حذر علماء أمريكيون من أن عدد الأمراض الجديدة التي تنتقل إلى البشر قد يتضاعف ثلاث مرات خلال العقود القليلة القادمة.
وأكد الباحثون من جامعة ديوك الأمريكية أن وباء آخر بحجم فيروس كورونا من المحتمل أن يصيبنا في غضون 60 عاما.
وفي حين أن كورونا قد يكون أكثر انتشار وفتكا من الإنفلونزا الإسبانية منذ أكثر من قرن مضى، فمن المحتمل ألا يكون الأخير.
ورأى الباحثون أنه بالنسبة للأشخاص الذين ولدوا في عام 2000، فإن فرصة العيش في وباء آخر تبلغ حوالي 38 بالمائة. بعد ذلك، هناك احتمال بنسبة 2% أن ينتشر وباء آخر على غرار كورونا في أي عام.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور ويليام إن ظهور الأوبئة الكبرى مثل كورونا والإنفلونزا الإسبانية بات أمرا معقولا جدا.
واستخدم الفريق طرقا إحصائية جديدة لقياس مدى تواتر تفشي الأوبئة في القرون الأربعة الماضية، وشملت مجموعة متنوعة من مسببات الأمراض الفتاكة، بما في ذلك الأوبئة والجدري والكوليرا وفيروسات الأنفلونزا الجديدة.
وعلى الرغم من اختلاف معدل حدوث الأوبئة في الماضي اختلافا كبيرا، فقد حدد العلماء أنماطا معينة.
وسمح لهم ذلك بحساب فرصة حدوث مقياس مماثل مرة أخرى. على سبيل المثال، قام فريق بفحص الإنفلونزا الإسبانية، التي تعتبر أكثر الأوبئة فتكا في التاريخ الحديث، حيث قتلت حوالي 50 مليون شخص بين عامي 1918 و 1920.
وكانت فرصة حدوث مثل هذا الحدث مرة أخرى بين 0.3 في المائة و 1.9 في المائة سنويا خلال الفترة الزمنية المدروسة.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد الباحثون أن وباء بهذا الحجم سيحدث في الأربعمائة عام القادمة.
ومع ذلك، فقد زاد معدل انتقال مسببات الأمراض الجديدة مثل فيروس كورونا (SARS-CoV-2) إلى البشر على مدار الخمسين عاما الماضية، إلى جانب خطر تفشي المرض على نطاق واسع.
وخلصت الدراسة إلى أن احتمال تفشي الأمراض الجديدة سيزداد ثلاثة أضعاف في العقود المقبلة. لذلك يمكن أن يصل وباء مشابه في حده لكورونا في غضون ستة عقود.