صدمة كبيرة عاشها متابع أحداث المسلسل الدرامي "اختطاف" الذي أعلن عن نهاية المشهد الأخير في الحلقة 13، إذ أصبح المسلسل أكثر الأعمال متابعة على التطبيقات، ويعود ذلك لقصته الجديدة التي تأتي خارج الصندوق، وحمل اختطاف في مضمونه الجريمة والغموض والتشويق بعد عرض حلقتين في نهاية كل أسبوع، وضم العمل أحداثاً وتقلبات ومفاجآت غير متوقعة، لا سيما المشهد الأخير الذي لم يكن متوقعاً بل وكان خارج الحسبان، وبدوره صعد الترند السعودي فور عرض الحلقة الأخيرة.
بداية توضح كاتبة العمل "أماني السليمي" فكرة كتابة العمل، مشيرة إلى أنها استلهمت الفكرة من رواية قديمة كانت قد كتبتها منذ الصغر، إلا أنها عملت على تطويرها بعد سنين الخبرة والنضوج، منوهة إلى أنها قضية تلامس قضايا الشعوب، وبالتالي تم دمجها في عوالم اجتماعية ونفسية مشوقة في إطار درامي واحد
وتضيف أماني حول الأصداء التي حققها المسلسل، أن وقت عرضه كان حساساً، ووافقت الحلقة الأخيرة الـ23 من سبتمبر الماضي الذي يوافق أيضاً اليوم الوطني السعودي، وأصداؤه كانت عظيمة وغير متوقعة؛ إذ أجمع الكل على حب العمل، ولكن النخبة فضلت العمل بعد نهاية الحلقة الأخيرة، وخاصة المتعمقين في علم النفس على وجه التحديد.
"اختطاف" لم يكن مسلسلاً درامياً عابراً؛ بل وافق عرضه صعوده الترند السعودي وأثار الكثير من الأصداء حوله، وتشير الكاتبة إلى أنها عملية تكاملية من المخرج وأداء صناع العمل الذي تم توظيفه بشكل مميز، إلى عنصر التشويق الذي كان في النص ولمسات المخرج "مارك إيفرست".
ولم يخل اختطاف من الأحداث الملهمة التي تشد الانتباه، لا سيما تلك الصراعات التي عاشت في ثنايا وحيثيات الحلقات التي قد تكون أشبه بالواقع، وفي هذا السياق تتحدث أماني موضحة أن كل شيء في اختطاف لم يكتب عبثاً، وبالتالي هناك الليلة الماطرة أثناء اختطاف "لينا" وعودتها، علاوة على ذلك هناك "الدمية" التي كانت بداية وتيرة الاختطاف والسبب في ذلك، وهناك عمق في بعض المشاهد، إنما كان السوق الشعبي المحطة التي اختُطفت فيها لينا ومنها عادت إلى خاطفها مجدداً، وكل هذه الرمزيات لها معنى ورؤية بصرية تعكس واقع الحماس والتشويق للأحداث المتوالية لدى المشاهد.
وتؤكد الكاتبة أن اختطاف أصبح قضية حقيقية في أذهان المشاهدين إلى المشهد قبل الأخير، ولكن المشهد الأخير جعل العقول تدرك أنه خيالي وليس واقعياً، ولكن الفكرة تمثلت في العمق، إنما حقيقة الاختطاف كانت في خيال الكاتب.
وعن الحلقة الأخيرة التي حبست الأنفاس، تؤكد أماني .. " كان لا بد أن تكون صادمة" ، وكان في مخيلتها أن تكون أكثر عمقاً وقوة وواقعية، وتطرقت إلى عمق نفسي يصيب المختطفة، والمتمثل في متلازمة "ستوكهولم"، وتعمدت أن تكون النهاية مؤثرة وصادمة، مؤكدة أن هناك أكثر من فكرة لمشهد الختام، لكنها وجدت أن تكون النهاية بهذا الشكل، بعيداً عن الأحداث المستهلكة.
ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه؛ هل مرحلة اختطاف لن تكون مثل ما قبلها؟ خاصة أنه يشكل خطوات التصحيح نحو الدراما السعودية، وتجيب الكاتبة حول هذا الشأن قائلة: الآن سقف الطموحات ارتفع من المشاهد والكاتب والممثل، والآن نحن في مرحلة انتقالية والطموحات عالية والإمكانات متوفرة، وعند تكاتف الجهود ستكون هناك أعمال أقوى وأجمل.
يشار إلى أن مسلسل اختطاف دراما تراجيدية سعودية، تدور أحداثه في عالم الجريمة والاختطاف، من بطولة إلهام علي وخالد صقر وليلى السلمان وعبد الإله السناني ومرزوق الغامدي وغيرهم، وتم بثه لأول مرة في أغسطس الماضي.