سن التمييز عند الأطفال يختلف من طفل لآخر، فهناك العديد من الفروق الفردية لدى الأطفال فقد يبدأ من 7 سنوات، وقد يصل لـ13 وأكثر، فقد يستطيع الطفل في هذا السن التمييز بين الصواب والخطأ لتبقى المشكلة الكبرى كيف تتعامل الأم مع طفلها في هذا السن للتنشئة على أسس دينية سليمة.
من جانبها أكدت مي عبد الهادي الكاتبة في أدب الأطفال أنه لا يمكن أن نعمم بشكل دقيق سن التمييز عند الأطفال قياساً على مستوى الوعي مؤكدة أن سن التمييز يتراوح من 7 إلى 10 سنوات، فقد يستطيع الطفل في هذا السن التمييز بين الصواب والخطأ وما يجب عليه فعله تجاه مواقف بعينها ولكن تبقى المشكلة الكبرى كيف تتعامل الأم مع طفلها في هذا السن.
أشارت إلى أنه من أفضل الطرق التي يمكن من خلالها تعديل سلوك الطفل هي تعريف الطفل عاقبة الفعل لكن الخطأ الأكبر الذي تقع فيه كثير من الأمهات هي العقاب مباشرة دون توضيح عواقب الأمر بشكل منطقي ومقنع.
سن التمييز والنمو العقلي
على الجانب الآخر أكدت الدكتورة أسماء مراد أخصائية علم اجتماع المرأة والإرشاد الأسري أنه تزداد تدريجياً القدرة على التذكر عند الأطفال في بداية مرحلة التمييز إلى أن يصبح لديه تركيز كامل وقدرة على تعميم المفاهيم.
سن التمييز والنمو النفسي
في الطفولة المبكرة يبدأ النمو النفسي للطفل في مرحلة التمييز، ويعبر الطفل عنها بالصراخ والبكاء عن حاجاته ومتطلباته الأساسية.
أما في مرحلة الطفولة المتوسطة فيبدأ الطفل في تلك المرحلة في البحث عن رغبات وليس متطلبات ويبدأ في التعبير عنها بعض الأطفال بسلوك عدواني في حال عدم تلبية رغباته الخاصة، وفي هذا السن تبدأ الخصائص الأنثوية بالظهور عند الأنثى، والخصائص الذكورية عند الذكور كما تتضح الميول للجنس الآخر والسعي لجذب انتباهه.
سن التميز عند الأطفال والنمو الاجتماعي
أما عن النمو الاجتماعي للأطفال في مرحلة التمييز فيبدأ الطفل في الاندماج مع رفاقه في المدرسة أو محيط الأسرة، ويتأثر بهم ويظهر أحياناً العناد مع الوالدين في هذه المرحلة، وقد يكون لديه القدرة على التفرقة بين الصواب والخطأ والاعتماد على نفسه.
أما في سن البلوغ فيبدأ الطفل في معرفة الأمور المتعلقة بالبلوغ خاصة وأن التغيرات الجسدية تبدأ في الظهور مثل تغير نبرة الصوت وشكل الجسم، ويتراوح عمر البلوغ عند البنات بين العاشرة إلى الرابعة عشرة، وعند الذكور بين الرابعة عشرة والسادسة عشرة.