يجب على الأم أن تتبع عدة نصائح بخصوص المولود الذي جاء للحياة حديثاً، ولأن عليها أن تعتني به لكي يواجه أيامه الأولى بصحة وقوة، فهي يجب ألا تستمتع لخرافات الآخرين، بل عليها أن تتبع قواعد ونصائح صحية في هذا السياق تقدم استشارية الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة رغدة عبد العليم مجموعة من النصائح من خلال سيدتي جاءت كالآتي.
ضرورة تأخير حمام المولود
أوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة تأخير حمام المولود حتى مرور 24 ساعة على ولادته، وذلك لحماية جلده من البكتيريا، وفيما تعمد الكثير من المستشفيات إلى إجراء حمام المولود بمجرد نزوله من رحم الأم، إلا أن الكثير من المستشفيات اكتشفت أن تأخير حمام المولود يؤدي لزيادة إقبال المولود على ثدي الأم.
وحسب الدراسات، التي أجريت بهذا الشأن، أن الأم التي لا تقوم بحمام المولود في المشفى بتوصية الممرضات أو في البيت بتوصية الجدة، تنشغل عادة بإرضاع المولود أولاً وبالتالي تحقق الرابطة بينها وبين طفلها منذ اللحظات الأولى، وقد أثبتت الدراسات فعلاً أن بقايا السائل الأمينوسي حول جسم الطفل يحافظ على درجة حرارة رحم الأم فلا يتعرض للأمراض.
خطوات الحفاظ على مناعة المولود
يجب على الأم أن تحافظ على نظافة مولودها وكل الأجواء المحيطة به.
يجب عدم لمس وجه المولود وتقبيله من الفم أو الوجه خصوصاً.
منع الأطفال وكبار السن من تقبيل المولود من فمه خاصة في أجواء البرد حيث ينتشر البرد والإنفلونزا.
يجب على الأم أن تلتزم باللقاحات المخصصة للمواليد حسب توقيتها في المراكز المخصصة لذلك، لأن اللقاحات توفر له المناعة على المدى الطويل ومن هذه اللقاحات التي يحصل عليها المولود لقاح الحصبة والسعال الديكي، وبالتالي فالمولود يصنع الأجسام المضادة حين يتعرض لتلك اللقاحات في وقتها، وأي تأخير فيها يعرض المولود للمرض أو الوفاة.
يجب على الأم أن تقدم لمولودها الحليب المدعم بالمعادن مثل الزنك في حال لم يرضع المولود الرضاعة الطبيعية من أمه، ويجب أن تتواصل مع الطبيب بشأن المكملات الغذائية التي يجب أن يحصل عليها المولود وجرعاتها مما يوفر له المناعة والصحة الجيدة، ويفتح شهيته، كما يجب عدم إعطاء المولود أي مضادات حيوية دون إستشارة الطبيب.
وضعية نوم المولود
من العادات أو الأخطاء السيئة التي ترتكبها الأم، حيث أثبتت الدراسات أن نوم المولود على بطنه يعرضه لخطر كمتلازمة الموت المفاجيء أو موت المهد، والطريقة الصحيحة هي نومه على ظهره مع إدارة رأسه جانباً لمنع القيء بحيث لا يبتلعه، وهذه الطريقة الآمنة للمولود، مع ضرورة تغيير وضعية الرأس في الأيام الأولى لمنع تسطح رأسه.
يجب عدم تقييد حركة المولود بالتقميط
تقوم الأمهات بتقميط المولود أي ربطه بقوة وكأنه على وشك أن يطير، وهذه الطريقة خاطئة تماماً وتقيد حركته وتزيد من عصبيته، ولا تفيد طريقة تقميط المولود المعتادة في الأيام الاولى من حياته في أن يبقى هادئاً مثلاُ حسب المعتقدات السائدة، بل على العكس فهي تؤدي للبكاء بسبب الضيق ومحدودية الحركة، وقد يتعرض لتشوهات في العظام بسبب طريقة الجذب الشديدة والخاطئة.
تقديم الرضاعة كلما طلب
تقوم الأمهات الحديثات الولادة بسماع نصائح الجدات بترك المولود لكي يبكي كي لا يعتد على الحمل، والنتيجة أن المولود يظل في حالة بكاء لأنه يفتقد لرائحة الأم التي تشبه رائحة الرحم، ولا يشعر بالأمان ويكون بحاجة لحضنها ورائحتها، وتنمو المشاعر بينه وبين أمه في هذه الفترة بالذات.
يجب عدم تكحيل المولود
حيث تقوم بعض الأمهات الجدد بوضع الكحل في عيني المولود بغرض أن يقوى بصره، والنتيجة أن هذا الكحل يكون مصنعاً من مواد سامه تسرى مع الدم وقد تسبب له مخاطر عديدة مثل فقر الدم والتهيج والهزال وآلام في البطن والتقيؤ، ويجب على الأم العناية بعيني المولود، كما يجب عدم محاولة تنظيف عينيه بقسوة مما يؤثر على القناة الدمعية وافراز الدموع لاحقاً.
العناية بسرة المولود
يجب على الأم أن تهتم بوضع المحلول على السرة لإسقاط ما تبقى من الحبل السري بعد أن تنشف طبيعيا، مع مراعاة عدم دخول الماء إليها أثناء استحمام الطفل؛ اذ يسبب دخول الماء كثيرا من الالتهابات التي تنتج عنها آلام لا يشعر بها إلا المولود، كذلك فإن وجود الماء يعيق عملية سقوط ما تبقى من الحبل السري وبقاءه رطباً، ويصبح مُعرضاً للبكتيريا والفطريات؛ لذلك عليك الاهتمام بهذه المنطقة جيدا والمحافظة عليها جافة قدر المستطاع وتغطيتها أثناء استحمامه ثم تجفيفها، ووضع المحلول بعد ذلك.
ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.