تقترب المملكة العربية السعودية من تصنيع لقاحات فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19) محلياً، وذلك بعد توقيع اتفاقيات في هذا الشأن خلال قمة الرياض العالمية للتقنية الطبية 2021.
وفي التفاصيل، فقد أعلنت وزارة الصناعة عن توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة "فايزر" الأمريكية، لتصنيع لقاحات فيروسية وجينية في المملكة.
وقال المتحدث باسم الوزارة في كلمة خلال فعاليات "قمة الرياض العالمية للتقنية الطبية 2021" التي انطلقت يوم أمس الثلاثاء، إن الوزارة “وقعت مذكرة تفاهم ثلاثية بين وزارة الصناعة ومركز الملك عبد الله للأبحاث ومؤسسة "فايزر" العلمية، تهدف إلى بناء أساسات تصنيع لقاحات فيروسية وجينية في المملكة، وتقديم الدعم الفني لإنشاء منصة الخلايا البشرية.
كما أعلنت وزارة الاستثمار، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "أسترازينيكا" بهدف تعزيز أعمال مجموعة "أسترازينيكا" في المملكة وذلك بالشراكة مع الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني.
وتهدف مذكرة التفاهم لتعزيز الإشراف على مشروع التصنيع المحلي لها مع شركائها المحليين، وصولًا إلى مرحلة التوريد التجاري.
من جهته فقد أكد وزير الصحة خلال انطلاق فعاليات قمة الرياض، على أهمية التقنية الحيوية واستخداماتها، مشيراً، إلى أهمية استخدامات التقنية الحيوية الطبية الناجحة في إنتاج الإنسولين البشري، لافتاً، إلى أنها تستخدم الآن في التشخيص والعلاج الجيني الذي أحدث ثورة كبيرة في الشفاء من الأمراض التي لم تكن تشخص.
وأضاف، أنه من المتوقع أن تصل القيمة السوقية العالمية للتقنية الحيوية إلى أكثر من 700 مليار دولار بحلول عام 2025 ومن المتوقع أن تبلغ المبيعات العالمية في أدوية التقنية الحيوية إلى 351 مليار في هذا العام.
وتهدف مذكرة التفاهم الثلاثية التي تم توقيعها بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية ومركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية "كيمارك" وشركتا "فايزر و استرازينكا" إلى بناء أساسات تصنيع لقاحات فيروسية وجينية في السعودية وتقديم الدعم الفني لإنشاء منصة الخلايا البشرية،
بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم أخرى بين مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية "كيمارك" بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا).
كما تهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز الشراكات الإستراتيجية للشركات المحلية والشركات العالمية لقطاع الرعاية الصحية في المملكة.