يُعد الخرف من الحالات الطبية الشائعة بين كبار السن، وهو ليس مرضاً فى حد ذاته، ولكنه مصطلح يشمل مجموعة من الأعراض التى تؤثر على الذاكرة والعمليات المعرفية عند كبار السن، وفقدان الذاكرة أحد أكثر أعراض الخرف شيوعاً، ويحدث الخرف بشكل عام بسبب حدوث تلف في بعض الخلايا في الدماغ، ما يسبب فقدان وظيفتها.
وفي هذا الصدد، فقد رصدت دراسة حديثة 3 عادات في أنماط الحياة على وجه الخصوص تزيد من احتمال خطر الإصابة بالخرف.
وربطت الدراسة بين مخاطر الإصابة بالخرف، عبر نمط حياة أقل صحة للدماغ، وعادات يومية سلبية، بما في ذلك التدخين وارتفاع ضغط الدم والنظام الغذائي السيئ.
وأشارت الدراسة، التي نشرت في مجلة Neurology، إلى أن عادات نمط الحياة الثلاثة أثرت على درجات مخاطر الإصابة بالخرف، وخفضت من اختبارات مهارات التفكير لدى المرضى، وغيرت فحوصات الدماغ لديهم، وكانوا أكثر عرضة للإصابة بالضعف الإدراكي.
واشتملت الدراسة على 4164 شخصًا بمتوسط عمر 59 عامًا أجروا اختبارًا يسمى "أسلوب الحياة لصحة الدماغ"، وتعكس النتيجة الإجمالية إمكانية إصابة الشخص بالخرف مع مراعاة 11 من أصل 12 عاملاً من عوامل نمط الحياة في الاختبار، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والتدخين والنظام الغذائي والنشاط البدني.
ووجد الباحثون، أن الأشخاص الذين كانوا في المجموعة عالية الخطورة في الاختبار مما يشير إلى نمط حياة أقل صحة للدماغ- لديهم 3 عادات رئيسية في نمط الحياة زادت من مخاطرهم وخفضت درجاتهم في الاختبار، وهي:
1- ارتفاع ضغط الدم: أظهرت الأبحاث أن ارتفاع ضغط الدم، وخاصة في منتصف العمر، يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف، ويشكل ارتفاع ضغط الدم مخاطر صحية كبيرة من خلال إتلاف وتضييق الأوعية الدموية في الدماغ، مما يزيد من فرص التمزق أو الانسداد.
2- التدخين: تحذر منظمة الصحة العالمية من أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 45 في المائة مقارنة بغير المدخنين، وتشير التقديرات إلى أن 14 في المائة من جميع حالات مرض الزهايمر في جميع أنحاء العالم يُحتمل أن تُعزى إلى التدخين.
3- التغذية السيئة: ثبت أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة تزيد من التدهور المعرفي وخطر الإصابة بالخرف، ووجد الباحثون أن التمارين الرياضية يمكن أن تؤثر على تكوين الخلايا العصبية في الدماغ، وهي العملية التي ينتج بها الدماغ خلايا دماغية جديدة.