أعلنت دار كريستيز العالمية للمزادات عن مشاركتها في معرض الرياض الدولي للكتاب المقرر إقامته في الفترة من 1 إلى 8 أكتوبر. ويرتبط اهتمام كريستيز بالكتب منذ تأسيسها، إذ أقام جيمس كريستي أوّل مزاد له في لندن في الخامس من ديسمبر العام 1766، واشتمل المزاد على عدّة كتب، كما كان مصحوبًا بأول كتالوج مطبوع للشركة. ويحظى كل مزاد تقيمه الدار، حتى الآن، بكتالوجه الخاص، ومعظمها متاح عبر الإنترنت، للمساعدة في تحقيق الالتزام البيئي "نت زيرو" الذي تعهدت به كريستيز، بحلول العام 2030.
جناح كريستيز
ومن المنتظر أن تعرض كريستيز، التي تتمتع بحضور قويّ في الشرق الأوسط منذ العام 2005، أول خريطة جيولوجية كاملة لشبه الجزيرة العربية بأسرها. فبعد توحيد غالبية شبه الجزيرة العربية، تأسست المملكة العربية السعودية في العام 1932 على يدي الملك عبدالعزيز بن سعود (1875-1953). وكان أحد أكثر اهتمامات الملك الحرص على حصر الموارد الطبيعية للبلاد، ولا سيما احتياطيات المياه الجوفية.
أدّى ذلك الاهتمام إلى تأسيس شراكة بين المملكة وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS). وفي العام 1945، أرسلت الهيئة جلين براون إلى المملكة حيث شكل فريقًا مع ريتشارد برامكامب من أرامكو. وتشير التقديرات إلى أن الاثنين غطيا أكثر من 38,000 كيلومتر مربع في عمليات مسح جيولوجي أجريت خلال أكثر من 18 شهرًا.
وبحلول العام 1953، قامت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، بالاشتراك مع أرامكو، وسفير الولايات المتحدة إلى المملكة العربية السعودية، ووزير المالية السعودي آنذاك الشيخ عبدالله سليمان، بإضفاء الطابع الرسمي على ذلك التعاون من خلال التوقيع على اتفاقية بين الطرفين بالعمل على إنجاز مشروع تعاوني لرسم خريطة جيولوجية لكامل شبه الجزيرة العربية. وشكلت المعلومات التي تضمنها الاتفاق أساسًا متينًا لجميع خطط التنمية الوطنية السعودية اللاحقة. وحتى الآن، تستند جميع الخرائط الحديثة للمملكة في أصولها على تلك المنشورات الأولى.
وتضمّنت الاتفاقية نشر سلسلة مؤلفة من 21 خريطة بمقياس 1:500,000، تغطي كل خريطة منطقة 3 درجات من خط الطول و4 درجات من خط العرض. وكان من المقرر طباعة نسخ جيولوجية وجغرافية منفصلة لكل مربع على تلك الخرائط، كما كان من المقرر أن يكون كلا الإصدارين الجيولوجي والجغرافي مطبوعًا باللغتين العربية والإنجليزية.
وعلاوة على ذلك، سيشهد جناح كريستيز في معرض الرياض الدولي للكتاب، عرض الإصدار الأول من عمل بيير جوزيف ريدوتي الضخم الطموح، والمكون من 8 مجلدات، والذي يشكّل تحفة من الرسوم التوضيحية النباتية التي رُسمت بين العامين 1802 و1816. كما سيُعرض كتاب التاريخ الطويل للطيور الإفريقية، الذي وضعه فرانسوا ليفايانت بين العامين 1788 و1808، والمكون من 3 مجلدات.
وتشكل مكتبة خاصة تضم أكثر من 3,000 كتاب جُمعت على مدى 50 عامًا، فرصة العمر للراغبين بالاطلاع على نفائس الكتب المعنية بالفنون والثقافة في العالم الإسلامي. يُشار إلى أن هذه الكتب، التي تعود إلى القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، لا تزال في حالة ممتازة بعد أن بقيت محفوظة بطريقة مهنية خلال الأعوام الخمسين الماضية.
وتتناول كتب هذه المكتبة تشكيلة واسعة من الفنون التي اشتهرت في البلدان التي سادها الإسلام. وتمتد الكتب والمطبوعات باتساع في المدَيين الزماني والجغرافي إذ تغطي أربعة عشر قرنًا وتغطي منطقة تمتد من جنوب إسبانيا في الغرب إلى جنوب أوروبا وشمال إفريقيا، وعبر غرب آسيا وصولًا إلى ووسطها وجنوبها في الشرق.
مواعيد جلسات النقاش:
- تاريخ إنتاج الكتب الغربية وجمع الكتب من تأليف جوليان ويلسون، المدير الأول والمتخصص في الكتب والمخطوطات، كريستيز لندن
التاريخ: 1 أكتوبر 2021 الساعة 5 مساءً
- سوق الفن في عام 2021 بقلم ديرك بول، رئيس كريستيز في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا
التاريخ: 2 أكتوبر 2021 الساعة 5 مساءً
- تقدم مدرسة كريستيز للتعليم عرضًا لدورتين من دورات كريستيز للتعليم القصيرة (الفن المعاصر واقتصاديات سوق الفن) من تأليف ليلى دي فوس فان ستينويجيك، مديرة كريستيز للتعليم
التاريخ: 3 أكتوبر 2021 الساعة 5 مساءً
