تحضر الأغنية الوطنية في جميع مناسبات الشعب السعودي، خاصةً في اليوم الوطني، ذكرى توحيد البلاد على يد الملك المؤسِّس عبدالعزيز، إذ ترتفع أصواتها في كل منزلٍ ومركبةٍ وشارعٍ واحتفالٍ، وتعدُّ أحد مظاهر الاحتفاء بهذه المناسبة الغالية.
وعلى مرِّ السنين، حافظت كثيرٌ من الأغنيات الوطنية على رونقها، وبقيت خالدةً في ذاكرة ونفوس السعوديين، واحتلت مكانةً كبيرة لديهم.
وفي العام الجاري، صدرت عديدٌ من الأغنيات التي تتغزل بإنجازات الوطن وقيادته الرشيدة، تستعرضها لكم "سيدتي" فيما يلي، لتستمتعوا بسماعها في اليوم الوطني السعودي الـ 91.
سارعي للمجد والعلياء
يحرص السعوديون على سماع نشيدهم الوطني "سارعي"، الذي كتب كلماته الشاعر إبراهيم خفاجي، ولحَّنه الموسيقار طارق عبدالحكيم على آلة البوق، ووزَّعه سراج عمر. وجاء النشيد بعد زيارة الملك خالد، رحمه الله، مصر، حيث أعجبه نشيدها الوطني، فقرر أن يكون للسعودية مثله، إذ كان للبلاد في السابق سلامٌ ملكي فقط من تلحين المصري عبدالرحمن الخطيب.
واليوم بعد اختلاف تسجيل النشيد، وحرص الفنانين على إضافة لمساتهم الخاصة الجميلة عليه، أصبح جميع السعوديين يستمعون إليه، خاصةً في اليوم الوطني.
وطني الحبيب
الأغنيةُ الوطنية الأولى، فقد سُجِّلَت عام 1381هـ، من غناء وألحان الفنان طلال مداح، وشارك في كتابتها أكثر من كاتبٍ، ونُسِبَت أخيراً إلى مصطفى بليلة، الذي يصف فيها السعودية، وحب شعبها لها. وعلى الرغم قِدَمها، وظهور أغنيات كثيرة بعدها، إلا أنها لا تزال في الصف الأول، ومن أكثر الأغنيات التي يستمع إليها السعوديون في اليوم الوطني.
نحمد الله جت على ما نتمنى
ترتبط هذه الأغنية بالفلكلور السعودي، والعرضات النجدية التي تُقدَّم في المهرجانات والمناسبات الوطنية، لا سيَّما اليوم الوطني، لتميُّزها بألحانها التي تلائم ذوق الشعب السعودي، وكلماتها التي كتبها الشاعر عبدالرحمن الصفيان.
بلادي بلادي منار الهدى
أنشودةٌ وطنية سعودية، أُلِّفَت عام 1395هـ من قِبل اللبناني سعيد فياض، الذي اعتقد أنها إذا تحولت إلى أغنيةٍ، فسيكون لها شأنٌ كبير، لذا أعطاها للملحن سراج عمر ليضع لها لحناً يناسبها ويغنيها، وبالفعل أصبحت النشيد الوطني السعودي، وبقيت تتمتع بمكانةٍ كبيرة في قلوب الشعب حتى بعد استبدالها بـ "سارعي".
يا بلادي واصلي
من أولى الأغنيات التي يتذكرها الشعب السعودي في اليوم الوطني، وتغنَّى بها الفنان الراحل أبو بكر سالم قبل أكثر من 40 عاماً، وتُعدُّ من روائع التراث الفني الخالد للسعودية.
فوق هام السحب
يرتبط اليوم الوطني بصوت الفنان محمد عبده، الذي أدَّى الأغنية الخالدة "فوق هام السحب" احتفاءً بالوطن، من كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن، وتتحدث عن مكانة الوطن العالية، وتمتدح إنجازات الملك عبدالعزيز.
يا دار
يستمتع السعوديون بشكلٍ خاص بسماع أغنية الفنان رابح صقر "يا دار" في جميع المحافل والمناسبات، وهي قصيدةٌ لعبدالعزيز السالم، كتبها بإحساس مرهف، فدخلت قلوب جميع السعوديين خاصةً، والخليجيين بشكلٍ عام.
عاش سلمان
شدا الفنانان راشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله بأغنيةٍ خاصة للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وهي "عاش سلمان"، من كلمات الشاعر الراحل مبارك الحديبي، لتصبح مطلباً للسعوديين، يرقصون على أنغامها فخورين بملكهم في كل مناسباتهم الوطنية، خاصةً ذكرى توحيد البلاد.
أنت ملك
تجسِّد هذه الأغنية علاقة الشعب السعودي بقيادته الحكيمة، ومحبته لملكه، وتنتشر خاصةً بين فئة الشباب، ولا تغيب أبداً عن أي مناسبة وطنية، لا سيما أنها من غناء الفنان الجماهيري رابح صقر، وتوضع موسيقاها خلفيةً لأغلب الفيديوهات الوطنية.
سلام من السعودية
كتب عبدالله بو راس "دويتو" لمجموعةٍ من الفنانين السعوديين، يتحدث عن جمال المدن السعودية، حيث يعبِّر محمد عبده عن أهمية مكة المكرمة دينياً، ويوضح طلال سلامة مكانة المدينة المنورة، ويتحدث راشد الماجد عن نجد، ويتغزل جابر الكاسر بأهل تبوك، ويمتدح خالد عبدالرحمن أهل الجوف، ويثني أصيل أبو بكر على أهل حائل، ويُذهل رابح صقر المستمعين بالحديث عن مناقب أهل المنطقة الشرقية، ويغني راشد الفارس لأهل نجران، وعبدالمجيد عبدالله لأهل عسير، وعايض يوسف لأهل الباحة، وداليا مبارك لأهل جازان، وعبادي الجوهر لأهل القصيم، وماجد المهندس لأهل المنطقة الشمالية. وقد حصدت الأغنية، التي لحَّنها أحمد الهرمي، نجاحاً كبيراً.