «الشخصية تم التعامل معها من واقعنا المعاش ومن قلب الحارة المصرية؛ حيث عندما جئتم لزيارتي في شقتي المتواضعة ولم تزوروني في قصري أو فيلا مثلاً. في أوقات الفراغ أنزل أجلس على القهوة بجوار منزلي وأقابل العديد من الناس البسطاء، إذ إنني قريب إليهم وأحب أعيش بين الناس ووسطهم».
شخصية الشرير أكثر متعة وتتطلب تحدياً واستعداداً نفسياً خاصاً
وعلق سرحان على مصير شخصية «رفعت الذهبي» التي جسدها مع ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي قائلاً: «رفعت كان قاتلاً ومثله موجود الكثير في حياتنا، ولكنه كان يستحق الإعدام والقتل، وبالتالي أصبحت الشخصية أكثر صعبة في مذاكرتها والتحضير لها، واستيعاب الشخصية وقراءة التفاصيل والخطوط العامة للمسلسل، بالإضافة لتأثير هذه الشخصية على الأحداث العام بالمسلسل لأن (رفعت) هو المحرك الرئيسي للأحداث جميعها بالمسلسل ويفسد حياة الأبطال به، وبالتالي تطلبت الشخصية مني أن أنسلخ من جلدي تماماً واحتاجت لمجهود ذهني واستعداد نفسي لتجسيد حياة قاتل محترف وفاسد. ورغم ذلك كله استمتعت بتمثيل هذه الشخصية الشريرة لأنها تطلبت تحدياً من نوع خاص أجدتها الحمد لله».
المداح 2 في الطريق
وعن انتشار أخبار تُؤَكِّد الاستعداد لبدء تصوير الموسم الثاني من «المداح» كشف سرحان: «هناك أحاديث تدور عن رغبة شركة الإنتاج بتنفيذ موسم ثانٍ من المداح، ولكن هذه الأقاويل لم يتم تأكيدها والتعاقد مع النجوم بشكل رسمي، حيث أكد حمادة هلال بالفعل أن المداح 2 في الطريق وكذلك المؤلفين».
مشتاق للسينما جداً
وعن أعماله السينمائية واشتياق الجمهور له على الشاشة الذهبية قال سرحان: «قدمت العام الماضي آخر فيلم لي وهو يوم وليلة مع خالد النبوي ودرة، ومشتاق للعودة للسينما جداً وتقديم عمل مختلف يمثل إضافة لي كممثل».
السينما عشقي الأول والأخير
وعن أسباب ابتعاده عن السينما فسر سرحان: «هناك عِدّة أفلام تَمّ تصويرها خلال أزمة كورونا وهي في طابور انتظار طويل لتبدأ في النزول في الماراثون السينمائي. وأتمنى من ملء قلبي العودة بعمل قوي للسينما لأني أعتبرها الاختيار الأول بالإضافة لأنّي خِرّيج المعهد العالي للسينما ودرست تصوير وإخراج، وفي النهاية تتخصص في مجال معين. فالسينما عشقي الأول والأخير».
توقف «اللي عليهم العين» أصابني بالإحباط
وعن أعماله المسرحية حدثنا خالد سرحان عنها قائلاً: «كنت أقوم ببطولة مسرحية (اللي عليهم العين)، وأجرينا بروفات كثيرة جداً وبعدما تم بالبدء بالعرض الخاص توقفت المسرحية فجأة بسبب قرار الحظر وتخفيض سعة الحضور لدور السينما والمسرح، وتوقفت المسرحية ثم اختلفت مع الإنتاج، وبذلت فيها مجهوداً كبيراً جداً، وعند توقفها شعرت بإحباط كبير واتخذت قراراً بتأجيل المسرح حالياً حتى تظهر تجربة تستحق المجهود المبذول فيها».
الإنتاج أهم من السيناريو
وكشف سرحان عن رغبة في العودة للمسرح ولكن بوضعه شروطاً لها وهي: «السيناريو ثم الإنتاج الذي يوفر الأجر الذي يستحق الجهد المبذول فيه، حيث إنه أصبح أهم من الرواية التي نجسدها، ومن دونه لن يتم تقديم أعمال جيدة».
احترام عقل المشاهد هدفي ورسالتي
واختتم سرحان لقاءه مع كاميرا «سيدتي» بتوجيه كلمة إلى قراء وجمهور مجلة «سيدتي» قائلاً: «أتمنى دائماً أن أكون عند حسن ظنكم، وأن أحترم دائماً عقولكم. وشكراً على دعمكم لي دائماً، وإن شاء الله أعدكم بتقديم أعمال تنال ثناءكم ورضاكم والأفضل دائماً».