أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط المقرر انعقاده في الفترة من 25 إلى 30 سبتمبر الجاري عن إطلاق أول كتاب يرصد محطات ومسيرة الفنانة سلوى خطاب بعنوان "حياتي.. رحلة فن" للكاتب الصحفي محمد يوسف الشريف.
وأكد الكاتب الصحفي محمد يوسف مؤلف الكتاب أن رحلة سلوى خطاب في الفن مستمرة، وأعمالها متنوعة ومختلفة وثرية، ومراحل انتقالها الفني داخل مجالات الفن "سينما، تليفزيون، مسرح"، وقد أكدت نجوميتها الجماهيرية بعد توثيق موهبتها الفنية، بشهادة كبار المخرجين والنقاد، كما توغلت بشخصياتها المتنوعة دخل عقول الجماهير، بعدما اتجهت للدراما التليفزيونية، ودخلت كل بيت في الوطن العربي من خلال شخصياتها الغير نمطية والمفاجأة احيانًا، ولذلك اكتسبت حب المشاهدين
كما قدمت لنا نماذج مختلفة ومتنوعة للمرأة في رحلتها الفنية، وقدمتها بشكل رائع لتجسد كل شخصية وكأنها لم تقدم من قبل، وحتى النموذج الواحد المتشابك في الشخصية استطاعت باقتدار أن تجعله مختلف عن سابقة، كما استطاعت بموهبتها أن تخطف الأنظار من النجوم الكبار فى معظم الأعمال التليفزيونية والسينمائية التي قدمتها، وتظهر في إدوار الصعيدية والأرستقراطية والشعبية، فضلاً عن المرأة التي تمتهن الدجل والسحر.
وأشار يوسف: قبل شهر ونصف الشهر من إقامة فعاليات الدورة الـ 37 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، قرر مجلس إدارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما المنظمة للمهرجان، اختيار النجمة سلوي خطاب لتكون النجمة النسائية المكرمة لهذا العام، ولأني من عشاق فن وموهبة الـ سلوي، ومن متابعيها فنيا وصحفيًا، علي مدار حياتي السابقة والتي تقاربها في العمر، عرضت القيام بالكتابة عنها، وطبعا يكون ذلك بعد مجالستها لأكثر من مرة والقيام بالتسجيل المستفيض لكل شئ عن حياتها وشخصيتها وفنها، ولكن كانت المفاجأة بوجود نجمتنا في بيروت لتصوير بعض الأعمال، وستحضر خصيصا فترة المهرجان الاسكندرية ثم تعود من جديد إلي لبنان".
وتابع: من هنا جاءت الصدمة بالنسبة لي، وعلامات استفهام بالنسبة إليها، وكانت وسيلتنا الوحيدة للتواصل هو طرح الاستفسارات والأسئلة علي مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا الماسنجر بالفيس بوك، ثم انتظر تسجيل صوتي علي الواتس، وذلك لأن الوسيلتين ليس فيهما إمكانية تسجيل المكالمة او انا لا اعرف كيفية التسجيل، ومن المراسلات النصية وتفريغ التسجيلات الصوتية، قدمت الكتاب، الذي يلخص الحياة الشخصية والفنية للمكرمة سلوى خطاب التي بدأت حياتها الفنية قبل أن تكمل عامها العشرين".
يذكر أن إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط قررت تكريم الفنانة سلوى خطاب في الدورة الـ37 وقال الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان إن الفنانة سلوى خطاب تملك مشوارا فنيا كبيرا مليئا بالمحطات المهمة والثرية، حيث تملك طابعا خاصا نجحت من خلال أدائها التمثيلي أن تضفي البهجة على الأعمال، كما أنها في الوقت نفسه نجحت في أن تقدم العديد من الأدوار المهمة لتجمع بين اللون الكوميدي والتراجيدي والرومانسي، وهو ما جعلها في كل عمل قادرة على أن تغير من جلدها الفني حتى لا تكرر أدوارها، ولذلك تستحق التكريم لما قدمته من علامات بارزة، مشيرا إلى أن الكاتب الصحفي محمد يوسف سيقوم بتقديم كتاب عن مسيرتها الفنية ويوزع أثناء انعقاد الدورة.
من جانبها أعربت الفنانة سلوى خطاب عن سعادتها بتكريم مهرجان الإسكندرية، مؤكدة أنه واحد من المهرجانات العريقة التي تحبها، وأن هذا التكريم الذي جاء من مهرجان كبير يعد دليلا على أنها تسير في الطريق الصحيح، خاصة أن أكثر ما تحرص عليه هو تقديم أعمال ذات قيمة تبقى في أرشيفها الفني، وتفتخر بها، بالإضافة إلى ضرورة التنوع في الأدوار دون أن تحصر نفسها في منطقة فنية واحدة لإيمانها بأن التنوع مطلوب لأي فنان، وأنها عليها أن تقدم جميع الأدوار.
يشار إلى أن سلوى خطاب تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1978، وبدأت مسيرتها الفنية بعد ترشيح المخرج هنري بركات لها للمشاركة في فيلم "عشاق تحت العشرين"، لكن نقلتها الكبرى جاءت مع مشاركتها في مسلسل "هند والدكتور نعمان"، ومنذ ذلك الوقت، جمعت سلوى بين التليفزيون والسينما، ومنها "شوادر، دسوقي أفندي في المصيف، عفاريت الأسفلت، الساحر" وغيرها من الأعمال السينمائية المهمة، أما بالنسبة لأعمالها التليفزيونية قدمت "رأفت الهجان، الضوء الشارد، حديث الصباح والمساء، نيران صديقة، ومملكة إبليس".
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي